اوباما وهجوم ليكود اميركا عليه

(اوباما وهجوم ليكود اميركا عليه)

(اوباما وهجوم ليكود اميركا عليه)

 تونس اليوم -

اوباما وهجوم ليكود اميركا عليه

بقلم : جهاد الخازن

أقرأ لمَن يسأل إذا كانت الديموقراطية الأميركية كثيرة أو قليلة. السؤال يدور حول نجاح دونالد ترامب، وهو أحمق متطرف، وبيرني ساندرز الذي يوصَف بأنه ديماغوجي يساري.

كنت أعتقد أن الديموقراطية الأميركية تستحق اسمها عندما انتُخِبَ مرشح أسود أبوه من كينيا رئيساً للولايات المتحدة، غير أن رأيي هذا تعرض لانتكاسات وأنا أرى كيف يعامل الكونغرس والميديا باراك أوباما. قرأت في يوم واحد أن الاستراتيجية العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط سببت ضرراً أكثر مما أفادت، وقرأت أن التدخل العسكري الأميركي غير كافٍ.

اليوم ألاحظ أن الحملات على الرئيس أوباما مستمرة، وطالب الرئاسة الفاشل تيد كروز، وهو مكسيكي الأصل، كتب مقالاً يعترض على آيات الله في إيران والتجارب الصاروخية البعيدة المدى. هو بذلك يتحدث مثل موقع ليكودي أميركي يقول أن «أوباما سيد الخداع إزاء الصفقة النووية مع إيران»، ولا حديث عن ترسانة نووية إسرائيلية مؤكدة. أو أنه قال إذا أبقينا المسلمين خارجاً مَنْ يساعدنا في الحرب ضد المسلمين؟ هو حتماً لم يقل هذا وإنما قال أن بناء الجدران لا يفيد للحماية من الأخطار التي تحيق بالبلاد، ودان الدعوة إلى معاملة المسلمين في شكل مختلف، وقال عنها أنها «ليست فقط خيانة لقيَمنا وإنما تستعدي الجماعات نفسها داخل الولايات المتحدة وخارجها التي هي أهم شريك لنا في الحرب على التطرف العنيف».

أوباما سجل موقفه الحقيقي في خطاب تخرج طلاب جامعة هوارد، وهي من أقدم الجامعات للأميركيين السود. هو قال: «التغيير يتطلب أكثر من الغضب. هو يتطلب برنامجاً وتنظيماً. العاطفة ضرورية، ولكن هناك حاجة إلى استراتيجية».

بقي لأوباما نحو سبعة أشهر في البيت الأبيض من دون أن يغلق معسكر غوانتانامو كما وعد، ولعلنا نعرف المزيد عن تفكيره عندما يزور اليابان قرب نهاية هذا الشهر، فقد قرأت أن الزيارة ستشمل هيروشيما متجاوزاً ناغازاكي، أي المدينتين اللتين أمر الرئيس هاري ترومان القوات المسلحة الأميركية بضرب كل منهما بقنبلة ذرية.

كانت اليابان على وشك الاستسلام سنة 1945، فقد دُمِّرَت غالبية من قواتها العسكرية، وأنا أعتبر ترومان مجرم حرب، واستعمال القنابل الذرية جريمة حرب، لأن الضحايا كانوا من المدنيين فقد قُتِلَ في المدينتين حوالى 200 ألف ياباني.

الاعتذار لن يعيد أحداً إلى الحياة وباراك أوباما لن يعتذر، غير أنه قد يطلع بأفكار لجعل الماضي درساً يفيد في بناء علاقات أفضل في المستقبل. سياسة أوباما المعلنة منذ أكثر من سنة التركيز على الشرق الأقصى. هو قرر أنه لن ينجح في الشرق الأوسط، مع إصراره على عدم التدخل عسكرياً إلا ضمن أضيق نطاق، لذلك فبناء علاقات اقتصادية مع دول قادرة أفضل. وزيارته اليابان أصلاً هدفها المشاركة في قمة الدول الصناعية السبع. أين الولايات المتحدة الآن من سنة 2008 عندما تسببت حروب جورج بوش الابن في أزمة مالية أميركية وعالمية؟

الدول الصناعية آخر هم عندي، فأنتظر أن يفعل أوباما شيئاً للقضية الفلسطينية لأنه لم يفعل حتى اليوم سوى كره بنيامين نتانياهو وإبداء حسن النيّة، وهذا ليس سياسة. الجماعات الليكودية الأميركية تخشى أن يودّع أوباما البيت الأبيض بموقف ضد إسرائيل. أقول إن شاء الله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اوباما وهجوم ليكود اميركا عليه اوباما وهجوم ليكود اميركا عليه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia