ترامب يركب رأسه ويعارض الحلفاء

ترامب يركب رأسه ويعارض الحلفاء

ترامب يركب رأسه ويعارض الحلفاء

 تونس اليوم -

ترامب يركب رأسه ويعارض الحلفاء

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب صرّح بعنف في الشرق الأقصى بأن الولايات المتحدة لن تسمح باستغلالها، وعاد ليقول «أميركا أولاً». خلال 24 ساعة أعلنت 11 دولة من أعضاء «الشراكة عبر الأطلسي» توصّلها إلى اتفاق اقتصادي جديد بعد إقرار الوزراء العناصر الرئيسية في الاتفاق المنشود.

الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة التي بقيت خارج الاتفاق. لعل الوزراء ردّوا على خطاب ترامب عن الاتفاق، فقد كان متشدداً في مواقفه، والدول الأعضاء الأخرى قررت أنها تستطيع السير إلى الأمام من دون الولايات المتحدة.

كل ما سبق حصل ودونالد ترامب يحتفل بفوزه بالرئاسة قبل سنة. أمامي مادة كثيرة كلها ينتقد ترامب أو يسجل كلاماً له ثم يصححه. ومن هذا قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له إنه متألم لاتهامه بالتدخل في المنافسة على الرئاسة الأميركية، وإنه يصدقه. الأميركيون هاجموا ترامب لتحالفه مع بوتين وتصديق كذبه.

ترامب قال في مطلع هذا الشهر إن من الضروري صياغة عقوبات أسرع وأقسى بحق الإرهابيين. ورأيه أنهم يقضون سنوات في المحاكم، في حين أن الولايات المتحدة بحاجة إلى عدالة سريعة، عدالة أقوى.

الميديا ردّت عليه فوراً، وقرأت عن محاكمات تمّت خلال سنة أو سنتين فقط من الجريمة وأحكام صدرت بسرعة. قرأت عن 23 محاكمة من هذا النوع السريع، وأحكام بالسجن فور انتهاء كل محاكمة. ترامب يرفض أن يرى هذا.

هو أيّد لمنصب حاكم فرجينيا المرشح الجمهوري إد غيليسبي، ففاز الديموقراطي رالف نورثام، وحاول الرئيس التنصل من مرشح حزبه الذي اعتنق كل مبادئه خلال الحملة، أملاً بتأييد اليمين من أنصار الرئيس. هم أيّدوه لكن الديموقراطي فاز، وترامب زعم أن غيليسبي لا يمثل ما يمثل هو في الحكم.

أنتقل إلى شيء أهم كثيراً من منصب حاكم، ففي مؤتمر عن المناخ نظمته الأمم المتحدة في بون، أعلن مندوب سورية أن بلاده ستنضم إلى اتفاق المناخ الذي طلع به مؤتمر باريس. هذا يعني أن دولة واحدة في العالم كله رفضت اتفاق باريس، وهذه الدولة هي الولايات المتحدة.

ترامب زعم في مقابلة صحافية أن المناخ أقل أهمية من تهديدات أشد تواجهها بلاده، غير أن هذا رأي رجل واحد، وعلماء من حول العالم حذّروا من تأثير زيادة حرارة الطقس على مستقبل العالم كله.

ترامب فاز بالرئاسة قبل سنة، وكانت النتيجة مفاجأة للأميركيين وأيضاً للأوروبيين، فترامب وضع برنامجاً سياسياً لم يؤيّده سوى غلاة اليمين وأعضاء في الطبقة الفقيرة اعتقدوا أنه سينقذهم من عناء يومهم. أحزاب اليمين في أوروبا أيّدت ترامب بحماسة، وحققت هذه الأحزاب انتصارات مذهلة في هولندا وفرنسا وألمانيا.

الآن، أقرأ أن هذه الأحزاب لم تعد تؤيد ترامب بالصوت العالي خوفاً على مركز كل منها في بلده، وفي حين أنها لا تهاجم الرئيس الأميركي، إلا أنها تواجه مواقفه السياسية بالصمت، وهذا كان علامة الرضا حتى دخل دونالد ترامب البيت الأبيض.

مَثَل واحد يكفي. فهناك روي مور، مرشح الحزب الجمهوري لمنصب عضو في مجلس الشيوخ عن ألاباما. أربع نساء اتهمنه بالتحرّش الجنسي، وإحداهن لي كورفمان زعمت أنه اعتدى عليها وعمرها 14 سنة فقط. في ألاباما الحد الأدنى لممارسة الجنس هو 16 سنة، والأخبار تقول إن مور صادق بنات دون الحد الأدنى المعروف، وقد تحدثن إلى الميديا عن تجاربهن معه.

عمل مور ينعكس على الرئيس والحزب الجمهوري كله. فأختتم بإصرار ترامب على حق الأميركيين في حمل السلاح على رغم الجرائم الكثيرة والإرهاب الذي ارتُكب بأسلحة نارية ممنوع على الأفراد حملها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يركب رأسه ويعارض الحلفاء ترامب يركب رأسه ويعارض الحلفاء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia