عيون وآذان تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة

عيون وآذان (تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة)

عيون وآذان (تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة)

 تونس اليوم -

عيون وآذان تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة

بقلم : جهاد الخازن

 تظاهر أكثر من مليون بريطاني ضد الخروج من الاتحاد الاوروبي يوم الأحد، وسرت في شارع بارك لين وكان مغلقاً بوجود عشرات ألوف المتظاهرين، وذهبت الى ساحة البرلمان وكانت ملأى بالمتظاهرين.

كنت في طريقي الى البرلمان عندما سألني متظاهر لماذا لا أحمل علم الاتحاد الاوروبي. قلت له إنني سائح إلا أنني أؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد لأن خروجها سيكون كارثة على الاقتصاد البريطاني، وبالتالي المواطن العامل. هو ربّت على كتفي وشكرني.

هناك المادة 50 ذات العلاقة بالانسحاب من الاتحاد، وقرأت أن 5.7 مليون بريطاني وقعوها، مع أن أي عريضة يوقعها أكثر من مئة ألف مواطن تحتاج الى العرض على البرلمان.

هناك أعضاء في حزب المحافظين يريدون من رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن تستقيل، وهناك مؤيدون لها في الحكومة والبرلمان. وثمة احتمال أن تدعو ماي البرلمان للنظر مرة ثالثة في اقتراحاتها للبقاء في بعض أنشطة الاتحاد الاوروبي. هي لم تقل إنها ستفعل، وبعض المعلقين يتوقع تصويتاً ثالثاً على خطتها للخروج هذا الأسبوع.

إذا صوّت البرلمان مرة ثالثة على رفض خطة ماي للخروج فعليها أن تستقيل، وربما تبعها في رئاسة الوزارة أحد الأعضاء من مؤيدي البقاء في بعض أنشطة الاتحاد الاوروبي. هذا كله من نوع الاحتمالات التي قد يفوز أحدها أو تُرفَض كلها لتنتقل بريطانيا الى الوضع الآخر وهو الانسحاب من الاتحاد الاوروبي من دون أي اتفاق.

الوضع تحسّن بين الأحد والاثنين فالمؤامرة لجعل تيريزا ماي تستقيل فشلت، وهي باقية في الحكم حتى إشعار آخر، وهي قابلت بعض كبار شخصيات الحزب المحافظ في مقرها الشتوي، ولعل الاجتماع معهم أسفر عن اتفاق على انسحاب أقل كلفة من الخطة التي وضعتها رئيسة الوزراء للانسحاب.

هي طلبت الاجتماع بعد تردد أخبار عن أن أعضاء في الحكومة يريدون استقالتها، ويفضلون أن يقود الحكومة بعدها نائبها ديفيد ليدنغتون، أو مايكل غوف، وزير البيئة. ليدنغتون وغوف حضرا الاجتماع وأنكرا أنهما يريدان من السيدة ماي أن تستقيل وأيضاً حضر الاجتماع وزراء وأعضاء كبار من حزب المحافظين والمؤامرة ضد تيريزا ماي انهارت مساء الأحد.

هناك نواب يريدون أن يأخذ مجلس العموم زمام المبادرة وأن يطلع بتعديلات لخطة ماي للإنسحاب. آخرون يريدون أن تصرح رئيسة الوزراء في البرلمان بأن بريطانيا لن تترك الاتحاد الاوروبي من دون اتفاق على الخروج، تؤيده قيادة الاتحاد في بروكسيل.

هناك ضغوط داخل حزب العمال على رئيسه جيرمي كوربن للقبول باستفتاء آخر على الخروج من الاتحاد الاوروبي. وزير الظل للخروج من الاتحاد السير كير ستارمر قال إن خروج بريطانيا يجب أن يوافق عليه الناخبون البريطانيون في استفتاء جديد.

وزير المالية فيليب هاموند زاد الضغط على تيريزا ماي بقوله إن البرلمان يجب أن يصوّت على خطة انسحاب غير ما عرضت ماي، وأن يوافق عليها للتفاوض عليها مع الاتحاد الاوروبي.

الصحيح الآن أن تيريزا ماي هزمت مؤامرة بعض أركان حزبها لإرغامها على الاستقالة، وهي ستتخذ قراراً جديداً بالنسبة الى الانسحاب هذا الأسبوع تعرضه على البرلمان للموافقة.

البرلمان رفض خطتها الأصلية التي تتضمن اتفاقاً مع الاتحاد الاوروبي ولا أرى أنه سيغيّر موقفه هذا الأسبوع. رغم كل ما سبق أؤيد السيدة تيريزا ماي ضد خصومها من محافظين وعمال فأنا أراها أفضل من جميع الذين يريدون خلافتها في رئاسة الوزارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة عيون وآذان تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia