الإرهاب وباء والشفاء منه ممكن

الإرهاب وباء والشفاء منه ممكن

الإرهاب وباء والشفاء منه ممكن

 تونس اليوم -

الإرهاب وباء والشفاء منه ممكن

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس عبدالفتاح السيسي أعطى القوات المسلحة ثلاثة أشهر لإعادة الأمن والاستقرار إلى شمال سيناء بعد موجة إرهاب غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث.

الرئيس المصري تحدث في ذكرى المولد النبوي ودعا على التلفزيون رئيس الأركان الجديد اللواء محمد فريد حجازي إلى استعمال القوة المفرطة ضد الإرهابيين.

أيدت الرئيس السيسي في السابق وأؤيده اليوم ثم أدين، مرة أخرى، افتتاحية «واشنطن بوست» التي تضم بعض الغلاة من أنصار إسرائيل، فهي تقول إن الرد المصري على الإرهاب يمثل «عدم كفاءة معروفة». بعض الإرهابيين الذين هاجموا جامع الروضة من القبائل المقيمة في سيناء، وبعض آخر من هؤلاء قتِل وهو يمارس الإرهاب، إلا أن افتتاحية «واشنطن بوست» لا ترى غير عدم كفاءة، ولعلها تفضّل ما يمارس الإرهابي بنيامين نتانياهو ضد الفلسطينيين، خصوصاً الأطفال. الإرهابيون في شمال سيناء قتلوا 27 طفلاً في المسجد فلعل رئيس الافتتاحية ونائبه يريدان من مصر أن تقلد نتانياهو في إرهابه.

الإرهابيون لهم أنصار لأنهم يزعمون أنهم قادرون على حل مشكلات الأمة بممارسة الإرهاب. هم اسم آخر للفشل أو الموت، فلا توجد منظمة إرهابية في الشرق الأوسط اليوم، أو في أي زمن سبق، نجحت في تنفيذ ما نصّبت نفسها لتنفيذه. الدولة الإسلامية المزعومة ماتت في سورية والعراق، ولن تعود. هناك إرهابيون في مصر من بقايا الإخوان المسلمين، ومصيرهم الفشل المطبق، فالمواطن المصري، وبلده بلدي منذ رأيت الدنيا، معتدل وسطي يحب بلاده ويريد لها الخير.

هل الذين قتلوا المصلين في جامع في بلدة بير العبد من هذا النوع؟ هل أحتاج أن أسأل؟ ما كنت سألت لولا تحامل أنصار إسرائيل على مصر. لو كان الأمر بيدي لقطعت العلاقات مع إسرائيل، وهددت بسباق تسلح جديد، مع بناء مفاعل نووي لإنتاج قنبلة ذرية.

باكستان تملك ترسانة من السلاح النووي وتؤيد مصر، وهي قادرة على إرسال قوة نووية ترابط في مصر للدفاع عنها.

الإرهاب يقتل الناس فلا هدف له يمكن أن يحققه سوى قتل الأبرياء، وافتتاحيات بعض الصحف الأميركية تدين الضحايا، فلم أقرأ لها يوماً مقالاً يدين إرهاب حكومة إسرائيل ضد الفلسطينيين، أصحاب الأرض الوحيدين في فلسطين.

أقرأ الآن أن الإرهابيين وقد خسروا المعركة والحرب يريدون استعمال نساء في أعمالهم الإرهابية. هذا ممكن إلا أن النساء اللواتي يؤمنّ بأهداف الجماعات الإرهابية قلّة، وقد يكون تجنيدهنّ للموت صعباً أو مستحيلاً. أقرأ في الميديا الأميركية أن كثيرين من أبناء الدول العربية في غرب شمال أفريقيا، مثل الجزائر والمغرب وتونس، بدأوا يعودون إلى بلادهم، وأنهم متطوعون للعمل مجدداً في سبيل «داعش»، ولو اقتضى ذلك تجنيد زوجاتهن أو بناتهن.

هل هذا صحيح؟ ربما، إلا أنني أفضل أن أؤيد الحكومة المصرية وقواتها المسلحة في الحملة للقضاء على فلول الإرهابيين في شمال سيناء. ربما اقتضى الأمر إخلاء المنطقة من المدنيين لفترة قصيرة خلال الحرب على الإرهاب ثم إعادتهم. أؤيد أيضاً الرئيس السيسي إذا دخلت القوات المصرية قطاع غزة لتدمير قواعد الإرهابيين هناك. وأنا هنا أتحدث عن إرهابيين لا حركة المقاومة حماس أو غيرها. الإرهاب وباء يجب شفاء بلادنا منه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب وباء والشفاء منه ممكن الإرهاب وباء والشفاء منه ممكن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia