عيون وآذان أنصار إسرائيل يكذبون أكثر منها

عيون وآذان (أنصار إسرائيل يكذبون أكثر منها)

عيون وآذان (أنصار إسرائيل يكذبون أكثر منها)

 تونس اليوم -

عيون وآذان أنصار إسرائيل يكذبون أكثر منها

بقلم : جهاد الخازن

أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة يهاجمون عضو الكونغرس الفلسطينية الأصل رشيدة طليب كل يوم، والرئيس دونالد ترامب معهم ومع حكومة إسرائيل الإرهابية ضد الفلسطينيين، خصوصاً في «صفقة القرن» المقبلة.

طليب قالت: «إن الفلسطينيين تعرضوا للعذاب وهم يرون دولة لليهود تقوم في بلادهم».

أنصار إسرائيل يرون أن طليب أعادت كتابة التاريخ، ولا أراها كذلك، بل أراها سيدة منصفة في الحديث عن تاريخ بلادنا وأرى أنها أصدق وحدها من جميع أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة أفراداً وجماعة.

أنصارها قالوا: «إن تركيز أنصار إسرائيل على العنف يتجاهل تاريخاً من العلاقات الطيبة بين الفلسطينيين واليهود»، ثم إنهم يتهمون الفلسطينيين بالكره الأعمى لليهود ولا يقولون إنهم ثاروا على الاحتلال البريطاني، ثم إنهم يهاجمون المفتي أمين الحسيني الذي رأى أدولف هتلر وطلب مساعدته ضد البريطانيين.

عرفت الحاج أمين ورأيته مرات عدة في لبنان، وأخذت زميلة لي في «الديلي ستار» أجرت مقابلة معه نشرناها كلها. ما سمعت من الحاج أمين مرة بعد مرة لم يكن هجوماً على اليهود، وإنما رأي يردده أكثرنا وهو أن «عدو عدوي صديقي»، فهو من هذا المنطلق ذهب إلى برلين سنة ١٩٤١، وعاد بوعود بالمساعدة من هتلر، وهذا لم أحترمه في السابق أو اليوم، فالنازية كانت شراً على ألمانيا وأوروبا والعالم.

نقطة من تاريخ الفلسطينيين واليهود قبل أن أكمل، ففي سنة ١٩١٩ ثار الفلسطينيون وكانت هناك مواجهات في مدينة الخليل حيث قتل ١١٦ فلسطينياً و١٣٣ يهودياً. المؤرخ اليهودي توم سيغيف قال: «إن الفلسطينيين أنقذوا ٤٣٥ يهودياً من جيرانهم، لأن مواجهتهم كانت مع الاحتلال لا اليهود».

ما سبق كله لا يمنعني أن أقرأ لأنصار إسرائيل أن التاريخ الفلسطيني الذي وصفته رشيدة طليب، وهو يضم حسن استقبالهم لليهود الناجين من المحرقة النازية ليس صحيحاً. أقول إنه صحيح ألف في المئة وإن حذاء رشيدة طليب أصدق من كل أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة وأيضاً في فلسطين المحتلة.

في غضون هذا وذاك، أقر البرلمان الألماني مشروع قرار يزعم أن حملة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات (ضد إسرائيل) هو «لاساميّ». أقول أن إسرائيل جلبت «اللاساميّة» الجديدة ضد اليهود، وإن المحرقة بدأت في ألمانيا لا فلسطين أو أي بلد عربي، وإن أسبابها النازية كانت مختلفة، فاليهود في تلك الأيام كانوا أضعف وأقل عدداً من تهديد بلد احتل أوروبا حتى أبواب موسكو.

مشروع القانون عرضه على البرلمان الألماني تحالف الاتحاد المسيحي الألماني الذي تقوده المستشارة أنغيلا مركل وحليفها في الحكومة الاشتراكي الديموقراطي، ومعهما الخضر والحزب الليبيرالي.

في غضون ذلك، الحملة ضد إسرائيل بدأت في جنوب أفريقيا وانتشرت بسرعة في العالم كله. أذكر من السنة الماضية أن عشرات الموسيقيين انسحبوا من مهرجان لهم في إسرائيل انتصاراً للفلسطينيين، وكانت هناك دعوات لمقاطعة مهرجان الأغنية الأوروبية. في ألمانيا قالت وزارة الداخلية أن «اللاساميّة» زادت ٢٠ في المئة السنة الماضية وإن غالبية مرتكبيها من أقصى اليمين.

لجنة حملة المقاطعة قالت في بيان إنها «ترفض جميع أنواع العنصرية»، بما فيها «اللاساميّة»، ودانت في الوقت نفسه قرار مجلس النواب الألماني ووصفته بأنه ضد الفلسطينيين ومن نوع «مكارثي» وضد الدستور الألماني.

هذه هي الحقيقة ولا حقيقة غيرها سوى أن مركل، وهي سياسية طيبة، تحاول الاعتذار عن جرائم النازية وتفشل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أنصار إسرائيل يكذبون أكثر منها عيون وآذان أنصار إسرائيل يكذبون أكثر منها



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia