ليكود اميركا ينتصرون لإرهاب اسرائيل

ليكود اميركا ينتصرون لإرهاب اسرائيل

ليكود اميركا ينتصرون لإرهاب اسرائيل

 تونس اليوم -

ليكود اميركا ينتصرون لإرهاب اسرائيل

بقلم : جهاد الخازن

«داعش» و «النصرة» و «القاعدة» بكل فروعها و «أنصار بيت المقدس» و «بوكو حرام» و «شباب» الصومال إرهاب، ومثل هؤلاء أو أكثر منهم إرهاباً إسرائيل وحكومتها والمستوطنون وجيش الاحتلال. وأسوأ من كل ما سبق ليكود أميركا الذين يدافعون عن الإرهاب الإسرائيلي في شكل يجعلهم شركاء فيه.

أقرأ موضوعاً لهم عنوانه «مجنون يدير سياستنا الخارجية (وهو ليس ترامب)». الموضوع يتحدث عن القاضي جيمس روبرت الذي أوقف قرار الرئيس ترامب منع دخول الناس من سبع دول مسلمة. الموضوع تزامن مع قرار محكمة الاستئناف تأييد 16 قاضياً في 16 ولاية أو أكثر وقف تنفيذ قرار الرئيس لأنه يخالف القانون ونصّ الدستور وروحه.

المجنون ليس قاضياً عمله تنفيذ القانون وإنما رئيس يصدر أوامر تنفيذية ربما بإيحاء من مستشاره المتطرف ستيفن بانون، وهي تنتهك قوانين بلد ديموقراطي. بالمناسبة، محكمة الاستئناف التي قضت ضد قرار ترامب عن اللاجئين والوافدين بتأشيرات دخول صالحة جاء قرارها بالإجماع، أو بغالبية ثلاثة ضد لا شيء، وهي بذلك حسمت الموضوع.

في غرابة ما سبق أن ليكود أميركا يدافعون عن امرأة يهودية اسمها سوزان ابيليس تعمل لمصلحة مطارات واشنطن، وتعطي نفسها إجازة في أعياد اليهود. هي عوقبت فقامت قيامة جماعة الشر والحرب ولم تقعد بعد. لا أحتاج أن أدخل في تفاصيل القضية، ولكن أسأل ماذا كان سيحدث لو أن كل كاثوليكي أو بروتستانتي أو مسلم يعمل لهيئة أميركية حكومية أعطى نفسه عطلة في أعياد الميلاد والفصح والفطر والأضحى وغيرها. المسيحيون عندهم عيد ديني كل يوم تقريباً ولو فعلوا ما فعلت الموظفة اليهودية لكانت البيروقراطية الأميركية توقفت عن العمل كل أيام السنة.

ما يميز ليكود أميركا هو الوقاحة. وهم دافعوا عن الناطق الرئاسي شون سبايسر لأنه تحدث ثلاث مرات عن هجوم إرهابي في اتلانتا أصرت الميديا على أنه لم يحدث. كيف ردّ ليكود أميركا؟ أصروا على أن «المجزرة» حدثت فقد قتل مسلم ورجل آخر صاحب متجر خمور وجرحا رجلاً آخر. هل قتيل وجريح مجزرة؟ إذا كان هذا صحيحاً فكل يوم ترتكب إسرائيل مجزرة ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض كلها من البحر الى النهر.

في خبر آخر تناول أنصار الإرهاب، طلب ثمانية أعضاء ديموقراطيين في مجلس النواب السنة الماضية أن يُسمح لمساعديهم بالاطلاع على معلومات سرية تملكها لجنة الاستخبارات في المجلس. أرجو أن يلاحظ القارئ أن مساعدي النواب لم يتّهَموا رسمياً بشيء، وإنما التهمة من أنصار إسرائيل وعلى الشبهة، فالأساس أن هناك مسلمين بين مساعدي أعضاء اللجنة. مثل هذه القاعدة يجب أن يطبق على إسرائيل وبعض اليهود من أعضاء مجلسي الكونغرس الذين يقدمون المصالح الإسرائيلية على مصالح «بلادهم» الولايات المتحدة.

في غرابة ما سبق موضوع عنوانه «لا أحد يدرس اللاجئين السوريين بحثاً عن إشارات الى اللاساميّة». إذا وُجِدَت لاساميّة فسببها الأول والأخير إرهاب إسرائيل، ثم إن البحث عن اللاساميّة لا أساس قانونياً له، فالناس في الغرب أبرياء حتى تثبت الجريمة، وأنصار إسرائيل يعتبرون اللاجئين السوريين متّهَمين الى أن تثبت براءتهم.

ليكود أميركا شركاء في إرهاب إسرائيل، وعندي بضع مئة مقال تدينهم بلسانهم، ولكن أختتم بمقال عنوانه «يجب على ترامب رفض عملية السلام الفاشلة». هي فاشلة لأن إسرائيل طرف فيها، وستظل فاشلة ما دام في حكومة إسرائيل أمثال بنيامين نتانياهو والإرهابيين الآخرين.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليكود اميركا ينتصرون لإرهاب اسرائيل ليكود اميركا ينتصرون لإرهاب اسرائيل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia