مع بريد القراء في يوم آخر

مع بريد القراء في يوم آخر

مع بريد القراء في يوم آخر

 تونس اليوم -

مع بريد القراء في يوم آخر

بقلم : جهاد الخازن

عندي مصادر للأخبار بينها الميديا العالمية، خصوصاً الأميركية، ومراكز بحث أكثرها أميركي، وأنا أقرأ ما يصدر عنها واستخدم بعضه في هذه الزاوية اليومية.

تلقيت رسائل عدة تشكو من تركيزي على الرئيس دونالد ترامب وسياسته الخارجية، وبعض القراء قال إنه ملَّ من متابعة مواقف الرئيس الأميركي، وبعضها ضد العرب وضد الفلسطينيين على وجه التحديد.

أقول للقراء جميعاً إنني واحد منهم، وإنني لست معجباً بسياسة ترامب، وأعارض قراره أن تصبح القدس عاصمة إسرائيل، أو انتقاد المواقف الفلسطينية في مواجهة سياسته المؤيدة لإسرائيل حتى في قتل الفلسطينيين وهم يتظاهرون داخل قطاع غزة، ولا سلاح معهم كقنّاصة الجيش الإسرائيلي وجنود الاحتلال.

أعتقد أن الأخبار عن ترامب تهمنا جميعاً لأنها تؤثر فينا، وأرجو القراء الذين يكرهون ترامب ولا يريدون أن يسمعوا اسمه أن يتحلوا بالصبر وأن يقرأوا ما أختار منه وعنه لأنه مهم.

كانت رسائل القراء أفضل في التعليق على انتخابات البرلمان في لبنان، وعلى النتائج. ووجدت أن بعض القراء يعرف المرشحين أكثر مما أعرفهم أنا فقد أقمت في الخارج أربعة عقود متتالية، والسياسيون اللبنانيون من أيامي بعضهم مات وبعضهم تقاعد، ولم يبقَ سوى عدد قليل من الأسماء التي أعرفها.

سأعود إلى التعليق على نتائج الانتخابات عندما يجتمع البرلمان الجديد ونعرف مَنْ هو رئيس الوزراء القادم. إذا كان سعد الحريري فأنا معه، وإذا كان نجيب ميقاتي فعندي الموقف نفسه منه وأيضاً من تمام سلام. هل تفرض «الأجهزة» اسماً غير هؤلاء؟ أستبعد ذلك.

بانتظار اجتماع البرلمان أحاول مهاذرة القارئ بنشر زجل قديم عن المرشحين للزجّال العبقري عمر الزعني، وأكتفي اليوم بأول سطور فيه وكانت: محسوبك أنا اسمي فلان/ من أحسن عيلة بلبنان/ طمعان بحب الإخوان/ ومرشح نفسي نايب/ أول بند من الأربعين/ بخلّي السما تشتي طحين/ والأرض تنبّع بنزين/ بلا رسوم وضرايب/ بس انتخبوني نايب.

أنتقل إلى شيء آخر فقد كتبت مرة بعد مرة عن معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال المجرم، وكيف قتِل حوالى 60 فلسطينياً وجرِح أكثر من 2500 آخرين وهم يحيون «يوم الأرض» وذكرى النكبة. قراء كثيرون يريدون أن أركز على القطاع.

طبعاً القارئ وأنا من أبناء القضية والإرهاب الإسرائيلي يستطيع تجاوز رأينا لذلك أتوكأ اليوم على بيان أصدرته يونيسف ويتحدث عن معاناة الأطفال في غزة، ويسجل عدداً من القتلى بينهم، والإصابات الجسدية، وتراجع الخدمات الصحية بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود، وقد تعطلت خدمات الصرف الصحي في قطاع غزة. أكثر ما آلمني أن أقرأ أن المدارس مكتظة بالطلاب الصغار، والتعليم اليومي على ثلاث دورات ما يحد من إمكانات تعليم الأطفال. اليونيسف تقول إن أطفال غزة يستحقون وضعاً أفضل كثيراً، وأنا أؤيد هذا الكلام المنصف.

هناك قراء يريدون أن أركز بشكل أكبر على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء حيث الوضع يكاد يكون في سوء وضع قطاع غزة، فالإرهاب هناك من عصابات «داعش» و «أنصار بيت المقدس» وآخرين مستمر على رغم جهود الحكومة المصرية، ونجاح قوات الأمن في إيقاع خسائر فادحة في الإرهابيين.

الآن هناك مدن في شمال شبه جزيرة سيناء تعاني من الإرهاب المستمر فالإمدادات ضئيلة ولا تلبي حاجات السكان الذين يجدون أنفسهم أحياناً معزولين بسبب الحواجز على الطرق وملاحقة الإرهابيين. قوى الأمن حققت نجاحات مسجلة ضد الإرهاب إلا أن المعركة مستمرة، وأرجو أن نرى نصراً حاسماً لأجهزة الدولة على الإرهاب وكل مَن يقف وراءه.

بعض الميديا الأميركية، خصوصاً من مؤيدي إسرائيل، أقرأ له وأشعر بأنه يريد عودة الإخوان المسلمين لتدمير مستقبل مصر. أقول إن هذا لن يحدث وأنا أؤيد تدابير الحكومة المصرية ضد الإرهابيين ومَن يقف معهم.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع بريد القراء في يوم آخر مع بريد القراء في يوم آخر



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia