ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته

ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته

ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته

 تونس اليوم -

ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته

بقلم : جهاد الخازن

ما هي الحقيقة وراء جولة دونالد ترامب في بلادنا وأوروبا الغربية؟ الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الإليزيه وانتقد التنصت الروسي على انتخابات الرئاسة الفرنسية، ومستشارة ألمانيا أنغيلا مركل قالت علناً إن على الاتحاد الأوروبي أن يعتمد على نفسه، بدل الاعتماد على الولايات المتحدة وبريطانيا.

أكتب الحقيقة كما هي مسجلة بالصوت والصورة ثم أزيد من الميديا الأميركية أسئلة عمّا إذا كان الرئيس الأميركي (أي رئيس) يمكن أن يواجه قرار اتهام في المحاكم بسبب جريمة منسوبة اليه. الدستور الأميركي يقول إن الكونغرس يستطيع أن يطرد الرئيس إذا ارتكب مخالفة كبيرة، إلا أنه لا يقول إن توجيه قرار اتهامي الى رئيس في الحكم ممكن.

طبعاً هناك محقق في أخبار علاقة دونالد ترامب بروسيا وتأثيرها في نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية. الرئيس الجديد للتحقيق هو روبرت مولر الثالث، المدير السابق لمكتب التحقيق الفيديرالي، وشهرته أنه مستقل، سبق أن وقف ضد الإدارة، لذلك هناك أمل كبير بأن ينتهي التحقيق بالوصول الى الحقيقة، وهي أن ترامب كان على علاقة بروسيا التي عملت استخباراتها لإنجاحه في انتخابات الرئاسة.

ننتظر لنرى، وفي غضون ذلك نتابع آخر فضائح الرئيس، وهي تعود الى جاريد كوشنر، زوج ابنته ايفانكا، فقد تبيّن أنه اقترح فتح خط اتصال سري خاص مع روسيا. كيف هذا؟ يبدو أن كوشنر اجتمع مع السفير الروسي سيرغي كاسلياك في كانون الأول (ديسمبر) الماضي وبحث معه في إنشاء خط سري بين البيت الأبيض وروسيا مبرمج ليكون مغلقاً على أجهزة التنصت. إلا أن كاسلياك أرسل التفاصيل الى الكرملين، والاستخبارات الأميركية التي ترصد الاتصالات الروسية استطاعت أن تسجل الاتصال بين السفير ورؤسائه في روسيا.

البيت الأبيض ردّ فوراً بأن التهمة الموجهة الى زوج إبنة الرئيس «أخبار كاذبة» وترامب دافع عن كوشنر بحماسة عبر «تويتر» وقال إنه إنسان عظيم خدم الولايات المتحدة، ما يعني العكس وفق تجربة الميديا مع ترامب منذ ما قبل الرئاسة وحتى اليوم.

ترامب يكيل المديح لزوج ابنته في شكل لا يعني سوى أن التهمة صحيحة، فمصدرها أجهزة الرصد في الاستخبارات الأميركية، ولا يكفي أن يقول ترامب إنها «أخبار كاذبة» كعادته مع كل خبر ضده. المذنب في موضوع كوشنر هو الرئيس قبل زوج ايفانكا، الذي اختاره الرئيس مستشاراً له، بل وسيطاً في الشرق الأوسط وهو يهودي يلبس «يارمولكا» على رأسه، من دون أن تكون له أي خبرة في السياسة الخارجية، لأنه يعمل في العقار مع أسرته الثرية.

تبقى نقطتان أريد أن أضعهما أمام القارئ، الأولى أن نائب الرئيس مايك بينس يصر على أن لا علاقة له إطلاقاً بالفضائح الأخيرة المتراكمة على مكتب الرئيس، فأنصاره قالوا للمحامين إنه لم يكن يعرف شيئاً عن مستشار الأمن القومي المطرود مايك فلين وعلاقاته مع روسيا، والثانية أن الناطق الرئاسي شون سبايسر سئل عن قول الرئيس ترامب لزواره الروس في البيت الأبيض إن طرد جيمس كومي، رئيس مكتب التحقيق الفيديرالي، أزال عبئاً هائلاً ملقى عليه. الناطق شرح أن كلمة عبء أو ضغط لا تعني ما فهم المراسلون من الكلمة، فهو قرر أن الرئيس قال إن فلين زاد الضغط كثيراً وحدّ من قدرة الولايات المتحدة على التعامل مع روسيا. الرئيس يخطئ والناطق الرئاسي يكذب لإنقاذه من تبعات لسانه الذي يسبق عقله يوماً بعد يوم.

ماذا سنسمع غداً؟ تصريحاً خاطئاً آخر للرئيس ثم نفيه أو إنكاره رسمياً، مع اتهام الميديا بالكذب لأن الرئيس، مثل البابا في روما، معصوم.

العصمة لله وحده، وترامب لا يستطيع أن ينكر ما سجلت الاستخبارات الأميركية نفسها من كلام كوشنر عن خط سري مع روسيا.

المصدر: صحيفة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia