عقد ترافق خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

عقد ترافق خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

عقد ترافق خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

 تونس اليوم -

عقد ترافق خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

بقلم : جهاد الخازن

عرض وزير الخزانة (المال) البريطاني فيليب هاموند أمس موازنة العام القادم على البرلمان، وهو يقول إنها ستكون «متوازنة» مع استثمار في الإسكان والبحث العلمي والخدمات العامة.

أكتب صباح الأربعاء وسيكون الوضع أوضح في المساء، وكان هاموند تعرّض لهجوم عندما قال إن لا عاطلين من العمل في بريطانيا، ثم صحّح كلامه قائلاً إنه لم ينسَ وجود 1.42 مليون عاطل من العمل، إلا أن هؤلاء نسبة قليلة جداً من عدد السكان.

الموازنة ستنال موافقة البرلمان، لكن الخلاف مستمر مع رئاسة الاتحاد الأوروبي على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الذي يريد من بريطانيا دفع مبلغ عالٍ ثمناً للانسحاب، في حين تريد بريطانيا خفض المبلغ الى أقل رقم ممكن. المفاوض الأوروبي قال إنه إذا وافقت بريطانيا على شروط الاتحاد للانسحاب فسيعرض عليها معاهدة تجارية من أعلى مستوى.

الاتحاد الأوروبي يريد من بريطانيا دفع نحو مئة بليون جنيه ثمناً للانسحاب، لكن مصادر بريطانية تقول إن بريطانيا غير ملزمة بدفع أكثر من 32.6 بليون جنيه. تيريزا ماي مستعدة لتقديم 40 بليون جنيه، إلا أن الاتحاد لا يزال يريد صفقة طلاق تزيد على ما تريد بريطانيا أن تدفع للحصول عليها.

الاتحاد الأوروبي جعل الشهر القادم مسرح المفاوضات للانسحاب، وتيريزا ماي تصرّ على أن بريطانيا ستنسحب في 29 آذار (مارس) 2019. الموقفان لا يزالان بعيدين كثيراً أحدهما من الآخر والاتفاق في حاجة الى تنازلات من الطرفين.

في غضون ذلك، هناك ثورة داخل حزب المحافظين ضد الانسحاب ونفقاته. المعارضون احتجوا على وصف 10 داوننغ ستريت (مقر رئيسة الوزراء) لهم بأنهم «عصاة» وجريدة «الديلي تلغراف» اليمينية هاجمتهم وهم ردوا عليها. هذا يعني أن 20 نائباً محافظاً كانوا من معارضي الانسحاب، يهددون الآن بالتصويت ضد خطة الحكومة للانسحاب.

رجال أعمال أوروبيون استُقبلوا في مقر رئيسة الوزراء وهم حذروا من أن عدم الوصول الى اتفاق قبل نهاية هذا الشهر يعني انهيار الثقة الاقتصادية في بريطانيا. رجال الأعمال قالوا إن سنة مضت من دون تحقيق شيء يُذكر على طريق الانسحاب، وإذا حصل الطلاق في النهاية من دون اتفاق فإن ضرائب عالية جداً قد تُفرَض على إنتاج بريطانيا من السيارات والأدوية والطيران وغيرها.

كل ما سبق يُجرى وهناك مطالبات بريطانية بطرد وزير الخارجية بوريس جونسون من منصبه، لأنه «يتآمر» على رئيسة الوزراء. إثبات هذه التهمة صعب، وهناك تهم أخرى عن تواطؤ وزراء في حكومة تيريزا ماي ضدها لإخراجها من الحكم، إلا أن هذا أيضاً صعب أو أصعب من طرد جونسون من دون سبب واضح.

إذا كان كل ما سبق لا يكفي، فقد ثارت فجأة قضية تدخل روسيا في استفتاء السنة الماضية على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وأرسل مواطنون روس، لا بد أن الكرملين وراءهم، رسائل إلكترونية تحض البريطانيين على التصويت للانسحاب.

السيدة ماي كانت جريئة، فهي ألقت خطاباً في اجتماع لرجال الأعمال واتهمت روسيا فلاديمير بوتين بمحاولة إيذاء المجتمعات الحرة من طريق التدخل في سياساتها عبر الميديا. هي قالت: عندنا رسالة سهلة لروسيا، نحن نعرف ما تفعلون ولن تنجحوا.

كل ما سبق صحيح، ولكن، نحن بانتظار عودة المفاوضات للانسحاب من الاتحاد الأوروبي ونتائجها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقد ترافق خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي عقد ترافق خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia