بين الصفقة النووية وبابا الإسلام

بين الصفقة النووية وبابا الإسلام

بين الصفقة النووية وبابا الإسلام

 تونس اليوم -

بين الصفقة النووية وبابا الإسلام

بقلم : جهاد الخازن

التقرير القادم عن التزام إيران بالاتفاق النووي مع الدول الست، يصدر حوالى منتصف هذا الشهر، ويتوقع الخبراء أن يسجل التزام إيران نصوص الاتفاق، كما قال كل تقرير سابق منذ 2015.

عصابة الحرب والشر الليكودية على هامش الميديا الأميركية لا يسرها ذلك، وهي تريد أن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق، الذي قال عنه دونالد ترامب إنه «أسوأ صفقة على الإطلاق». وقرأت مقالاً طويلاً بهذا المعنى لأحد رموزها في واشنطن.

إذا كان ترامب له هذا الرأي، فالاتفاق النووي جيّد وفعّال. لكن هذا لا يجعل العصابة وإسرائيل من ورائها، تتوقفان عن المطالبة بإلغاء الاتفاق ومنع إيران من تجربة صواريخ بعيدة المدى.

إسرائيل تملك ترسانة نووية، وهي دولة تحتل وتقتل وتهدم يوماً بعد يوم، إلا أن عصابتها تجد هذا مبرَّراً طالما أن الإرهاب الإسرائيلي يرتكبه.

اليهود حول العالم احتفلوا قبل أيام برأس السنة اليهودية «روش هاشاناه»، ولهم عيد آخر مهم كل سنة هو «يوم كيبور» أو «يوم الغفران».

كل من العيدين ترافقه «عشرة أيام من التوبة»، ولا أرى توبة أو ندماً، وإنما أجد إصراراً على استمرار احتلال فلسطين وقتل أهلها، خصوصاً الأطفال، كما يفعل الإرهابي بنيامين نتانياهو في كل فرصة ممكنة.

طبعاً اليمين الإسرائيلي لا يدين نتانياهو، وإنما يغفر له خطاياه أو لا يعترف بارتكابه خطايا. هذا اليمين النازي الميول، يفضل أن يدين ولداً من أصل سوري هو يحيى فروخ المتهم بتفجير في قطار داخل محطة بارسونز غرين في لندن، أسفر عن إصابات بسيطة لعدد من الركاب، ولا موت إطلاقاً.

أنا أدين التفجير وكل تفجير سبقه وسيتلوه، لكن أدين إسرائيل وعصابة الشر قبل الجميع، فلولا جرائم إسرائيل لما كان هناك إرهاب مضاد.

نصير الإرهاب ديفيد هوروفيتز له «مركز الحرية»، بمعنى حرية إسرائيل في قتل الفلسطينيين. المركز وزّع منشورات وصوراً في حرم جامعة كاليفورنيا في باركلي، تشير إلى طلاب وأساتذة وتتهمهم بتأييد الإرهاب.

الإرهاب في الشرق الأوسط إسرائيلي، وقد سبق كل إرهاب آخر، والطلاب والأساتذة «المتهمون» هم أنصار الحرية للفلسطينيين، وأعداء الشر الإسرائيلي الذي يقوده بنيامين نتانياهو. كل حديث آخر يعني إدانة عصابة الشر بالتستّر على جرائم إسرائيل إلى درجة التواطؤ.

كان السيناتور جون ماكين بطلاً أميركياً، حارب في فييتنام وسُجن ثم أطلق سراحه، وهو عضو في مجلس الشيوخ منذ عقود، وسُمعته أنه يميني. ماكين رفض برنامج إدارة ترامب للصحة، والذي قدّم بديلاً من برنامج الرعاية الصحية، الذي وضعته إدارة باراك اوباما ويستفيد منه 20 مليون أميركي.

برنامج ترامب يفيد الأثرياء، وقد عُرِض مرتين على الكونغرس وفشل، وهو سيُعرض مرة ثالثة ويفشل، لذا كانت الحملة على جون ماكين، الذي يعني تصويته ضد برنامج ترامب إنه لن يحصل على 50 صوتاً ضرورية لإقراره في مجلس الشيوخ، الذي يضم مئة عضو.

في خبر آخر، استقبل البابا فرنسيس الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي. ميديا عصابة الشر تزعم أن الرابطة لها علاقة بتأييد الإرهاب. أنا أقول إن عصابة الشر تؤيد الإرهاب الإسرائيلي، وإن رابطة العالم الإسلامي تؤيد حقوق المسلمين، مثل حق الفلسطينيين في بلادهم.

عصابة الشر في خبر لها، جعلت العنوان «بابا الإسلام». هو بابا الكاثوليك، وهم حاخامات الإرهاب. الحق سينتصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الصفقة النووية وبابا الإسلام بين الصفقة النووية وبابا الإسلام



GMT 06:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

GMT 06:47 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني ـ بنس وصندوق البريد اللبناني

GMT 06:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تكشف عن طموحات قيادية

GMT 06:40 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني يكشف وجهه…

GMT 06:38 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الى شعراء الأمة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia