كوريا الشمالية تجاوزت الحدود

كوريا الشمالية تجاوزت الحدود

كوريا الشمالية تجاوزت الحدود

 تونس اليوم -

كوريا الشمالية تجاوزت الحدود

بقلم : جهاد الخازن

أولاً بعض الحقائق.

- أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية تقول إنها لقنبلة هيدروجينية.

- الانفجار كان بقوة زلزال درجته 6.3 وسجلته أجهزة الرصد.

- كان الانفجار أقوى عشر مرات من أي تجربة نووية سابقة في كوريا الشمالية، ويكفي لتدمير معظم مدينة كبرى.

- كوريا الشمالية تملك أيضاً صواريخ عابرة للقارات، أو بعيدة المدى، وتؤكد أنها تستطيع حمل مثل هذه القنبلة.

- رئيس كوريا الشمالية ديكتاتور اسمه كيم جونغ- أون وعمره 33 سنة.

- خبير في البرنامج النووي التابع لمؤسسة كارنغي للسلام العالمي قال إن لا شك عنده أبداً في أن كوريا الشمالية اختبرت قنبلة هيدروجينية.

- القنبلة الهيدروجينية موجودة في ترسانتي الولايات المتحدة وروسيا منذ خمسينات القرن العشرين.

ما سبق حقائق لا تقبل تأويلاً أو تعديلاً فماذا فعل الرئيس دونالد ترامب؟ هو هدّد بردٍ من حجم كافٍ لقتل الطموحات النووية لكوريا الشمالية، ثم هاجم كوريا الجنوبية لأنه يعتبر موقفها من كوريا الشمالية محاولة «استرضاء» أو «ترضية» لا تخدم الهدف المطلوب. الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي- إن رد قائلاً إن حكومته ستظل تعمل لنزع سلمي للسلاح، وأضاف أن الكوريين الجنوبيين لا يفهمون لماذا يهاجم الرئيس ترامب حليفاً لبلاده في هذا الوقت المشحون بالصعوبات.

ترامب كتب في تغريدة له: «كوريا الجنوبية بدأت تكتشف، كما قلت لهم، إن محاولة استرضاء كوريا الشمالية لن تنجح فهم (كوريا الشمالية) يفهمون شيئاً واحداً (يقصد القوة)».

كوريا الجنوبية دولة ديموقراطية ومون جاي- إن جاء إلى الحكم في أيار (مايو) الماضي بعد عزل الرئيسة بارك جون- هيه بتهمة محاباة بعض أصدقائها. لو أن هذا المبدأ طبّق في واشنطن لكان ترامب اليوم رئيساً سابقاً.

الآن تهدد الإدارة الاميركية، على لسان ترامب، ووزير الدفاع جيمس ماتيس برد حازم أو حاسم على التجربة النووية الكورية الشمالية. إلا أنها هددت مع كل تجربة سابقة ومع تجارب الصواريخ البعيدة المدى ولم تفعل شيئاً. لا أقول إنها لن تفعل شيئاً هذه المرة أيضاً، لأن التجربة الأخيرة أهم كثيراً من كل تجربة سابقة، وإنما أقول إن الولايات المتحدة بحاجة الى حلفاء إذا كانت سترد على كوريا الشمالية رداً عسكرياً. لاحظت أن ترامب تحدث إلى رئيس وزراء اليابان شينزو آبي بعد التجربة الكورية الشمالية، إلا أنه لم يكلم مون جاي-إن مع أن بلاده نصف كوريا القديمة والخطر عليها أكبر كثيراً منه على اليابان.

إذا كان ترامب يركز على كوريا الشمالية وتجاربها النووية والصاروخية فلماذا يشغل نفسه بمحاولة إلغاء خطة وضعها الرئيس السابق باراك اوباما لتوفير تصاريح عمل لحوالي 800 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا الى الولايات المتحدة وهم أطفال، ولا يعرفون بلداً غيرها؟ قرأت أن الرئيس ترامب قد يؤخر إلغاء خطة اوباما نحو ستة أشهر لإعطاء الكونغرس وقتاً كافياً لوضع خطة بديلة. لا أدري إذا كان ترامب سينجح هذه المرة، ولكن أذكر أن خططه لمنع دخول اللاجئين عارضتها المحاكم الاميركية في ولايات عدة، وأن مشروعه للرعاية الصحية (الذي يهتم بالأغنياء لا الفقراء) فشل كبديل لمشروع الرعاية الصحية الذي وضعه اوباما ويتيح خدمات لأكثر من 20 مليون اميركي.

لن أتكهن بما يخبئ المستقبل، فهذا شغل العرّافين، وإنما أقول إن كوريا الشمالية تخطت حدود المقبول بتجربتها الأخيرة وإن الولايات المتحدة تبحث عن رد لا يلقى معارضة من دول الجوار، أو أعضاء في الأمم المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوريا الشمالية تجاوزت الحدود كوريا الشمالية تجاوزت الحدود



GMT 03:59 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

حروب أهلية تجتاح العالم

GMT 03:57 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

خيار واحد وحيد للنظام الإيراني

GMT 03:54 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

انتفاضة البازار!

GMT 03:51 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

لقاء «ترامب» و«بوتين»: تقسيم مناطق النفوذ!

GMT 03:46 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

فزورة صفقة القرن!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia