عيون وآذان قطر مُستهَدفَة

عيون وآذان (قطر مُستهَدفَة)

عيون وآذان (قطر مُستهَدفَة)

 تونس اليوم -

عيون وآذان قطر مُستهَدفَة

جهاد الخازن

هناك زوجان أميركيان يواجهان محاكمة في قطر بتهمة حرمان ابنتهما بالتبني من الماء والطعام حتّى ماتت. وقد قرأت خبراً متوسط الحجم عن القضيّة في «نيويورك تايمز» في كانون الثاني (يناير) وقرأت خبراً آخر عنهما في الجريدة نفسها الشهر الماضي. غير أن «نيويورك تايمز» نفسها نشرت في كانون الأول (ديسمبر) خبراً في فقرة واحدة عنوانه «قطر توقّع اتفاقاً دفاعياً مع الولايات المتحدة». بحكم عملي في الصحافة العمر كلّه زادت على أسباب الشكّ التليدة في نفسي أسباب طارفة، وهكذا أسأل هل يعقل أنّ خبر زوجين أميركيين يتابعه شهراً بعد شهر مراسل للجريدة وأن خبر اتفاق دفاعيّ يُختصر في فقرة واحدة ونقلاً عن «رويترز». «نيويورك تايمز» أخبارها دائماً صحيحة ولي ثقة فيها، وأنا هنا لا أتحدث عن الجريدة بقدر ما أتحدث عن قطر، فهناك «خبر اليوم» عنها كلّ يوم في صحف الشرق والغرب، وسأتجاوز هنا ملف 2012 وملف 2013، لأُركّز على آخر مجموعة من الأخبار عنها، في أول شهرين من هذه السنة، فأنا أرى أن قطر مستهدفة. قرب نهاية الشهر الماضي نشرت «نيويورك تايمز» مرّة أخرى خبراً وزّعته وكالة «أسوشييتد برس» عنوانه «انفجار يضرب الدوحة عاصمة قطر ويقتل 12». العنوان يوحي وكأن الإنفجار إرهابيّ مع أنه انفجار خزان غاز في مطعم. قبل سنتين نشرت «الصنداي تايمز» اللندنيّة خبراً عنوانه «قطر التي تريد تنظيم كأس العالم تعرض مليون دولار لتنظيم حفلة لنجوم (الكرة)». كنت سأنسى الخبر لو أنه كان في فقرة أو أثنتين كما يستحق موضوعه، إلا أنني أحتفظت به حتّى اليوم لأنه نُشر على صفحتين كاملتين في إحدى أهم صحف الأحد في العالم كلّه. ليست الأخبار كلّها «مؤامرة»، والصحف الغربيّة أكثر إنصافاً في التعامل مع الشيخة موزا المسند، قرينة الأمير حمد بن خليفة. والمجموعة التي أمامي تضمّ بضعة عشر خبراً عنها مع الصور، وكلّها إيجابيّ عن نشاطها الإجتماعيّ أو دورها في بلدها. كما أن عندي خبراً جميلاً عن الشيخة الميساء بنت حمد، بعد اختيارها أقوى شخصيّة تنشط في المعارض الفنيّة من لوحات وغيرها. طبعاً أهم خبر قطريّ في الأشهر الأخيرة كان تسليم الأمير الشيخ حمد الحكم لإبنه تميم، وقد هنّأت الأمير الجديد بالإمارة في الأمم المتحدة في نيويورك وكرّرت التهنئة في الكويت بعد ذلك. وأنقل عن «الفاينانشال تايمز» أن الأمير الجديد وعد باستمرار وتغيير فأرجو أن يكون التغيير في محطة «الجزيرة» التي تبث «الرأي» وأيضاً «الرأي الآخر» إذا كان مثل الرأي الأول، أي مع الإخوان المسلمين رغم الإرهاب والتحريض. أفضل ما قرأت عن قطر أخيراً صدر عن المجلس الأوروبيّ للعلاقات الخارجيّة وكتبه أندرو هاموند الذي يقول إن قطر ستظلّ تنتقد قمع مصر الإخوان واستمرار اعتقال محمد مرسي. التقرير يستحق أن يترجم إلى العربيّة وينشر لأنه دقيق وموضوعيّ، غير أن المجال ضاق، وهناك حملة قديمة – جديدة على قطر توضحها العناوين التالية من الأيام الأخيرة فقط: - الضغط يزداد على قطر وفيفا بعد موت 400 عامل نيباليّ في إنشاءات كأس العالم. - لا أجور ولا حقوق. الخادمات يشكين من إساءة معاملتهن في قطر. - منظمة العفو الدوليّة تثير مخاوف جديدة على العمالة الأجنبيّة في قطر. - القطريون في الجنّة. نحن في غابة. أتمنّى للعمّال والخادمات أفضل معاملة وأعلى أجور في قطر، غير أن تدفق هذا النوع من الأخبار له أسباب غير المعلن، وأرجو أن تتعامل الحكومة القطريّة مع «التهمة» بسرعة وفعاليّة، وأن نعيش جميعاً لنحضر كأس العالم في قطر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان قطر مُستهَدفَة عيون وآذان قطر مُستهَدفَة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia