عصابة اسرائيل تستهدف مصر والسعودية

عصابة اسرائيل تستهدف مصر والسعودية

عصابة اسرائيل تستهدف مصر والسعودية

 تونس اليوم -

عصابة اسرائيل تستهدف مصر والسعودية

بقلم : جهاد الخازن

أمامي أرقام صادرة عن جماعة اسمها «عدد سكان العالم» تقول أن سكان مصر سنة 2016 هذه بلغوا 90.631.747 مواطناً ومواطنة، وأن العدد زاد 4.695.950 نسمة هذه السنة. كنت أعتقد أن سكان مصر يقتربون من مئة مليون وأن الزيادة السنوية في حدود 2.5 مليون نسمة.

مشكلة مصر الأولى والأخيرة هي عدد السكان في أرض لا تُطعم 20 مليوناً، فماذا يفعل كتّاب افتتاحية «واشنطن بوست»؟ قرأت لهم هذا الشهر مقالاً عنوانه «هل يساعد دونالد ترامب هذه الأميركية المسجونة في مصر؟» أول سطر في المقال يقول أن مصر تتلقى مساعدات أميركية سنوية مقدارها 1.3 بليون دولار، ولكن لا تقول أن دولة الإرهاب إسرائيل تتلقى 3.8 بليون دولار وفيها سبعة ملايين مستوطن مقابل مئة مليون مواطن في مصر. في تموز (يوليو) الماضي كتب جاكسون دييل، وهو صهيوني النفس عمله نائب رئيس صفحة الرأي، مقالاً عنوانه: إدارة أوباما تتجاهل أميركية مسجونة في مصر.

السجينة هي آية حجازي التي تعمل للعناية بأولاد الشوارع. هناك ألوف منهم في مصر وأرجو أن يتلقوا عوناً على الحياة، كما لا أريد أن تسجن أميركية - مصرية أو غيرها ثم أقول أن أولاد الشوارع الحقيقيين هم بعض كتّاب افتتاحية الجريدة الأميركية الذين لا يقولون أن إسرائيل تقتل الأطفال.

افتتاحية أخرى لهم كان عنوانها: رهان سيئ على الرجل القوي في مصر، تبدأ بهذه الكلمات: منذ قاد عبدالفتاح السيسي انقلاباً ضد حكومة إسلامية منتَخبَة شرعياً... هذا كذب، فملايين المصريين تظاهروا ضد نظام «الإخوان»، وكانوا حتماً أكثر عدداً من الذين تظاهروا ضد حسني مبارك، وتدخل الجيش لإنقاذ البلد. هم لا يرون هذا وإنما يكتبون افتتاحية أخرى عنوانها: انتخاب ترامب يهدد حقوق الإنسان حول العالم، تبدأ بهذه الكلمات: الرجل القوي (معناها ديكتاتور) في مصر عبدالفتاح السيسي يقول أنه أول رئيس يهنئ ترامب بفوزه، وهما تبادلا كلمات طيبة عن أحدهما الآخر. في افتتاحية أخرى عنوانها: الفرق الصارخ بين مقابلة ترامب وكلينتون ديكتاتوراً، أول كلمات تقول: عندما قابل كل من هيلاري كلينتون ودونالد ترامب عبدالفتاح السيسي، الجنرال الذي قاد انقلاباً عسكرياً ضد حكومة مصرية منتخَبَة...

لم أقرأ أن أرض مصر لا تستطيع تأمين عيش كريم لحوالى مئة مليون مواطن إذا لم يتحسن نظام التعليم، ولم تقم مشاريع زراعية وصناعية كبرى، ولم يعُد المصريون المؤهلون إلى العمل في بلدان عربية كثيرة تستضيف عمالاً من بلاد العالم لقلة عدد المواطنين فيها.

ليكود أميركا يقولون أن مصر وإسرائيل لهما علاقات غير معلنة. إذا كان هذا صحيحاً فأنا ضده، إلا أنهم يكذبون.

مصر تتعرض لإرهاب يومي وراءه «الإخوان المسلمون» ودول تساعدهم. الهجوم على كنيسة قبطية قتل عشرات وقبله قتل ستة من رجال الشرطة بانفجار على طريق الهرم، وقبل ذلك بيوم قتل مدني وجرح ثلاثة من رجال الشرطة بانفجار في كفر الشيخ. أين سيكون الإرهاب غداً؟

كل هذا لا يراه كتّاب الافتتاحية في جريدة رئيس صفحة الرأي فيها فريد هيات ونائبه دييل، وكلاهما من أنصار إسرائيل وهي تحتل وتقتل وفي طريقها إلى إكساب المستوطنات شرعية ليست لإسرائيل نفسها، ناهيك عن أن تكون لمستوطنات يسكنها غزاة من بلاد بعيدة على أساس خرافات لا آثار إطلاقاً على الأرض تؤكدها.

إزاء خلفية صعوبة الوضع في مصر وإرهاب إسرائيل، ماذا فعلت إدارة أوباما؟ هي أوقفت تصدير أسلحة دقيقة التوجيه إلى المملكة العربية السعودية بسبب الحرب في اليمن. كانت إدارة أوباما تؤيد السعودية في البداية، ثم يبدو أنها خضعت لإملاءات الكونغرس الذي يصوّت أحياناً بالإجماع انتصاراً لإسرائيل. رئيس مصر يستطيع أن يقضي على المصالح الأميركية كلها في الشرق الأوسط بخطاب أو اثنين، وأرجو أن يفعل ليرى الجبان أوباما العمق الشعبي العربي لمصر.

الدول العربية القادرة تؤيد مصر رغم أنف عصابة إسرائيل، وصندوق النقد الدولي قدّم لها قرضاً قيمته 12 بليون دولار لأنه يوافق على إجراءاتها الاقتصادية. ثم هناك في المقابل إسرائيل وعصابتها الأميركية عدوّا الإنسانية...

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابة اسرائيل تستهدف مصر والسعودية عصابة اسرائيل تستهدف مصر والسعودية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia