أمير الكويت الراحل
أخر الأخبار

أمير الكويت الراحل

أمير الكويت الراحل

 تونس اليوم -

أمير الكويت الراحل

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله كان صديقاً، وكانت لي معه جلسات خاصة وعامة لا تنسى فقد عرفته العمر كله، وكنت أعتبره من أعز الأصدقاء

عندما كان وزيراً للخارجية كنت أزوره في مكتبه وأسأله عن الكويت وعن دول الخليج وعن صداقات الكويت العربية وعن عمله وزيراً فقد كنت أراه أيضاً في الأمم المتحدة

هو كان يتحدث عن القضية الفلسطينية ويريد للفلسطينيين دولة يعيشون فيها، وقد ساندهم. والذين عملوا في الكويت كانت عوائلهم معهم أو كانوا يرسلون الفلوس اليها في الأراضي المحتلة

الشيح صباح الأحمد عمل بجد خلال احتلال صدام حسين الكويت الذي دام أشهراً وطردت القوات العراقية من الكويت بعد أشهر قليلة فقد قادت الولايات المتحدة تحالفاً عالمياً ضد العراق

صدام حسين كان من أسوأ الرؤساء العرب على الإطلاق ولو أنه بقي في الكويت لكان طمع في احتلال الامارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وعُمان، وربما أجزاء من المملكة العربية السعودية

عندما احتلت الكويت لقيت الشيخ صباح في السعودية وقلت له إني أعتقد أن حرباً أهلية كويتية ستقوم ضد الوجود العراقي فيها. قال لي إنه يتكلم مع رؤساء عرب وأجانب ويعتقد أن العالم كله ضد الاحتلال العراقي

الاحتلال كاد أن يدمر الكويت فهو كان ضد شعبها قبل أي شعب آخر. أهل الحكم انتقلوا الى السعودية ودول الخليج الأخرى وبدأوا يتشاورون مع العرب الآخرين في وسائل لطرد المحتلين. أعتقد أن السعودية كانت من أول الدول التي عارضت الاحتلال العراقي وجمعت الحشد الدولي لطرده

صدام حسين كان عسكرياً سيئاً ورئيساً أسوأ كانت له أطماع في دول الخليج الأخرى، ولعله أمل يوماً أن يسيطر على أكثر الدول العربية ويجعلها تدفع "أتاوة" لعدم قتل أبنائها

الكويتيون رفضوا الاحتلال وبعضهم قاومه وبعضهم هاجر الى دول مجاورة لمقاومته. لا أدري كيف فكر صدام حسين أنه يستطيع مقاومة الحشد الدولي ضده

السعودية كانت الأولى في معارضة الاحتلال، ودول الخليج الأخرى وقفت معها ثم قام حشد دولي ضد الاحتلال. الولايات المتحدة ودول حلف الناتو تجمعت مع الدول العربية ضد صدام حسين والمعركة ضده لم تدم طويلاً فقد أخرجت القوات العراقية من الكويت بقوة السلاح

دفع الثمن نظام صدام حسين ثم سقط صدام وجاء الى الحكم مجموعة عراقية جديدة كان أكثرها ممن لهم علاقات مع ايران، وهؤلاء في النهاية حكموا البلد وأقاموا علاقات تجارية وعسكرية مع ايران لا تزال موجودة

الاحتلال العراقي كان عدو نفسه فالكويتيون وكل العرب عارضوه، وكنت أجلس مع الشيخ صباح وأسمع آراءه في الاحتلال وكنت أجلس معه بعد ذلك وزيراً للخارجية، ثم رئيساً للدولة. كانت أفكاره هي نفسها قبل الحكم وبعده

كنت أتمنى لو أن الفلسطينيين أيدوا الكويت ضد صدام حسين إلا أن بعضهم في الكويت، وكانوا جالية كبيرة، أيد الاحتلال ودفعت الجالية الثمن بعد سقوطه

الكويت خرجت من الاحتلال أقوى وأهم وعندها دخل نفطي عالٍ، ولعلها في البداية لم تكن تعرف كيف تتصرف فقد دمر الاحتلال كثيراً من مرافقها إلا أن الأسرة الحاكمة كانت متضامنة وقوية وعلاقاتها العربية والدولية أدت الى نهاية الاحتلال الغاشم

أحيي الكويت وشعبها وأتمنى للعراق حكماً يفيد شعبه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير الكويت الراحل أمير الكويت الراحل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 22:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

العارضة بيلا حديد تلجأ إلى اللون الأحمر من ديور ليكويد

GMT 19:29 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

ملابس محجّبات بتوقيع Anniesa Hasibuan

GMT 10:09 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن مدى الحياة لشاب وصديقته بتهمة الاغتصاب في تونس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia