القتال في سورية اشتد بعد «الهدنة»

القتال في سورية اشتد بعد «الهدنة»

القتال في سورية اشتد بعد «الهدنة»

 تونس اليوم -

القتال في سورية اشتد بعد «الهدنة»

بقلم : جهاد الخازن

كتبت وكتب غيري أن الوضع في سورية يسير من سيء إلى أسوأ، ثم اكتشفنا أن «أسوأ» مرحلة على طريق الموت، فهناك أسوأ منها يوماً بعد يوم، فأقرأ أن قتلى الغوطة الشرقية تجاوزوا 500 ضحية، والغالبية من المدنيين.

روسيا أعلنت وقف النار خمس ساعات في اليوم، إلا أن القتال استمر من دون توقف في أول يوم للهدنة والثاني والثالث، وكذلك القتل فأقرأ عن قتل مواطنين من دوما وعن قتال بين قوات الحكومة والمعارضة حول نقطة تفتيش «الوافدين» إلى الشمال من دوما، حيث كان يُفترَض أن يستطيع المواطنون الهاربون من الموت المرور بها.

بما أن الغوطة الشرقية من ضواحي دمشق، فمسلحو المعارضة يطلقون النار منها على العاصمة. إعلان وقف النار لم يوقف إطلاق النار، واللجنة الدولية للصليب الأحمر تقول إن المنطقة بحاجة إلى أدوية وعناية طبية، إلا أن هدنة الساعات الخمس لا تفي بالغرض وينتهكها طرفا القتال.

الأمم المتحدة قالت إن الوضع في سورية «جهنم على الأرض»، وقالت في تصريح آخر إن كوريا الشمالية تمد الحكومة السورية بأسلحة كيماوية. روسيا رفضت أن تطلب من سورية عدم استعمال الأسلحة الكيماوية، وتركيا رفضت طلباً أوروبياً بوقف القتال في عفرين وحولها.

محققون تابعون للأمم المتحدة قالوا إن كوريا الشمالية أرسلت لسورية صفائح تقاوم الأسيد ومعدات أخرى وكميات من ميزان الحرارة. والمحققون زعموا أن هناك خبراء كوريين شماليين يعملون في سورية. هذا يعني أن بيونغيانغ ترسل إلى سورية أسلحة كيماوية وتتلقى ثمناً لها بالعملة الصعبة يمكّنها من الاستمرار في برامجها النووية والصاروخية.

خبراء الأمم المتحدة ثمانية من ثماني دول وهم يعملون منذ 2010 بتفويض من مجلس الأمن الدولي للتحقيق في أي مخالفات للعقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن على كوريا الشمالية. كانت هناك منذ 2011 شكوك حول تزويد هذه سورية بأسلحة كيماوية، وسورية وقعت سنة 2013 الاتفاق الذي يمنع استخدام الأسلحة الكيماوية وقالت إنها أتلفت المخزون لديها منه. لكن الغرب لم يصدق هذا الكلام، واتُّهِمَت القوات الحكومية السورية بعد ذلك باستعمال السلاح الكيماوي في مواجهاتها مع المسلحين من المعارضة. خبراء كوريون شماليون ساعدوا سورية على بناء مفاعل نووي دمرته إسرائيل سنة 2007. وسورية الرسمية اعترفت بفضل كوريا الشمالية في مساعدتها، وكشفت النقاب سنة 2015 عن تمثال في دمشق لمؤسسها كيم إيل-سونغ، جد الرئيس الحالي.

طبعاً سورية وكوريا الشمالية تنكران العلاقة العسكرية، إلا أن سفينتين كوريتين شماليتين اعتُرضتا في البحر في الشهر الأول من هذه السنة، تبيّن أنهما تحملان الرقائق التي تقاوم الأسيد، وهذه تُستعمَل في مصانع الأسلحة الكيماوية.

أرجو أن أكون مخطئاً ولكن أجد أن هدنة الساعات الخمس كل يوم كذبة صنعتها روسيا ومشت معها فيها الحكومة السورية، فالهدنة تُنقض كل ساعة بتبادل الرصاص وقنابل المدفعية.

كنت أتوقع تحركاً أميركياً مع وجود قوات أميركية على الأرض السورية للحرب على الدولة الإسلامية المزعومة، إلا أن الإدارة الأميركية صمتت صمت القبور إزاء القتل اليومي للمدنيين السوريين. هي تركز على كوريا الشمالية وإيران، إلا أنني أرى ذلك مجرد كلام.

في غضون ذلك تتهم الحكومة السورية المعارضة بخرق الهدنة، وترد المعارضة متهمة قوات الحكومة بخرقها، ربما كان الأمر أنني أخترق الهدنة من دون أن يعرف الطرفان. هذا كلام كاتب غلبه اليأس فقد اعتبرت سورية دائماً بلدي.

المصدر : جريدة الحباة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القتال في سورية اشتد بعد «الهدنة» القتال في سورية اشتد بعد «الهدنة»



GMT 13:15 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

«يمامة» عرجاء وعصاتها قصيرة!

GMT 06:46 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

ض

GMT 13:35 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"ترامب 2019" ينقلب على "ترامب 2018"

GMT 07:44 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

استراتيجية غياب الاستراتيجية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia