من الخليج الى لندن وبالعكس

من الخليج الى لندن وبالعكس

من الخليج الى لندن وبالعكس

 تونس اليوم -

من الخليج الى لندن وبالعكس

جهاد الخازن

قال لي زميل أنني كتبت عن الذين يرون بعين واحدة، ولم أكتب عن معرض الكتاب في الشارقة سوى أشياء جميلة. ألم تكن هناك أشياء أخرى؟

الواقع أنني كتبت مختصراً، وهناك أشياء أخرى تستحق إشارة إليها مثل جائزة جديدة للفلسفة قيمتها مليونا درهم. ثم إن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي استضاف كبار المشاركين على غداء وعشاء، ما يعني أنهم حققوا في الشارقة الأمن الغذائي الذي عجزت أفريقيا عن تحقيقه في مئة عام.

قال الزميل: غيره، بمعنى غير ذلك. قلت: إذا كنت مصراً على أن تسمع عما رأيت بالعين الثانية، فقد لاحظت تجاوزات لغوية، من نوع «السوق المركزي»، والأفضل «السوق المركزية»، كما نقول «السوق المشتركة» لا المشترك، لأن السوق يغلب عليها التأنيث وقد تذكّر. أيضاً قرأت على الطريق لافتة تقول: جميع المسارات تؤدي إلى أبو ظبي، والصحيح يؤدي لأن هذه الكلمة تعود إلى جميع وليس إلى المسارات. في المعرض، كان هناك كتاب من تأليف روي ليلى، مترجم عن الإنكليزية وعنوانه «التعامل مع الأشخاص صعاب المراس»، صادر عن مكتبة جرير. العنوان استعمال مصري للغة فالصحيح «الأشخاص الصعاب المراس» لأن النعت يتبع المنعوت في التأنيث والتذكير والتعريف والتجهيل والمفرد والجمع.

مع أخبار الإرهاب وقتل المدنيين الأبرياء من بلادنا حتى فرنسا، كانت هناك أخبار أخرى حتماً ليست بالأهمية ذاتها، ولكن تستحق أن تُعرَض على القارئ حتى لا تفوته وسط أخبار الموت والتدمير فأختار:

- مجلة «فاينانشال تايمز» نشرت تحقيقاً طويلاً دقيقاً، عن استعمال الطاقة الشمسية وسألت: هل استعمالها سينقذ العالم عندما تنفد مصادر الطاقة الأخرى؟ لا أعرف المستقبل، ولكن أعرف أن في الإمارات العربية المتحدة مدينة مصدر، ومصدر الطاقة الوحيد فيها هو الطاقة الشمسية، وقد زرتها وكتبت عنها قبل سنة فلا أزيد، وإنما أبقى مع الإمارات وقد قرأت خبراً في «التايمز» عن تهديدها حكومة ديفيد كامرون بإلغاء صفقات سلاح ثمنها بلايين الجنيهات إذا استمرت في تجاهل نشاط «الإخوان المسلمين» في بريطانيا. كامرون لمَّح إلى أنه سيراجع وضع «الإخوان»، ما يعني أن التهديد نفع. أؤيد تهديد الإمارات كما أؤيد كلام وزير إماراتي بارز شكا لي يوماً من تحركات إيرانية تسبب قلقاً أمنياً لدول مجلس التعاون، مثل ما يحدث في اليمن، فالحوثيون ما كانوا استطاعوا التحرك من دون دعم إيران لهم بالسلاح والمال كما قال لي الوزير. أيضاً أؤيد الإمارات ودول التحالف كلها في موقفها إزاء اليمن.

- في «الإندبندنت»، قرأت خبراً يخلط بين المعلومة والرأي، وكنت تعلمت في وكالة «رويترز» أنهما لا يجتمعان فلكلٍّ مكان. الخبر يقول أن بريطانيا ستفتتح قاعدة عسكرية في البحرين، وأن هذا ثمن سكوتها عن انتهاك حقوق الإنسان في البحرين. لا ثمن إطلاقاً، وإنما هناك معارضة ولاؤها أجنبي تحاول تخريب البحرين، وهناك حكومة تدافع عن بلد مزدهر من دون موارد طبيعية. المعارضة حق إلا أن الولاء للأجنبي خيانة.

- قرأت في «التلغراف» خبراً يتكرر في الصحف البريطانية منذ أسابيع عن خوض المرأة السعودية الانتخابات. بأوضح كلام ممكن: أؤيدهن.

- وقعت على مقابلة جميلة مع الحاج أمين الحسيني أجراها الأستاذ كامل مروة، مؤسس «الحياة»، ونشرتها مجلة «الإثنين» المصرية سنة 1945، أي قبل سنة من إصدار «الحياة».

- أعود إلى «التايمز»، فقد قرأت فيها تعليقاً كتبته ليبي بيرفيز، وهي كاتبة محترمة، تعترض فيه على انتصار الممثل بندكت كمبرباتش للمهاجرين إلى أوروبا، وتقول أن بعض معلوماته كان خاطئاً، والتصفيق له قد يصبح صفير استهجان إذا تحول من ممثل إلى نشط سياسي.

كنت امتدحت موقف كمبرباتش، وهو إذا أخطأ في بعض التفاصيل فإنه لم يخطئ أبداً في الأساس. أحترم رأي ليبي بيرفيز وأؤيد الممثل مجدداً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الخليج الى لندن وبالعكس من الخليج الى لندن وبالعكس



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia