أشراط الساعة معنا اليوم

(أشراط الساعة معنا اليوم)

(أشراط الساعة معنا اليوم)

 تونس اليوم -

أشراط الساعة معنا اليوم

بقلم : جهاد الخازن

أشراط الساعة معنا. في العراق وسورية وباكستان وأفغانستان، مسلمون يقتلون مسلمين. في اليمن، جماعة إرهابية منشقة تقاتل المسلمين. الإرهابيون من «داعش» «يسْبون» بنات دون العاشرة من الإيزيديين، وهي طائفة قديمة لم تقاتل أحداً. الإرهابيون يقتلون الأبرياء في مدن ألمانيا وفرنسا، مع أطفال في نيس. إرهابيون غيرهم في سيناء يدّعون الإسلام ويقتلون جنوداً مسلمين. «فُتوَّات» من أنصار رجب طيب أردوغان ينهالون بالسياط ضرباً على جنود مساكين عملهم أن ينفذوا أوامر ضباطهم.

نُسِبَ الى فلكيين أوروبيين وميديا غربية ومواقع إلكترونية، أن قيام الساعة، أو يوم القيامة، سيكون الجمعة 21/12/2012 عندما يصطدم الكوكب نيبيرو بالأرض. مرَّ يوم الجمعة ذاك ككل يوم آخر قبله أو بعده، وغداً سيطلع مَنْ يحذر من النهاية باليوم والساعة بعد سنة أو عشر.

هناك في الحديث النبوي إشارات الى الموضوع، وأخشى أن أخطئ فأتجاوزها، وأكتفي بأن صحيح مسلم يضم فصلاً عنوانه «كتاب الفتن وأشراط الساعة»، وبما قرأت عن الدجّال فقد سُمّي مسيحاً لأن إحدى عينيه ممسوحة، أو لأنه سيمسح الأرض في أربعين يوماً.

«العهد الجديد» من التوراة الذي يضم أعمال المسيح وحوارييه، فيه كتاب عنوانه «رؤيا» وفي الفصل 13، الاعداد 11 الى 18، حديث عن الدجّال، كما أن شيئاً مثله موجود في إنجيل متّى. في التقليد الشعبي قال سلام الراسي، رحمه الله، إن علامات الساعة: عندما يكثر القيل والقال، وتمشي الحمير أمام الجِمال، وتلبس النساء ملابس الرجال.

كنت شاهدت قبل سنوات معرضاً عن ياجوج وماجوج في متحف غيلد هول في لندن، وزدت الى معلوماتي من دون أن أصدق ما رأيت أو قرأت في ذلك المعرض. أيضاً لا أصدق أن «سبعة ملائكة يحملون سبع نكبات صبّوا أكواب الغضب على الأرض».

ما أصدق هو أن إرهابيَين ادَّعَى «داعش» أنهما من رجاله، قتلوا كاهناً فرنسياً عمره 86 سنة في كنيسة شمال فرنسا. هذان الإرهابيان لم يقرآ عهد رسول الله الى نصارى نجران، فقد شملهم بحمايته، وأمر بصيانة كنائسهم وبِيَعِهم، أو العهدة العمرية الى نصارى القدس، فقد زار الفاروق عمر القدس وشكا له البطريرك صفرونيوس اليهود وأفعالهم، فأمر الخليفة بطردهم من المدينة مع حق أن يبيعوا ما يملكون أو يحملوه معهم. الخليفة وجد المسيحيين مختلفين على إدارة كنيسة القيامة، أهم معالم المسيحية، فأخذ مفتاحها وسلمه الى صحابيّ مرافق وقال له أن يفتح باب الكنيسة في الصباح ويغلقه في الليل. المفتاح لا يزال مع أسرة نسيبة المسلمة السنيّة الفلسطينية حتى اليوم. الصَّديق زكي نسيبة اليوم يستطيع أن يثبت أن أسرته في القدس من 1400 سنة. الدجال بنيامين نتانياهو أصله من جبال القوقاز.

كنت نقلت كثيراً في الماضي عن القرآن الكريم ورأيه في مريم وعيسى، وفيه: وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. وأيضاً: والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين. هذا غير موجود في كتب المسيحيين أنفسهم.

اليوم، الإرهاب فالت من كل عقل وعقال، والإرهابيون يقتلون المسلمين والناس من أديان أخرى في بلادهم وفي أوروبا والولايات المتحدة وغيرها. فكرهم ضال وهم الى جهنم وبئس المهاد.

يغلبني اليأس ثم أتمسك بحبال الأمل، فأنتظر يوماً يُهزَم فيه الإرهاب هزيمة نهائية وينتصر الحق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشراط الساعة معنا اليوم أشراط الساعة معنا اليوم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia