حملات ترامب ترتد عليه

حملات ترامب ترتد عليه

حملات ترامب ترتد عليه

 تونس اليوم -

حملات ترامب ترتد عليه

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس ترامب محارب إلا أن حروبه لا سبب لها ونتائجها غير مضمونة أبداً.

هو حاول وضع برنامج صحي يحل محل الرعاية الصحية للفقراء التي صدرت عن إدارة باراك أوباما. نعرف أن برنامجه الصحي فشل، لذلك هو الآن يحاول تدمير برنامج سلفه خطوة خطوة، وهو أوقف الدفع لشركات التأمين ذات العلاقة بالبرنامج، ولا بد أن خطوات أخرى سيعلنها الرئيس قريباً.

هو وعد خلال حملته الانتخابية بوقف برنامج أوباما لإعطاء غطاء شرعي لنحو 800 ألف مهاجر شاب وصلوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال، إلا أنه عاد فجمّد قراره 6 أشهر بانتظار أن يجد الكونغرس طريقة لإبقاء قرار أوباما، لكن على قاعدة قانونية ثابتة.

الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّد كلام دونالد ترامب في خطابه عن مكافحة الإرهاب والدول التي تؤيده مثل إيران، وهذا موقف عربي نؤيده كلنا.

أخطر ما ورد في خطاب الرئيس ترامب أنه رفض إعادة تأكيد التزام إيران تنفيذ الاتفاق النووي، وزاد العقوبات على الحرس الثوري. هو يستطيع إلغاء موافقة بلاده على الاتفاق بقرار رئاسي من النوع الذي يوقعه كل يوم، إلا أنه لم يفعل، إذ يبدو أنه لا يملك بديلاً من الاتفاق النووي قد تقبل به الدول الأخرى، أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. الدول الثلاث الأولى حليفة، وقد وقفت علناً ضد ترامب ورأيه في الاتفاق.

لو كانت الأمور تحل بالكلمات لكان دونالد ترامب حقق ما يريد، إلا أن كلماته هواء أو صدى. هو قال عن مشروع الرعاية الصحية «مقزز» وأنه «يدمر تماماً كل شيء في طريقه». هو قال عن الاتفاق النووي أنه «واحد من أسوأ الصفقات التي دخلت الولايات المتحدة طرفاً فيها». أزيد للقارئ أن ترامب وعد بإنهاء المعاهدة التي تربط بين دول أميركا الشمالية، إلا أنه لم يفعل.

مع كل ما سبق، لا يزال الرئيس ترامب يهدد كوريا الشمالية كل يوم ويطالبها بوقف التجارب النووية وأيضاً التجارب على الصواريخ العابرة للقارات. الرئيس كيم جونغ أون من نوع ترامب، لذلك هو يرد على إهانات الرئيس الأميركي بإهانات مماثلة، ويعلن مرة بعد مرة أن البرنامج النووي والصواريخ هي للدفاع عن النفس.

الرعاية الطبية أمر داخلي أميركي، لكن المواجهة مع إيران أو كوريا الشمالية قد تتحول أزمة عالمية وربما حرباً. أعتقد أن الرئيس ترامب يركز الآن على إيران. لست من أنصار السياسة الإيرانية أبداً، خصوصاً إزاء البحرين، كما أعارضها في اليمن، لكن أجد الرئيس ترامب وحده في وجه إيران، فالدول الحليفة له أصرت على أن إيران تنفذ نصوص الاتفاق النووي، وروسيا حذرت من حرب، والصين عارضت موقف الرئيس الأميركي من إيران وكوريا الشمالية.

أغرب ما وجدت في خطاب الرئيس ترامب الأخير أنه قال أن إيران تنتهك «روح» الاتفاق النووي. هذا الاتفاق من دون روح وإنما هناك نصّ، وإذا كان العالم كله يقول أن إيران تنفذ نص الاتفاق، فلا يبقى سوى أن يُقال لترامب: «يا روح أمك».

ماذا بقي من أخبار الرئيس رجل الأعمال؟ هو أول رئيس أميركي يخطب في «قمة قيم الناخبين»، وهي مناسبة يقيمها مجلس الأبحاث العائلية، وهذا من أقصى اليمين المتطرف وله مواقف معلنة ضد الإسلام.

أيضاً، ترامب لا يزال يريد منع اللاعبين السود من الركوع أثناء عزف النشيد الوطني في المباريات. هم يركعون للنشيد ولا يهينونه. فريق «هِرتا برلين» ركع أثناء عزف النشيد الوطني في العاصمة الألمانية تضامناً مع اللاعبين الأميركيين. هل سينظم ترامب حملة لمقاطعته؟ ننتظر لنرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات ترامب ترتد عليه حملات ترامب ترتد عليه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia