الحقيقة الوحيدة  إسرائيل دولة مخترعة

الحقيقة الوحيدة : إسرائيل دولة مخترعة

الحقيقة الوحيدة : إسرائيل دولة مخترعة

 تونس اليوم -

الحقيقة الوحيدة  إسرائيل دولة مخترعة

جهاد الخازن

كانت جامعة ساوثمبتون أعلنت العزم على عقد مؤتمر يستمر ثلاثة أيام بين 17 و19 من هذا الشهر موضوعه «الشرعية والمسؤولية والاستثنائية». ثم ألغته تحت ضغط إسرائيل وحلفائها أو شركائها في الاحتلال وقتل الأطفال.

كان الموضوع اسرائيل، والموقع الالكتروني للجامعة قال إن المؤتمر سيراجع «شرعية دولة اسرائيل اليهودية في القانون الدولي، وبدل التركيز على أعمال اسرائيل في الأراضي التي احتلت سنة 1967 سيركز المؤتمر على قضايا الشرعية والمسؤولية الاستثنائية التي تثيرها طبيعة اسرائيل».

لست من المسؤولين في الجامعة، وأبصق على الحكومة الاسرائيلية وكل مَنْ يؤيدها من دون أن تصطك ركبتاي خوفاً. منظمو المؤتمر ضموا يهوداً مثل أستاذ القانون اورين بن-دور الذي ولِد في اسرائيل ثم تخلى عن الجنسية الاسرائيلية، وكان معه أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا جورج بشارات، وجمان اسماعيل من كلية الحقوق في جامعة ساوثمبتون وجماعات الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وأستاذ الهندسة في الجامعة نفسها سليمان شارخ. وكان بين المتحدثين ريتشارد فولك، مبعوث الأمم المتحدة السابق لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية وهو يهودي، والأكاديمي الاسرائيلي المعادي للصهيونية ايلان بابي، والناشطة الفلسطينية الدكتورة غادة كرمي، والروائي الياس خوري.

الأسماء السابقة ليهود ومسيحيين ومسلمين يعارضون الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه، ويريدون مراجعة شرعية قيام اسرائيل في أرض فلسطين. وهم جميعاً دانوا جبن رئاسة الجامعة وتراجعها.

قرأت عن أربعة آلاف توقيع على عريضة تطلب من الجامعة منع المؤتمر. أستطيع وحدي أن أحصل على تواقيع أكثر من أربعة آلاف شخص يؤيدون عقد المؤتمر. وقرأت أن المحامي مارك لويس سينظر نظرة سلبية الى سجل أي خريج من جامعة ساوثمبتون. هناك ألف خيار آخر في بريطانيا للخريج من جامعة ساوثمبتون.

المؤتمر لم يُعقد في النهاية، وإدارة الجامعة جبنت أمام حملات يهودية عليه من اسرائيل الى بريطانيا وحتى الولايات المتحدة، حيث وصفته مطبوعة ليكودية بأنه «ثلاثة أيام من الكره». آخر ما عندي من الولايات المتحدة حملة على جامعة كاليفورنيا ومثلها على جامعة فندربلت، أيضاً بسبب مواقف ضد اسرائيل.

أزعم أن اسرائيل دولة مكروهة حول العالم كله، فكل الكذب الممكن والتشويه والتمويه لا يغطي جرائم حكومة بنيامين نتانياهو. وكل مَنْ يدافع عن هذه الحكومة النازية الجديدة الارهابية المحتلة يصبح شريكاً في قتل ألوف الأبرياء، بمن فيهم 517 طفلاً في حرب غزة الأخيرة.

أقول عن نفسي إن اسرائيل لا حق لها بالوجود في أرض فلسطين، فهي لم توجد يوماً في تاريخ أو جغرافيا، وخرافات التوراة لا تمثل شيئاً حقيقياً على الأرض، فبعد 67 سنة من احتلال فلسطين لم يجد المحتلون أي آثار تدعم الكذب القديم والجديد عن اسرائيل المزعومة.

أقول هذا لأنه الحقيقة، إلا أنني لا أؤيد حرباً ولا أريد أن يُلقى اليهود المحتلون في البحر، ولم أنكر المحرقة يوماً. كل ما أطلب هو دولة فلسطينية في بعض أرض فلسطين، تعيش بسلام مع دولة لليهود.

هناك كتب، ألفها باحثون يهود تتحدث عن شعوب أو قبائل خزرية في جبال القوقاز، اعتنقت اليهودية وفرَّت الى اوروبا الشرقية ثم الوسطى، ومنها طلعت الصهيونية وخرافة اسرائيل القديمة. وأحد أشهر كتاب القرن العشرين ارثر كوستلر، وهو يهودي بريطاني من أصل هنغاري، له كتاب «القبيلة الثالثة عشرة» عن اليهود الخزر، والبروفسور الاسرائيلي شلومو صاند له كتاب «اختراع اليهود». وقبل أيام نقلت «جيروزالم بوست» اليمينية الحقيرة عن عالم الآثار الاسرائيلي اسرائيل فنكلستين أن لا آثار يهودية في القدس.

هذه هي الحقيقة ولا حقيقة غيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة الوحيدة  إسرائيل دولة مخترعة الحقيقة الوحيدة  إسرائيل دولة مخترعة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia