كتب جديدة تستحق القراءة

كتب جديدة تستحق القراءة

كتب جديدة تستحق القراءة

 تونس اليوم -

كتب جديدة تستحق القراءة

بقلم - جهاد الخازن

تلقيت من الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح كتابين جديدين صدرا عن الدار التي تحمل اسمها، دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، هما «قراءة في كف الوطن» و «وللعصافير أظافر تكتب الشعر».

سبق أن عرضت على القراء في هذه الزاوية كتباً للشيخة سعاد، وهي أشهر أدباً وعلماً من أن أقدمها إلى القراء مرة أخرى، فأختار من الكتابين.

أبدأ بالكتاب «قراءة في كف الوطن» الذي أهدته إلى زوجها الشيخ عبدالله المبارك، وأختار:

الكتاب إلى أين/ ما هو موقعه على الخريطة العربية؟ ما حاضره ومستقبله؟ أسئلة تحفر العقل ليل نار/ الكتاب العربي والإنسان العربي كائنان متشابهان/ حاضر الكتاب العربي لا يدعو إلى البهجة أبداً/ لأنه يعيش حالة حصار دائم ويُعامل كما يُعامل السجناء والمعتقلون السياسيون.

قالت أيضاً: كلما رأيت عصفوراً يغني/ لمحت وجوه أصدقائي الذين غابوا عن الشمس/ تعلمت من الحزن آداب البكاء/ لكنه يريد أن ينتقل إلى الدرس الثاني ليعلمني آداب الموت.

أدعو للشيخة سعاد بطول البقاء وأختار: أنا امرأة عربية تريد أن تعيد إلى عقل الأنثى اعتباره/ بعد عصور من التعتيم كان فيها هذا العقل ملفوفاً بالقطن ومحجوراً عليه/ ومرمياً على رفوف النسيان.

في الكتاب «وللعصافير أظافر تكتب الشعر»، تقول الشيخة سعاد:

يا زماناً ما له لون ولا طعم ولا رائحة/ رحل الأعراب عنه وأتى المستعربون/ واستقال السيف من أحلامه واستقال الفاتحون.

وتقول: ليس في إمكانهم أن يُصمِتوا صوتي/ ولا أن يقمعوني/ ليس في إمكانهم/ أن يوقفوا برقي وإعصار جنوني.

وعن وطنها تقول: كويت كويت/ لحرية الرأي فيك تراث طويل/ وطفل المحبة بين ذراعيك طفل جميل/ وزرع العروبة فيك قديم قديم/ كهذا النخيل.

وأختار أيضاً: مبارك كان لي دنيا من الحب أناجيها/ وآمال أعيش بها، أحلام أغنيها/ كان نوري وعزائي من دجى ليلي الغبين/ كان مالي وثرائي كان أحلام السنين.

عندي كتب كثيرة أخرى تستحق أن أعرضها على القراء، وبعد شرائي «النار والغضب» لمايكل وولف، وجدت أن هناك كتابين آخرين عن السياسة الأميركية هما «إفساد الجمهورية الأميركية» لديفيد فروم، و «كيف تموت الديموقراطيات، ماذا يكشف التاريخ عن مستقبلنا» لستيفن ليفتسكي ودانيال زيبلات.

وجدت عروضاً كثيرة للكتابين وقررت ألا أشتريهما والكتاب «إفساد الجمهورية الأميركية» يقول أن الديموقراطية عمل مستمر، ومثل ذلك إفساد الديموقراطية (المقصود أنها يمكن أن تفسد بالعمل ضدها). فكل ما يحتاج إليه الأمر هو ألا يفعل الرجال والنساء الطيبون شيئاً (للدفاع عنها). الكتاب «كيف تموت الديموقراطيات» يرفض زعم الاستثنائية للديموقراطية الأميركية ويلجأ إلى المقارنة، ويقول أن الديموقراطية الأميركية تحدت «قانون الجاذبية»، وذلك أن النظام الدستوري الأميركي، وهو أقدم من أي نظام مماثل في العالم، يتعرض للهزات التي قتلت ديموقراطيات أخرى. والكتاب يشير إلى 25 ديموقراطية ماتت.

أجمل مما سبق كتاب جديد عن الملكة نفرتيتي زوجة أخناتون يستغرب أن صيتها بقي ذائعاً رغم مضي ثلاثة آلاف سنة على حياتها، وكتاب عن حياة ميخائيل غورباتشوف وزمنه قرأت أنه يثير أسئلة أكثر مما يجيب عن أسئلة. ربما عرضت هذين الكتابين على القارئ في المستقبل، أما اليوم فأكتفي بما سبق.

المصدر : جريدة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب جديدة تستحق القراءة كتب جديدة تستحق القراءة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia