لبنان بانتظار حكومة جديدة

لبنان بانتظار حكومة جديدة

لبنان بانتظار حكومة جديدة

 تونس اليوم -

لبنان بانتظار حكومة جديدة

جهاد الخازن
بقلم-جهاد الخازن

قلت قبل سنة أو سنتين إن بيروت «عاصمة الشحاذين» وأكرر ذلك القول اليوم، فحيث أمشي في شوارع العاصمة من رأس بيروت الى الأسواق الجديدة يلاحقني شحاذون وشحاذات، عادة ما يكون معهم صغارهم استدراراً للعطف.

كان مرتبي عندما بدأت العمل في وكالة رويترز في بيروت وأنا أودع المراهقة حوالي ألف دولار، وهو مبلغ كبير في تلك الأيام. الآن أعطي الشحاذ أو الشحاذة ألف ليرة لبنانية، أو ما يعادل ثلثي دولار واحد.

أجمل مما سبق كثيراً أن الاحتفالات برأس السنة في لبنان احتلت المركز السابع من عشرة مراكز حول العالم، وكان الفائزون حسب «ناشونال جيوغرافيك» هم نيويورك ولاس فيغاس وريو دي جانيرو ولندن وباريس ومدريد وبيروت وطوكيو وجزيرة كريسماس (التابعة لاستراليا) وسيدني.

بيروت كانت الأفضل في الشرق الأوسط كله (لعل اسرائيل احتفلت بقتل الفلسطينيين) وتركز الاحتفال فيها حول ساحة النجمة، وفيها الساعة المشهورة أمام البرلمان، التي أقيمت سنة 1933 ولا تزال تعمل بنشاط. أحاط بالساعة طوق من المعدن، وكان هناك 11 مغنياً ومغنية وحوالى 150 مشاركاً في الغناء.

ما سبق جميل، ما ليس جميلاً هو ان حكومة تصريف الأعمال تقترب من يومها المئتين والثلاثين ولا حكومة في لبنان. لا ألوم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، بل أؤيده لأنني أعرفه منذ حوالى عقد وأراه إنساناً نزيهاً يعمل لخير بلده ولا يحاول استعمال منصبه للإثراء غير الشرعي، فهو نظيف الكف وصادق وأمين.

كذلك أعرف تمام سلام ونجيب ميقاتي وأراهما من خيرة الناس لشغل المنصب، وهما شغلاه في السابق ولم تثر حولهما أي شبهة كالتي نراها في عمل سياسيين آخرين.

كان يجب أن تؤلف الوزارة لأن لبنان مقبل على قمة اقتصادية عربية في 19 و20 من هذا الشهر، والعمل الرئيسي لهذه القمة هو درس مشاريع لإعادة إعمار سورية، التي علقت عضويتها في الجامعة العربية بعد بدء القتال فيها سنة 2011.

ربما اجتمع وزراء الخارجية العرب بدلاً من الرؤساء، وربما توصلوا الى اقتراحات تفيد سورية، لكن ننتظر لنرى ما سيحدث في وقت لاحق من هذا الشهر.

يوم الجمعة الماضي شهد لبنان إضراباً عاماً اشترك فيه «حزب سبعة» ومجموعات ناشطة والمجلس التنفيذي للإتحاد العمالي ومؤسسات عامة وخاصة. الإضراب شمل لبنان كله تحت شعار «تأليف الحكومة»، ولاحظت أن حركة «أمل» غابت عن الإضراب، هذا مع أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قال إن تشكيل الحكومة عاد الى ما دون الصفر.

لا أعتقد أن هناك أفضل من سعد الحريري لتشكيل الحكومة وعدد أعضائها المطروح يتراوح بين 30 وزيراً أو 32 وزيراً من مختلف الأحزاب.

أهل لبنان يمارسون أعمالهم من دون حكومة أصلية أو أصيلة، وهم ناجحون في كل مجال، وقد رأيت كثيرين من الوزراء، وبعضهم كان صديقاً قبل الوزارة.

الوضع الحالي مع ذلك صعب ولبنان بحاجة الى حكومة تعمل لكل المواطنين وهناك سعد الحريري وآخرون لرئاسة الحكومة والسير بالبلد الى بر السلامة. أقول إن شاء الله نرى حكومة لبنانية قريباً.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان بانتظار حكومة جديدة لبنان بانتظار حكومة جديدة



GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia