عيون وآذان أوباما ظلم مصر والبحرين

عيون وآذان (أوباما ظلم مصر والبحرين)

عيون وآذان (أوباما ظلم مصر والبحرين)

 تونس اليوم -

عيون وآذان أوباما ظلم مصر والبحرين

جهاد الخازن

هل سمع القارئ أسماء توماس هندركس ايلفس وريكاردو مارتنلي بيروكال والاساني كواترا واولانتا هامالا تاسو وتوري ماتال رواك وجوزف كابيلا كابانجي وماكي سال واندريه نيرينا راجولينا وبول كاغامي وبليز كومباري؟ القارئ لم يسمع ولا يعرف مَنْ هم أصحاب الأسماء العشرة السابقة، وهو بذلك سقط في امتحان العلوم السياسية، فكل من أصحاب هذه الأسماء صاحب فخامة أو سيادة ورئيس دولة، إن لم تكن عظمى فعظيمة. هم على التوالي رؤساء استونيا وبنما وساحل العاج وبيرو وتيمو ليستي (هذه دولة عضو في الأمم المتحدة) وجمهورية الكونغو الديموقراطية والسنغال ومدغشقر ورواندا وبوركينا فاسو. في اليوم الأول من الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلثاء الماضي سمعت خطاب باراك أوباما ثم عبدالله غل وفرانسوا هولاند والملك عبدالله الثاني والشيخ تميم بن حمد في الصباح وحسن روحاني وميشال سليمان بعد الظهر. وجاء الأربعاء فسمعت في الصباح عشرة رؤساء دول هم الذين سجلت أسماءهم في البداية وثلاثة رؤساء حكومة قبل أن أسمع رئيس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وأرجو أن يقدر أهل الكويت وطنيتي وصبري على الجوع. وسمعت بعد الظهر 12 زعيماً آخر قبل أن يتحدث رئيس وزراء ليبيا علي زيدان. هذا يطلقون عليه بالإنكليزية عبارة أترجمها بتصرف بكلمة «العكس». وصبرت وصبرت وسمعت صباح الخميس ضمن 15 زعيماً لا أعرفهم رئيس تونس المنصف المرزوقي ورئيس فلسطين محمود عباس. وكان اسم رئيس السودان عمر حسن البشير مسجلاً بعد الظهر إلا أنني أعرف أنه لم يحضر فهو مطلوب بجرائم حرب، أما مجرم الحرب بنيامين نتانياهو فليس مطلوباً ويحضر ويستضيفه الرئيس أوباما كأنه بشر سويّ. ثمة إيجابيات كثيرة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة، وربما عدت إليها في الأيام المقبلة، أما الآن فأريد أن أسجل احتجاجين شخصيين على خطاب الرئيس أوباما الذي نشرت «الحياة» تفاصيل وافية عنه. الأول أن الرئيس أوباما قال إن محمد مرسي انتخِبَ بطريقة ديموقراطية إلا أنه فشل في الحكم فثار ملايين المصريين عليه واستجاب الحكم الانتقالي لرغبة هذه الملايين. هذا صحيح إلا أن الرئيس أكمل قائلاً إن الحكومة الانتقالية اتخذت بدورها قرارات لا تتفق مع الديموقراطية بإعلان قانون الطوارئ وقيود على الصحافة والمجتمع المدني والمعارضة. الرئيس أوباما لم يقل إن قانون الطوارئ عمره نصف قرن أو أكثر وورثه حسني مبارك عن أنور السادات، وأهم من هذا أنه لم يقل إن قرارات الحكومة الانتقالية سببها الإرهاب الذي تمارسه الجماعة وأنصارها في القاهرة والإسكندرية وأعالي الصعيد وسيناء لتعطيل العمل لإقامة ديموقراطية فاعلة عاملة. الثاني عندما تحدث الرئيس عن أن نفوذ بلاده في منطقتنا قد يكون محدوداً أحياناً، إلا أنه وعد بالعمل من أجل الديموقراطية وحل التوتر الطائفي في أماكن مثل العراق والبحرين وسورية. أقول للرئيس الأميركي إنني سجلت له دائماً حسن النية، وإن عجزَ عن التنفيذ، إلا أن الكلام السابق عيب أو معيب، فهو وضع البحرين مع العراق وسورية، بل بينهما. هذا عدوان على الحقيقة، فالبحرين ليست إطلاقاً مثل بلدَيْن كل يوم فيهما عشرات، وأحياناً مئات، الضحايا. إذا كان أوباما يرد تحسين العلاقة مع إيران فنحن معه شرط ألا يكون ذلك على حساب البحرين. لا عربي إطلاقاً يقبل هذا. تابعت عمل وزيري خارجية مصر والبحرين، نبيل فهمي وخالد بن أحمد آل خليفة، وكل منهما لا ينتهي من اجتماع حتى يبدأ آخر لتصحيح الخطأ الذي ارتكبه الرئيس بحق بلديهما. مَنْ كتب الفقرتَيْن عن مصر والبحرين للرئيس أوباما؟ جورج دبليو بوش؟ ما قال أوباما يليق بسَلفه، وأنا من الناس الذين لا يزالون يأملون أن ينجز الرئيس أوباما ما وعد، فأقول له إن الأخطاء الواضحة الفاضحة غير المبررة تفسد النوايا الحسنة وتعطل الحل. نقلا عن جريدة الحياة  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أوباما ظلم مصر والبحرين عيون وآذان أوباما ظلم مصر والبحرين



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia