عيون وآذان إيران تخطىء لكن العدو هو إسرائيل

عيون وآذان (إيران تخطىء لكن العدو هو إسرائيل)

عيون وآذان (إيران تخطىء لكن العدو هو إسرائيل)

 تونس اليوم -

عيون وآذان إيران تخطىء لكن العدو هو إسرائيل

جهاد الخازن

أتكلم عن نفسي فقط وأقول إنني كمواطن عربي أرفض إطلاقاً القول أن إيران عدو لنا كإسرائيل، أو أنها العدو قبل إسرائيل. العدو هو إسرائيل وإيران ترتكب الخطأ بعد الخطأ إلا أنها لا تحتل بلداً عربياً بكامله ولا تقتل أهله بالجملة، أكثر من ألفين الصيف الماضي بينهم مئات الأطفال، وبالمفرق، فقبل أيام قتل الإسرائيليون فلاح أبو ماريا، وهو والد 11 طفلاً، بعد أن جرح جنود الاحتلال أحد أبنائه فرماهم بإناء صغير للزرع. وقبله قتِل شاب فلسطيني في الضفة الغربية، ثم راح ضحية «جريمة اليوم» الإسرائيلية الطفل علي سعد دوابشة وعمره 18 شهراً فقط، وأصيب ثلاثة من عائلته في هجوم لمستوطنين لا حق لهم أن يوجدوا في فلسطين.

تحدثت كثيراً عن أطماع فارسية في دول الجوار، وانتصرت دائماً للإمارات العربية المتحدة كما أفعل اليوم وأطالب إيران بالجلاء عن الجزر المحتلة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، أو أن تبدأ مفاوضات مع الإمارات على مستقبل هذه الجزر.

في سوء المساواة بين إيران وإسرائيل أو أسوأ أن بعض القرّاء يتوقف عند نصف جملة ولا يكملها. لم أقل أبداً أنني أؤيد إيران في امتلاك سلاح نووي، ثم وضعت نقطة في نهاية هذا الكلام، وإنما أكملت كل مرة قائلاً أنني أريد أن تفعل الدول العربية ما تفعل إيران، وتسعى إلى امتلاك سلاح نووي.

بعض القرّاء قرأ الجملة كلها ورأى أن انتشار السلاح النووي خطر. طبعاً من الأفضل أن يكون الشرق الأوسط مجرداً من أسلحة الدمار الشامل، غير أن إسرائيل تملك ترسانة نووية ونحن لا نملك مثلها لذلك أطالب مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات ببدء برامج نووية عسكرية. لا أحد سيستعمل القنبلة النووية. هي بوليصة تأمين على الحياة، إذا كانت عندك فلا عدو سيستعمل ما عنده ضدك. الولايات المتحدة وحدها استعملت قنبلتين ذريتين ضد هيروشيما وناغازاكي سنة 1945، أي قبل 70 سنة، وقد وقعت حروب كبيرة وصغيرة منذ ذلك الوقت ولا أحد استعمل قنبلة نووية أو هدد باستعمالها. هي بوليصة تأمين لا أكثر ولا أقل.

وأنتقل إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد فوجئت بعدد القرّاء الذين انتصروا له أو دافعوا عنه، وكان أكثرهم يرى أن الذين يهاجمون أردوغان لا يريدون قيام دولة إسلامية.
رأينا الدولة الإسلامية المزعومة في العراق وسورية، وهي تمثل كل شيء إلا الإسلام، أو ربما تمثل أسوأ عدو للإسلام والمسلمين. هذا شيء وأردوغان شيء آخر، حزبه العدالة والتنمية حقق معجزة اقتصادية في تركيا وقد سجلتها له، وفاز بالحكم في انتخابات ديموقراطية مرة بعد مرة، وهذا أيضاً موجود في مقالاتي عن تركيا. اعتراضي هو أن أردوغان يحاول أن يصبح السلطان، ويحاول فرض سياساته وقناعاته على الجيران، ثم إنه دخل في حرب مع صحافة بلاده رغم شعبيته شخصياً وشعبية حزبه، ما يعني في كتابي الشخصي أنه يعمل لمصلحته الخاصة. كنت مدحت عمله في البداية، لأنني أعرفه شخصياً، ثم انتقدته عندما أخطأ، وليس لي أي مصلحة في الموضوع تأييداً أو معارضة، وإنما هو رأيي كمواطن عربي.

أردوغان شخصية خلافية، لكن ما لم يثِر أي رأي معارض هو ما كتبت عن الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية حتى أقعده المرض، فقد كان بطلاً عربياً في زمن غابت عنه البطولات. وقد كتبت ما أعرف شخصياً عنه عبر أربعة عقود أو أكثر، فأقول مرة أخرى مثله في الرجال قليل، رحمه الله.

وانتصرت لمصر والبحرين، وهما بلدان عربيان عزيزان على قلبي جداً، وأيدني كثيرون، واعترض بعض أنصار «الإخوان المسلمين» أو المعارضين في البحرين. مرة أخرى هناك إرهاب فظيع في مصر يقتل المسلمين، وهناك معارضة غير وطنية في البحرين تقودها جماعة الوفاق. كل مَنْ ينكر هذا أو ذاك شريك في خيانة الدين والوطن. هو رأيي استناداً إلى معلومات لا عاطفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إيران تخطىء لكن العدو هو إسرائيل عيون وآذان إيران تخطىء لكن العدو هو إسرائيل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia