عيون وآذان البطل والنازيون

عيون وآذان (البطل والنازيون)

عيون وآذان (البطل والنازيون)

 تونس اليوم -

عيون وآذان البطل والنازيون

جهاد الخازن

النازية لم تمت. هتلر له أبناء وبنات وأحفاد في حكومة إسرائيل. وما كنت أحتاج الى تقرير طبي سويسري يقول إن ياسر عرفات قتل متسمماً بمادة بولونيوم 210 المشعة لأعرف هذا، فقد سجلت في هذه الزاوية مرة بعد مرة انه اغتيل. وهو أيضاً رأي أختنا سهى عرفات أرملته الصامدة. حكومة اسرائيل تضم نازيين جدداً، فاشست يمارسون سياسة ابارتهيد ويقتلون النساء والأطفال ويحتلون ويدمرون. اتصلت بالأخت المناضلة سهى عرفات، وعزيتها مرة أخرى بالشهيد البطل بعد صدور التقرير، ووجدتها وابنتها زهوة صامدتين كما توقعت، فأرجو أن نعيش جميعاً لنرى أياماً أفضل. لم يبقَ حكم نازي في العالم خارج حكومة إسرائيل وهذه دولة قامت على الإرهاب ومارسته عبر تاريخها الإجرامي، بحماية غربية وتواطؤ، خصوصاً من الولايات المتحدة، ما شجعها على جعل الإرهاب حجر الزاوية في سياستها. أسمع عن المستوطنات، وكنا نسميها مستعمرات وهو اسم أقرب الى الصحيح، وفلسطين كلها أصبحت مستعمرة إسرائيلية. فالبلد التاريخي الذي يُسمى فلسطين من البحر الى النهر، وليس الضفة الغربية وقطاع غزة فقط. وكل إسرائيلي مستوطن حتى يقبل الفلسطينيون بوجوده الى جانبهم. هم قبلوا دولة في 22 في المئة من أرضهم التاريخية وقبلتُ معهم، ولم تقبل الحكومات الإرهابية الإسرائيلية. الاسرائيليون يدنسون الحرم الشريف كل يوم ولا أثر فيه أو حوله إطلاقاً لجبل الهيكل المزعوم، فقد حفروا ولم يجدوا غير آثار أموية. كل زعم لهم خرافة توراتية لا تسندها آثار على الأرض. عرفتُ أبو عمار من سنة 1967 وحتى موته وأريد أن أسجل قبل أن أكمل أن الرئيس الفلسطيني مات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 وأن مجرم الحرب آرييل شارون أصيب بجلطة في كانون الثاني (يناير) 2006. الله يمهل ولا يهمل، وشارون يموت مرة كل يوم لعنه الله. قابلت أبو عمار أول مرة في مكتب لمنظمة التحرير في مخيم الحسين في عمّان، وقابلته آخر مرة في عشاء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس سنة 2001، وكتبت عن المقابلتين وكل مقابلة بينهما. النازيون الإسرائيليون قتلوا اسحق رابين في 4/11/1995، وكان السلام بمتناول اليد، والقتلة أصبحوا الآن في الحكم في إسرائيل. جرائم إسرائيل موضوع يحتاج الى موسوعة لا عجالة صحافية. هم قتلوا الوسيط الدولي الكونت برنادوت في 17/9/1948 في القدس، وقتلوا في العقد الأخير 1500 ولد فلسطيني، وبين هذا وذاك قتلوا عدداً من الفلسطينيين بحجة المشاركة في الهجوم على القرية الأولمبية في ألمانيا سنة 1972. مع أن الثابت أن المهاجمين كانوا يريدون خطف الرياضيين الإسرائيليين للمقايضة بأسراهم. والقتل حدث في عملية فاشلة لإنقاذ المخطوفين قادها عسكر ألمان في مطار لهم. وثبت الآن أن كل الذين قتلهم المجرمون الإسرائيليون بحجة هجوم ميونيخ كانوا أبرياء باستثناء واحد منهم، وهذا من دون تأكيد دوره. هم قتلوا الخادم المغربي المسكين أحمد بوشيكي في النروج في 21/7/1973 اعتقاداً منهم أنه من جماعة أيلول الأسود. زميلي في المدرسة وصديقي بسام أبو شريف نجا من محاولة لقتله، ولكن راح شهيداً محمد يوسف النجار (أبو يوسف) وصديقي الحبيب كمال عدوان والشاعر كمال ناصر وعلي حسن سلامة وأبو جهاد وأبو إياد ومحمود المبحوح. جمعت على مدى سنوات ألف اسم لضحاياهم البارزين من الفلسطينيين، وهناك ألوف غيرهم من المصريين والسوريين واللبنانيين. وأكتب وقد قتلوا على التوالي مواطنين فلسطينيين على حواجز الاحتلال. ولن تُنشَر هذه السطور حتى يكونوا قد قتلوا فلسطينياً آخر أو إمرأة أو طفلاً. نازيون مجرمون يمارسون ما يتهمون النازيين به. ولعلهم يُعاقَبون يوماً كما عوقب النازيون، وكما يستحقون.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان البطل والنازيون عيون وآذان البطل والنازيون



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia