عيون وآذان النساء والسمنة و«مؤامرة»

عيون وآذان (النساء والسمنة و«مؤامرة»)

عيون وآذان (النساء والسمنة و«مؤامرة»)

 تونس اليوم -

عيون وآذان النساء والسمنة و«مؤامرة»

جهاد الخازن

ماذا يجمع بين أقوى مئة امرأة في العالم والسمنة ومجموعة بيلدربرغ التي تحكم العالم سراً؟ يجمع بينها أنني غبت عن مكتبي ثلاثة أيام الأسبوع الماضي وعدت لأجد أن كل هذه المواضيع قامت وقعدت في غيابي.
مجموعة «فوربز» تنشر كل سنة قائمة بأهم مئة امرأة، ولم أجد مفاجأة هذه السنة فالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ترأس القائمة كما فعلت في تسع من السنوات العشر الماضية، وبعدها جانيت يلين، رئيسة الاحتياط الفيديرالي الأميركي أي البنك المركزي، وميليندا غيتس وديلما روسيف وكريستين لاغارد وهيلاري كلينتون وماري بارا وميشيل أوباما وشيريل ساندبرغ وفرجينيا روميتي في المركز العاشر.
القارئ ليس جاهلاً، فأنا أيضاً سمعت ببعض الأسماء السابقة للمرة الأولى، والعشر الأوائل بينهن سبع أميركيات، ولا أرى هذا صحيحاً وإنما يعكس أن «فوربز» مجلة اقتصادية أميركية.
كانت هناك أربع نساء عربيات في القائمة هن الشيخة لبنى القاسمي في المركز 55، ولبنى العليان في المركز 86 والشيخة ميساء آل ثاني في المركز 91 وفاطمة الجابر في المركز 94. والشيخة لبنى دائماً في القائمة كما تستحق ومثلها لبنى العليان، وقد سبق أن قرأت اسمي الشيخة ميساء والسيدة الجابر في القائمة.
القائمة تضم 55 أميركية، ومرة ثانية أجد مبالغة في اختيارهن. غير أن الإمارات تمثلها سيدتان، ولو حسبنا نسبة الفوز إلى نسبة السكان لكانت الإمارات فوق الولايات المتحدة في قائمة أقوى النساء.
ونقطة أخيرة، فقد كنت أحكي لصديق عن قائمة أقوى مئة امرأة في العالم، إلا أنه بعد أن سمعني بصبر قال إن قائمة لا تضم زوجته لا يمكن أن تكون صحيحة.
أنتقل إلى السمنة فقد كانت آخر أرقام رسمية عنها صادرة من منظمة الصحة العالمية سنة 2008 قالت إن 1.4 بليون إنسان يعانون من سمنة زائدة. الآن هناك دراسة جديدة أعدها خبراء في جامعة واشنطن تقول إن 2.1 بليون إنسان يعانون من السمنة الزائدة.
ربما كنت تجاوزت الموضوع كله لولا أنني قرأت أن السمنة زادت تحديداً في الشرق الأوسط، وقائمة الدول العشر الأولى هي على التوالي مع نسبة السمناء تونغا 86 في المئة، ساموا 84 في المئة، كيرياتي 79 في المئة، الكويت 78 في المئة، قطر 77 في المئة، جزر مارشال 77 في المئة، مصر 75 في المئة، ميكرونيزيا 75 في المئة، ليبيا 73 في المئة، الأردن 74 في المئة.
وهكذا تفوقنا في السمنة، والقضية هنا ليست الرشاقة أبداً وإنما الصحة، فالسمنة تأتي بأمراض القلب والسكري والضغط وغيرها كثير. والدراسة تُظهر أن المشكلة أسوأ ما تكون في البلدان العربية فنسبة السمنة 58 في المئة بين البالغين من الذكور و65 بين البالغات من النساء. ولعل «تفوق» النساء سببه ما نعرف من أن «الدهن في العتاقي».
إذا نظرنا إلى الأرقام بشكل آخر نجد أن أكثر من نصف السمناء هم في عشر دول هي الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا والبرازيل والمكسيك ومصر وألمانيا وباكستان وإندونيسيا. غير أن هذا التصنيف مضلل لأن وجود الصين والهند فيه سببه العدد الهائل للسكان. أما السمنة في البلدين فهي دون خمسة في المئة للجنسين.
وأكمل بمجموعة بيلدربرغ التي نظمت الأسبوع الماضي اجتماعها الستين في كوبنهاغن، وضم بعض أبرز زعماء العالم من سياسيين ورجال أعمال. والمجموعة تحمل الرقم القياسي في تهم «المؤامرة» فهي تُتهَم بأنها تحكم العالم، وربما كان السبب أن وسائل الإعلام كافة ممنوعة من الدخول، وأن العالم الخارجي لا يعرف عن المؤتمر السنوي سوى أسماء المشاركين وموضوع المؤتمر، وكان هذه السنة «هل الحرية الشخصية موجودة؟» بسبب التنصت الأميركي على الأمور الخاصة للناس حول العالم.
إذا كانت مجموعة بيلدربرغ تحكم العالم فلماذا لا يُدعى بعض قادتنا الأشاوس؟ ربما لأنهم لا يحكمون بلادهم، أو هي «مؤامرة» أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان النساء والسمنة و«مؤامرة» عيون وآذان النساء والسمنة و«مؤامرة»



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia