إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار

إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار

إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار

 تونس اليوم -

إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار

بقلم : جهاد الخازن

احتفلت اسرائيل الأسبوع الماضي بمرور 70 سنة على تأسيسها، واستعاد الفلسطينيون ذكرى النكبة التي أخرجت غالبية منهم الى معسكرات لجوء في الدول المجاورة.

أكثر من 400 تجمع سكاني فلسطيني سحقت، أو محقها الصهيونيون، فلم يبقَ من 70 ألف فلسطيني في حيفا سوى أربعمئة. اسرائيل المزعومة لم توجد في تاريخ أو جغرافيا، والصهيونيون في فلسطين رفضوا أن يُذكر في مدارسهم الشعب الفلسطيني قبل سنة 1948، وإنما ركزوا على الصهيونيين الاوروبيين الذين ساعدهم الحلفاء على دخول فلسطين وأعطوهم السلاح لقتل أهل البلد الأصليين، أو الأصيلين.

الآن اسرائيل قوية وتملك سلاحاً نووياً سرقت المواد له وطريقة إعداده من الولايات المتحدة. هي مع ذلك تواجه موقفاً عربياً موحداً، سمعناه مرة أخرى في قمة السعودية، يطالب بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. هناك قدس واحدة وحيدة هي القدس الشرقية العربية أما القدس الغربية فإسم تحمله بعض الضواحي اليهودية.

إذا لم يستطع الفلسطينيون تحرير بلدهم الآن، وهذا بحاجة الى جهد عربي عام بقيادة مصر والمملكة العربية السعودية، فإن اسرائيل تجد أعداء آخرين، في مقدمهم ايران. قرأت مترجماً الى الانكليزية من ميديا اسرائيل أن ايران قد توّجه ضربة عسكرية الى اسرائيل ينفذها الحرس الثوري بعد أن شنت اسرائيل غارة على قاعدة جوية ايرانية في سورية قتلت سبعة من رجال الحرس الثوري.

اسرائيل تهدد برد حاسم، أو حازم، على أي رد ايراني من داخل سورية. غير أنها قد تتلقى الرد من حزب الله في لبنان فعنده من الصواريخ ما يصل الى كل نقطة في فلسطين المحتلة ورجال خاضوا حروباً مع اسرائيل انتهت كلها بالتعادل، فلم تربح اسرائيل حرباً معه. حزب الله اليوم أقوى كثيراً مما كان قبل أربع سنوات أو عشر أو عشرين، وإذا هاجمت اسرائيل قواعد في ايران فهو قادر على الرد فوراً.

بعد الغارة على سورية وزع الجيش الاسرائيلي معلومات عن وجود الحرس الثوري في سورية وعن سلاحه والقوات الايرانية الأخرى التي تؤيد النظام السوري وتحارب معه. خبراء قالوا إن اسرائيل تحاول أن تقنع ايران بأنها تعرف كل شيء عن وجودها العسكري في سورية، ما يعني أنها قادرة على الرد وإصابة ما تريد من أهداف.

لا أدري إذا كان هذا صحيحاً، ولكن أعرف أن الرئيس دونالد ترامب سينسحب من الاتفاق النووي مع ايران بعد 12 أيار (مايو) القادم لأنه يعتقد أن الاتفاق «أسوأ صفقة في تاريخ اميركا.» هو يريد زيادة الشروط على ايران لعدم انتاج سلاح نووي مع أن الاتفاق يحرمها من تخصيب اليورانيوم 15 سنة وتؤيده خمس دول وقعته هي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.

أعتقد ان ترامب يفتش عن حرب تُظهر مدى القوة العسكرية لبلاده. هو سيجتمع مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، فلا يبقى له سوى ايران هدفاً، وهذه تستطيع إذا ألغى الاتفاق النووي أن تبدأ فوراً تخصيب اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي. هنا تدخل اسرائيل الصورة فالأرجح أن تشن غارات لتدمير المفاعلات النووية الايرانية إذا سقط الاتفاق النووي وعادت ايران الى طموح انتاج سلاح نووي تواجه به اسرائيل وغيرها.

الآن مصر والسعودية والامارات العربية المتحدة وغيرها أعلنت العزم على بناء مفاعلات نووية للاستعمال بالطاقة النووية. الامارات عندها مثل هذه المفاعلات، وتحويلها الى انتاج قنابل نووية لا يحتاج الى جهد كبير.

أرجو أن تقود مصر والسعودية المسيرة الى انتاج سلاح نووي رداً على اسرائيل وكل عدو آخر فهذا حق لهما. الولايات المتحدة ستعترض لأنها تؤيد اسرائيل في قتل الفلسطينيين إلا أن دولنا مجتمعة أقوى.

المصدر: جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار إسرائيل تعتدي ثم تخترع الأعذار



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia