أعداء مصر أعداء الأمة

أعداء مصر أعداء الأمة

أعداء مصر أعداء الأمة

 تونس اليوم -

أعداء مصر أعداء الأمة

جهاد الخازن

الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة:

بعد 30 سنة من حكم مصر ثار المصريون على الرئيس حسني مبارك وهو استقال وجرت انتخابات وفاز الإخوان المسلمون بالانتخابات البرلمانية والرئاسة.

بعد سنة واحدة من حكم الإخوان ثار المصريون عليهم وكانت أعداد المتظاهرين أكبر منها في التظاهرات ضد حسني مبارك، وتدخل الجيش لمنع حرب أهلية، وجرت انتخابات جديدة وفاز عبدالفتاح السيسي بالرئاسة.

ما سبق معلومات مسجلة بالصوت والصورة (باستثناء الجزيرة/مصر مباشر) أزيد عليها رأياً يستطيع أن يرفضه القارئ هو أن الإخوان المسلمين لم يكونوا مؤهلين للحكم، ولم يتوقعوا أن يصلوا إليه، بعد 80 سنة أو نحوها من الاضطهاد والسجن والمطاردة، ولعلهم اعتقدوا أن ملائكة الرحمن ستفتح لهم الأفران وتقدم لأنصارهم «العِيش» (الخبز) غير أن ربنا يقول: اعملوا، ولا يقول: اقعدوا.

أعداء مصر والعرب والمسلمين جميعاً كانوا يريدون أن يبقى الإخوان المسلمون في الحكم ليدمروا مصر ويدمروا معها مستقبل الأمة كلها.

أستطيع أن أقدم للقارئ ألف مَثل، وهو إذا زارني في مكتبي في لندن سيجد أن عندي من المادة ما يكفي لملء موسوعة لا مجرد كتاب، غير أنني أكتب عجالة صحافية أحاول دائماً أن تكون في حدود 500 كلمة أو أقل، فأتجاوز اليوم أمثال دانيال بايبس من أنصار إسرائيل، وجماعات حقوق الإنسان فهي حسنة النية وإن أخطأت ولا ترى أن طلاب الإخوان يحاولون تعطيل الدراسة في دفاعهم عن جماعة مضت وقضت وانتهت. وأقدم مثلاً هو مجلس التحرير في «واشنطن بوست» الذي أجمع افتتاحياته ضد مصر أو البحرين، أو أي بلد عربي آخر. وكنت قرأت له افتتاحية في الرابع من هذا الشهر يهاجم فيها عسكر مصر ويطالب بتقليص المساعدة السنوية لمصر إلا إذا فعلت ما يستحق المساعدة. وهو استفزني قبل يومين بكلام وقح خلاصته أن كتّاب الافتتاحية، وبعضهم أيد الحرب على العراق وقتل ألوف العرب والمسلمين، يريدون أن تأمر إدارة أوباما الرئيس السيسي وحكومته بممارسة الديموقراطية.

عندي تعليقات:

الأول، أن لا حق للولايات المتحدة إطلاقاً في إملاء ما تريد أو لا تريد على أي بلد في العالم كله، وحتماً لا حق لها على مصر، أكبر بلد عربي وحجر الزاوية في المجموعة العربية، والصلة بين شرق الوطن وغربه.

الثاني، أن الديموقراطية في مصر ناقصة ويجب أن تُستَكمَل أسبابها، إلا أن عبدالفتاح السيسي في الحكم منذ أربعة أشهر فقط، وهو لا يملك عصا سحرية، وهذه لا توجد أصلاً، ليجعل مصر ديموقراطية من مستوى الدول الاسكندنافية أو سويسرا غداً أو بعد غد.

الثالث، لا أريد لمصر ديموقراطية على الطريقة الأميركية فقد مضى زمن الآباء المؤسسين العظام، وعشنا لنرى أمثال رونالد ريغان وجورج بوش الابن، مع كونغرس يقول والأزمة الاقتصادية على أشدّها إن الإدارة تستطيع أن تقلص أو تعصر أو تلغي أي نفقات إلا المساعدات لإسرائيل، وهي تقتل وتحتل وتدمر.

جماعة إسرائيل في «واشنطن بوست» لا يرون أن مصر على عتبة نهضة اقتصادية كبرى، فالمال الذي فرّ منها يعود، وهناك استثمارات خارجية كبرى، والدول العربية القادرة مصرّة على لعب دور أساسي في إعمار مصر.

ماذا ترى عصابة إسرائيل؟ في بداية الافتتاحية هناك حملة على وزير الخارجية جون كيري لأنه اجتمع مع الرئيس السيسي الأحد الماضي وأيد بقوة الإصلاحات في مصر وقال إن القضية المركزية هي الاقتصاد. وفي نهاية الافتتاحية حملة أخرى على الوزير الأميركي لأنه لم يتحدَّ «الدكتاتورية» الجديدة في مصر، وهو يساعد بالتالي على بقاء مصر فقيرة غير مستقرة وأرض لتوليد الإرهاب، والمصريون الذين يريدون التغيير سيعتبرون الولايات المتحدة عدوة. أقول لهم إن المصري أو العربي الذي يعتبر الولايات المتحدة عدوة سببه الأول والأخير تأييدها دولة الجريمة إسرائيل، وهو لن يتغير حتى تتغير السياسة الأميركية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداء مصر أعداء الأمة أعداء مصر أعداء الأمة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia