إرهاب إسرائيلي وتواطؤ الميديا الأميركية

إرهاب إسرائيلي وتواطؤ الميديا الأميركية

إرهاب إسرائيلي وتواطؤ الميديا الأميركية

 تونس اليوم -

إرهاب إسرائيلي وتواطؤ الميديا الأميركية

جهاد الخازن

ثائر أبو غيث (18 سنة). محمد حلبي (19 سنة). وسام فرج (20 سنة). حذافة سليمان (18 سنة). عبدالرحمن عبدالله (13 سنة). جهاد العبيد (22 سنة). عبد الوحيدي (20 سنة). محمد هشام الرقب (15 سنة). عدنان موسى أبو عليان (22 سنة). زياد نبيل شرف (20 سنة). جهاد العبيد (20 سنة). محمد الجعبري (19 سنة). أحمد جمال صلاح (24 سنة). إسحق بدران (16 سنة).

هؤلاء شهداء الأيام الأخيرة في فلسطين، ومعهم حوالي ألف جريح، والسطور هذه لن تُنشَر حتى يكون قد انضم الى قافلة شهداء الإرهاب الإسرائيلي آخرون.

هي انتفاضة ثالثة لم يطلقها زعيم فلسطيني أو حزب، وإنما أثارها مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وحكومة النازيين الجدد التي يقودها. وزير التعليم المستوطن نفتالي بنيت دعا الى «إبادة العدو». ووزير الزراعة الاسرائيلي أوري أرييل، وهو من حزب ديني إرهابي، زار الحرم الشريف مرة بعد مرة وتحدث عن بناء هيكل ثالث.

أقول بأعلى صوت ممكن إن لا هيكل أول أو ثانياً، ولا جبل هيكل، فكل هذا خرافة كالدين اليهودي كله. هناك الحرم الشريف، وفيه المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وتاريخ لا خلاف عليه إطلاقاً. كل ما عدا ذلك كذب.

التحريض الإعلامي من فلسطين المحتلة الى الولايات المتحدة مسؤول بالتساوي مع حكومة إسرائيل عن قتل أطفال فلسطينيين وشباب. جريدة «جيروزاليم بوست» المتطرفة التي يملكها ليكودي أميركي تقول: اسرائيل على بُعد عملية إرهابية واحدة من خوض عملية «درع واقية» أخرى.

إسرائيل عملية إرهابية ودرعها قتلت 2200 فلسطيني في قطاع غزة في الصيف الماضي، غالبيتهم من المدنيين وبينهم 517 طفلاً. مرة أخرى هذا تاريخ حديث شهدناه كلنا، وكذب الإرهابيين الإسرائيليين وميديا الحرب والشر لن يغيّره.

«نيويورك تايمز» تقول: «اليقين التاريخي يستعصي في أقدس أماكن القدس». هذا كذب. اليقين هو الحرم الشريف والكذب هو جبل الهيكل. لا آثار يهودية إطلاقاً في القدس ولا شيء يثبت وجود أولئك الأنبياء أو الملوك.

«واشنطن بوست» أسوأ فهي تقول: رجل بلا خطة. الفلسطينيون لا يكرهون عباس (أبو مازن) وإنما تعبوا منه.

أبو مازن عنده خطة لا ينكرها إلا مُكابر. خطته دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة، أي في 22 في المئة فقط من فلسطين المحتلة كلها من البحر الى النهر. كيف يمكن أن يُقال إن محمود عباس لا خطة عنده. المقال الصادق كان سيقول إن عند بنيامين نتانياهو خطتين: واحدة لقتل الفلسطينيين بالجملة كما حدث الصيف الماضي في قـطــاع غزة، وأخرى لقتلهم بالمفرق، كما يحدث كل يوم الآن في الأراضي المحتلة كلها، وفي ما يُسمّى اليوم إسرائيل.

بما أنني لا أريد الموت لأحد فإنني لا أستطيع أن أفعل أكثر من أن أبصق (رمزياً) على الصحافة الأميركية. أنظروا يا عرب ويا مسلمين هذا العنوان اليوم (أكتب السبت) في «نيويورك تايمز»: الولايات المتحدة تقول إنها تعتبر أعمال العنف ضد اسرائيل إرهاباً. غير أن الخبر، نقلاً عن «رويترز» التي عملتُ فيها يوماً، يقول إن الناطق جون كيربي أبلغ المراسلين أن الولايات المتحدة (وأكملُ حرفياً): «تدين بأشد عبارات ممكنة العنف ضد المواطنين الاسرائيليين والفلسطينيين».

أدين اسرائيل والميديا الأميركية المتواطئة معها، وأقول إن هناك إرهاباً واحداً وحيداً هو الإرهاب الإسرائيلي بموافقة أميركية، رسمية وإعلامية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب إسرائيلي وتواطؤ الميديا الأميركية إرهاب إسرائيلي وتواطؤ الميديا الأميركية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia