يوم الكتاب العالمي والعرب

يوم الكتاب العالمي والعرب

يوم الكتاب العالمي والعرب

 تونس اليوم -

يوم الكتاب العالمي والعرب

بقلم : جهاد الخازن

يوم الكتاب العالمي يُحتفل به حول العالم في 23 نيسان (أبريل)، وبريطانيا وحدها تحتفل به في أول خميس من آذار (مارس). حاولت على هامش يوم الكتاب أن أجمع معلومات عن بلداننا.

اليونيسكو تصدر تقارير دورية عن نسبة المتعلمين في البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة، وبعض الدول الغربية قريب من مئة في المئة، في حين أن بعض الدول الأفريقية دون الخمسين في المئة.

بحثت عن مواقع الدول العربية ووجدت أن قطر الأولى ونسبة المتعلمين فيها 98 في المئة، تتبعها في المركز الثاني الأدرن وفلسطين ونسبتهم 97 في المئة. وفي المركز الثالث الكويت والبحرين ونسبتهم 96 في المئة. في المركز الرابع المملكة العربية السعودية وعُمان وفي كل منهما 95 في المئة، ثم الإمارات العربية المتحدة ولبنان في المركز الخامس وفي كل منهما 94 في المئة، وبعدهما في المركز السادس سورية وليبيا وفي كل منهما 86 في المئة، ثم تونس في المركز السابع وفيها 82 في المئة، وبعدها في المركز الثامن الجزائر والعراق وفي كل منهما 80 في المئة، ثم مصر والمغرب في المركز التاسع وفي كل منهما 72 في المئة والسودان في المركز العاشر والأخير وفيه 54 في المئة.

الأرقام السابقة بعضها جيد جداً فعندنا مجموعة كبيرة من الدول القراءة فيها تتجاوز 90 في المئة. إلا أن القدرة على القراءة والكتابة لا تعني ممارستها، فثمة معلومات أخرى تقول أن العرب في ذيل قائمة القراءة، والعربي يقرأ أقل من صفحة واحدة في السنة، في حين يتصدر الأميركي قائمة القراءة فهو يقرأ 11 كتاباً في السنة. وكانت اليونيسكو أصدرت نتائج أبحاث لها أظهرت أن كل مليون عربي يقرأون 30 كتاباً في السنة في حين أن كل مليون أوروبي يقرأون 854 كتاباً. إذا ترجمنا ما سبق إلى ساعات ودقائق نجد أن الأوروبي يقرأ 200 ساعة تقريباً في السنة، مقابل ست دقائق للعربي.

وقرأت إحصاءات أخرى عن الجيل الجديد تقول أن الشباب والشابات يفضلون القراءة على الإنترنت. الإحصاءات كانت عن نحو 30 دولة وجدت بينها لبنان ونسبة 33 في المئة وتونس ونسبة 27 في المئة. الدول العشر الأولى غربية ولكن بينها تركيا.

في إحصاءات أخرى عن الاهتمام بأخبار صحيحة عن الحكومة وجدت تونس ونسبة 48 في المئة لها، وبعدها الولايات المتحدة ونسبة 47 في المئة.

حظّي من القراءة طيب، فقد أمضيت العمر بعد دخولي مرحلة المراهقة وأنا أقرأ. كان جدي لأبي درس في روسيا وبين رفاق دراسته هناك ميخائيل نعيمة الذي ذهب إلى الولايات المتحدة في حين عاد جدي إلى بلادنا معلماً في مدرسة، ثم أصبح مدير مدرسة حتى وفاته. بيت الجدَّيْن كان يضم مكتبة كبيرة، وهو أمر نادر في تلك الأيام، فأذكر أنني وقعت، وعمري 12 سنة أو 13 سنة، على كتاب عنوانه «ليلى المريضة في العراق» للدكتور زكي مبارك. اعتقدت أن الكتاب عن قيس وليلى وبدأت قراءته، ثم وجدت أن المؤلف يتحدث عن رحلته من بيروت إلى العراق في باص «نيرن» عبر سورية لعمل مفتش معارف في العراق. الكتاب خلا من أي غرام وإنما سجل مشاهد الجوع والمرض والبؤس على الطريق.

في مكتبة الجدّ، وجدت «الهلال» وروايات الهلال وكتاب الهلال، وقرأت «المقتطف» التي أسسها يعقوب صروف وفارس نمر، وكتباً للدكتورة عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) ومحمد هيكل ونجيب محفوظ. كانت هناك أيضاً دواوين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وبعض اللبنانيين الذين أقاموا في مصر لجو الحرية فيها هرباً من الدولة العثمانية و «السفربرلك».

كنت والأصدقاء نذهب إلى السينما مرة في الأسبوع، عادة لمشاهدة فيلم «كاوبوي» أميركي، إلا أن القراءة كانت لي عملاً يومياً استمر العمر كله. أستاذي في الماجستير، في الجامعة الأميركية ببيروت، كان إحسان عباس، فإذا غاب تولى الإشراف على عملي الدكتور محمد يوسف نجم. ودرست الصرف والنحو ما أفادني في عملي الصحافي، وألفت كتاباً صغيراً للزملاء اسمه «قل/ لا تقل» لا أزال أزيد عليه حتى اليوم. لو عاد العمر إلى أوله لما غيّرت فيه شيئاً.

المصدر : جريدة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الكتاب العالمي والعرب يوم الكتاب العالمي والعرب



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia