القراء على حق حتى في معارضتي

القراء على حق حتى في معارضتي

القراء على حق حتى في معارضتي

 تونس اليوم -

القراء على حق حتى في معارضتي

جهاد الخازن

كتبتُ عن سورية من منطلق المعرفة والمحبة وتلقيت بريداً كثيراً يؤيد ما ذهبت إليه، كما تلقيت رسائل تنتقد تركيزي على الأسر التاريخية وتجاوزي الحاضر. وكان هناك جدل أو عراك بين قراء على مواقع إلكترونية. أقول إنني منذ بدء الحرب الأهلية السورية قلت دائماً «بطش النظام وإرهاب المعارضة»، وآخر مرة زرت سورية كانت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، ولم أجرِ أي اتصال بأي مسؤول سوري بعد ذلك.

مرة أخرى، لم أقل كلمة سيئة واحدة عن قادة المعارضة الحاليين بل قلت عنهم إنهم مناضلون. قلت إنني لا أعرفهم، فقد تركت لبنان في بدايات حربه الأهلية، في أواسط السبعينات، وأقمت في لندن وجدة وواشنطن، ثم عدت إلى لندن وبقيت فيها. وهكذا فمعلوماتي عن سورية تعكس تجربتي الشخصية، وهذا ما قلت في مقال أكثره عاطفي يتجاوز السياسة اليومية.

أرجو من الإخوان القراء جميعاً ألا يزايدوا عليّ في حب سورية، هي بلدي مثل لبنان والأردن وفلسطين ومصر وغيرها، وطموحي الشخصي أن تعود كما عرفتها لأعود إليها، وربما بحثت عن أصدقاء المراهقة والشباب، فمن بقي منهم آخذه معي لزيارة يوم واحد، كما كنا نفعل ذات صيف، ولنأكل «فتّة مقادم» الدهن يزينها قبل اختراع الكولسترول.

إذا كان ما سبق واضحاً أنتقل إلى موضوع آخر، فهناك بقايا من أنصار الإخوان المسلمين لا أكتب عن مصر إلا وأتعرض لهجوم واحد منهم أو آخر. وعلى الأقل فأنا لا أستغرب هذا الموقف لأنني وجدت عندما حكم الإخوان المسلمون في مصر أنهم لا يقبلون معارضة أبداً، فأنا إما معهم أو ضدهم، وهم قرروا أنني ضدهم ونسوا دفاعي عنهم أيام الرئيس حسني مبارك، وخصوصاً بعد الانتخابات البرلمانية سنة 2010 وما أرسلوا إليّ من رسائل شكر وتقدير كلها محفوظ عندي.

موقف قادة الإخوان وأنصارهم يقنعني بأنهم غير مؤهلين للحكم، طالما أنهم لا يقبلون معارضة، فأرجو أن يصلحوا أمورهم ليحق لهم العودة إلى المعترك السياسي.

وكلمة أخرى عن الموضوع فأنا مع حرية الرأي بالمطلق، وقد سجلت موقفي المؤيد لجماعات حقوق الإنسان في هذه الزاوية، إلا أنني أجد للحكم في مصر عذراً مع استمرار الإرهاب، فأنتظر دحره لأكون أول مَنْ يطالب بديموقراطية تتسع للجميع لتستحق اسمها.

ومن سورية ومصر إلى الكويت، فقد كتبت في ذكرى غزو عراق صدام حسين الكويت، وتلقيت بريداً كثيراً يشكرني ورسالة (من دون إمضاء طبعاً) تقول إنني من أنصار الاحتلال، ويقصد احتلال العراق الذي عارضته دائماً وأبداً. صدام حسين دفع ثمن جريمته فلا أزيد.

أخيراً، تلقيت كتباً عدة، وقد راجعتُ ثلاثة منها لمقال قادم وعندي كتابان للشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح، واحد بالإنكليزية عنوانه «مبارك الصباح، تأسيس الكويت» والآخر بالعربية ويضم صوراً عن الشيخ عبدالله مبارك الصباح وعمله، ولا بد أن أعود إليهما في المستقبل القريب. ولم أراجع كتاباً عن نظرية النسبية كـُتِبَ لأنصاف المتعلمين مثلي لأنني لم أفهمه.

ما أعرف عن النسبية من دون أينشتاين أو أفلاطون أن ساعة في المدرسة كانت تمر كيوم، وأن نصف ساعة إجازة بعد الساعة العاشرة صباحاً كانت تمر في دقيقة. وكبرنا وعملنا ووجدت أن يوم العمل 72 ساعة في حين أن يوم الإجازة في نهاية الأسبوع يمر كساعة. ولعل هذا ينطبق على العلاقات بين الجنسين، فساعة مع الخطيبة تنتهي قبل أن تبدأ، وساعة مع الزوجة (بعد شهر العسل) تطول أكثر من يوم. هذه هي النسبية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القراء على حق حتى في معارضتي القراء على حق حتى في معارضتي



GMT 13:15 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

«يمامة» عرجاء وعصاتها قصيرة!

GMT 06:46 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

ض

GMT 13:35 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"ترامب 2019" ينقلب على "ترامب 2018"

GMT 07:44 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

استراتيجية غياب الاستراتيجية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia