ليكود الميديا الاميركية يكذب ويزور

ليكود الميديا الاميركية يكذب ويزور

ليكود الميديا الاميركية يكذب ويزور

 تونس اليوم -

ليكود الميديا الاميركية يكذب ويزور

بقلم : جهاد الخازن

أحاول الموضوعية كما تعلمت وأنا رئيس نوبة في وكالة رويتر (ثم رويترز) في بيروت، قبل أن أنتقل إلى النقد.

«نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» في مقدم صحف العالم. أقرأ أخبارهما كل صباح وأصدق ما أقرأ لأن الخبر يجب أن يكون صحيحاً، وأن يكون عند الجريدة ما يوثّـقه. إلا أن «الحلو ما يكملش» وبعض كتّـاب الافتتاحية في الجريدتين ليكودي من أنصار الإرهاب الإسرائيلي.

في «نيويورك تايمز»، هناك من الكتـّاب الموضوعيين بول كروغمان ونيكولاس كريستوف وتوماس فريدمان وروس دوثارت، وهذا الأخير كاتب محافظ، وأحب ما تكتب مورين داود وغيل كولنز. وهناك في «واشنطن بوست» يوجين روبنسون وديفيد اغناشيوس ودانا ميلبانك، وبعدهم جورج ويل وفريد زكريا. وأحتقر جنيفر روبنز وتشارلز كراوتهامر وأمثالهما.

أخيراً أصبح رئيس كتّـاب الافتتاحية في «نيويورك تايمز» جيمس بنيت، وأمه يهودية وهذا ليس مهماً فالمهم رأيه بعد أن خلف اندرو روزنتال قبل أسابيع. وهناك في «واشنطن بوست» فريد هيات رئيساً لصفحة الرأي وجاكسون دييل نائبه، وكلاهما يدافع عن دولة الجريمة إسرائيل، أو يركز على هذه الدولة العربية أو تلك، خصوصاً مصر والمملكة العربية السعودية، للتعتيم على الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

أرجو من القارئ العربي المقارنة وأنا أضع أمامه معلومات عندي مصادرها كافة.

في الصيف الماضي كان يُفترَض أن تصدِر الأمم المتحدة تقريراً عن الجيوش والقوات غير النظامية التي تنتهك حقوق الأطفال في الحرب. كان اسم «حماس» وإسرائيل على القائمة، إلا أنني قرأت في «نيويورك تايمز» أن الأمم المتحدة استشارت إسرائيل قبل نشر التقرير، وشنّت إسرائيل والولايات المتحدة حملة هائلة وسُحِبَ اسم «حماس» وإسرائيل من التقرير قبل نشره.

التقرير عن الحرب في اليمن قبل أيام دانَ التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن بتهمة قتله أطفالاً. هذه المرة السعودية ودول التحالف لم تُستَشَر ونُشِرَ التقرير، فهاجمته دول التحالف واضطر الأمين العام بان كي مون الى سحب الكلام عن التحالف وقتل الأطفال.

أعود الى القارئ وأرجو أن يقارن: عندما يرِد اسم إسرائيل في تقرير تُستشار، ويُحذف اسمها، وعندما يرِد اسم السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرهما يُنشَر التقرير كما هو، مع أن الذين كتبوه نقلوا عن جانب واحد في الحرب اليمنية هو الحوثيون. هؤلاء، بالمناسبة، ليسوا ثواراً كما تقول الجرائد الأميركية عنهم وإنما عصابة إرهابية تدين بالولاء لإيران.

أيضاً أرجو من القارئ أن يقارن مرة ثانية، فتقرير الصيف الماضي تحدث عن حرب صيف 2014 والثابت بالأسماء والعناوين أن 518 طفلاً فلسطينياً في قطاع غزة قُتلوا، ويستحيل على «حماس» أن تقتل أطفالاً إسرائيليين لأنها لا تملك القدرة العسكرية لذلك، فهي تطلق الصواريخ، وإذا كان قُتِل أطفال إسرائيليون فهم دون عشرة، ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية الإرهابية مارست نازية معروفة بقتل عشرة أو أكثر مقابل واحد.

افتتاحية «نيويورك تايمز» لا ترى شيئاً مما سجلتُ في الفقرات السابقة فهي قررت أن التحالف العربي، خصوصاً السعودية، يقتل أطفالاً في اليمن، وهذا من دون أن يكون أحد من كتـّاب الافتتاحية، وبعضهم جيد ومنصف، رأى اليمن في حياته. أنا أعرف قادة التحالف العربي وأعرف اليمن، وأجد أن سابع المستحيلات هو أن يتعمَّد التحالف قتل الأطفال. ما ليس مستحيلاً أن تهاجم افتتاحيات الجريدتين السعودية أو مصر، وتسكت عن إرهاب إسرائيل. هذه هي الرؤية بعين واحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليكود الميديا الاميركية يكذب ويزور ليكود الميديا الاميركية يكذب ويزور



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia