استقالة ماتيس إنذار لترامب

استقالة ماتيس إنذار لترامب

استقالة ماتيس إنذار لترامب

 تونس اليوم -

استقالة ماتيس إنذار لترامب

جهاد الخازن
بقلم-جهاد الخازن

أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيسحب القوات الاميركية من سورية بعد «هزيمة» داعش فلم يمضِ يوم حتى استقال وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس من العمل احتجاجاً.

ماتيس قال في كتاب استقالته إن للرئيس الحق في تعيين خلف له آراؤه تتفق مع آراء الرئيس. ماتيس، وعمره 68 عاماً، سيترك العمل في شباط (فبراير) المقبل.

كتاب الاستقالة قال إنه يجب معاملة الحلفاء باحترام وإنه يجب استعمال كل أسباب القوة الاميركية للدفاع المشترك.

هو أكمل قائلاً: لك حق أن يكون عندك وزير دفاع تتفق آراؤه مع آرائك لذلك أعتقد أن الأنسب لي أن أترك العمل. ماتيس لم يذكر سورية في كتاب استقالته إلا أنه كان قال قبل ذلك إن الخروج العسكري الاميركي من سورية «خطأ استراتيجي.»

كتاب الاستقالة أشار الى خلافات أخرى وقال «وجهة نظري عن معاملة الحلفاء باحترام وعن مواجهة الأعداء والتنافس الاستراتيجي عمرها أربعة عقود من مواجهة هذه القضايا.»

كتاب الاستقالة رسالة احتجاج على الانسحاب من سورية وسحب نصف القوات الاميركية الموجودة في أفغانستان، أي حوالي سبعة آلاف جندي.

أعضاء كثيرون في مجلسي الكونغرس كانوا ضد أسباب استقالة ماتيس، ورئيس الغالبية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل قال إنه «صدِم» بالاستقالة وأضاف ان أسبابها خلافات عميقة بين ماتيس وترامب.

الحزب الجمهوري في الكونغرس وقف في الأسابيع الأخيرة ضد كثير من سياسات ترامب، وبين ذلك استمرار تأييده المملكة العربية السعودية وموقفها في اليمن. كما أن كبار أركان الحزب عارضوا سياسته في سورية، وبعضهم عارض موقفه من بناء جدار مع المكسيك.

الرئيس ترامب يريد خمسة بلايين دولار لبناء الجدار إلا أن هذا الطلب يلقى معارضة من أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب، وقد أوقف الرئيس ترامب عمل الحكومة احتجاجاً على معارضة بناء الجدار، إلا أن هذا الوقف جزئي وليس كاملاً.

الخلاف مع الكونغرس قد يمتد ليشمل الناخبين فالأعضاء تجاهلوا «أجندته» لإصدار قوانين، وأعضاء داخل البيت الأبيض وفي دوائر الحكومة لا ينفذون قراراته، مثل موقفه من حلف الناتو وزعمه أن الأعضاء الآخرين لا يدفعون ما يجب عليهم دفعه مقابل العضوية.

لعل أهم ما فعل ماتيس في وزارة الدفاع كان معارضته تعذيب المعتقلين. المرشح للرئاسة دونالد ترامب سنة 2016 قال إنه سيعيد «أساليب التحقيق المشدد (أي التعذيب)» مثل تهديد المعتَقل بأنه سيغرق. ترامب فاز بالرئاسة إلا أن التعذيب لم يعد والسبب الأول والأخير كان معارضة وزير الدفاع جيمس ماتيس التعذيب.

كثيرون من العاملين في إدارة ترامب استقالوا من العمل وآخرون طرِدوا، والرئيس وضع سياسة خارجية تناسبه وتناسب حلفاءه مثل الإرهابي بنيامين نتانياهو. خطته للسلام بين الفلسطينيين والإرهاب الاسرائيلي مرفوضة جملة وتفصيلاً وهي تلقى معارضة كبيرة في الأمم المتحدة حيث تؤيد غالبية من الأعضاء الفلسطينيين وحقوقهم. مع ذلك الرئيس ترامب مستمر في الخطأ ولا أرى أنه سينجح في فرض مواقفه علينا.


نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة ماتيس إنذار لترامب استقالة ماتيس إنذار لترامب



GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia