دولة سفك دماء المسلمين

(دولة سفك دماء المسلمين)

(دولة سفك دماء المسلمين)

 تونس اليوم -

دولة سفك دماء المسلمين

جهاد الخازن


الدولة الإسلامية ليست دولة أو إسلامية، وإنما عصابة من إرهابيين سفكوا الدماء وقتلوا النفس المعصومة وقدموا بها تمثيلاً سيئاً لا يمثل إسلاماً وخلقاً إنسانياً. الكلام هذا ليس لي وإنما قاله مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في خطبة عرفة.

يستحيل على كاتب في عجالة صحافية أن يرسم صورة وافية لسقوط هؤلاء الإرهابيين دينياً وإنسانياً، وإنما قد يستطيع اختيار زاوية واحدة كما أفعل اليوم.

الإرهابيون نشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل TUMBLR، ويخدعون مراهقات صغيرات لا يعرفن عن الدين سوى أنهن مسلمات، بوعود "الهجرة" إلى بلاد المسلمين، فإذا وصلن إلى مناطق الإرهابيين في سورية والعراق، عادة عبر تركيا، يزوَّجن برضاهن أو قسراً، وينتهين وليس أمامهن سوى الطبخ والتنظيف والعناية بالأطفال.

ألوف النساء اغتُصِبن وعُذّبن وقُتلن من شمال العراق إلى شمال شرقي سورية، وبينهن ثلاثة آلاف امرأة من الأيزيديين، وأيضاً نساء شيعة، كما كانت هناك نساء سنيّات في الموصل رفضن إعلان الولاء للدولة الإسلامية فاغتُصِبن وعلّقن من الأشجار وتُركن ليمُتنَ.

هناك تقرير للأمم المتحدة يشمل 450 مقابلة مع ضحايا الإرهابيين، وهناك تقارير لمراكز فكر وبحث، وأخبار في الميديا العالمية، بعضها يتكرّر من بلد الى آخر.

في آب (أغسطس) خطِفَت 500 امرأة من قرية جنوب سنجار وأرسلت 150 منهن إلى سورية سبايا للمقاتلين من الإرهابيين هناك.

ساهرة ونورا مراهقتان من فرنسا خُدِعَتا بوعود الإرهابيين على مواقع التواصل الاجتماعي وذهبتا سراً إلى تركيا فالرقة في سورية.

صفية حسين، وعمرها 15 سنة من بريستول في إنكلترا، هربت من أسرتها أيضاً لتلتحق بالإرهابيين، وانقطعت أخبارها.

سمرة كازينوفيتش، وأصلها من البوسنة، هربت من بلد الهجرة أستراليا لتلتحق بالإرهابيين.

رفضت نساء في سوق الموصل ارتداء الحجاب، وعندما هجم عليهن الإرهابيون رشقوهم بالحجارة، وعُذبَت إحداهن وقتِلت في 21/8 وفق تقرير الأمم المتحدة.

الطبيبات في مستشفيات الموصل رفضن ارتداء الحجاب لأنه يعيق عملهن، وقتلت طبيبة في حي الطيران جنوب الموصل في 13/8.

سميرة النعيمي، محامية اختصاصها الدفاع عن حقوق الإنسان، قتِلت في 25/9.

شبكة "سي إن إن" وعدد من الصحف أجرت مقابلة في تركيا مع خديجة (ليس اسمها الحقيقي) وهي معلمة مدرسة في الخامسة والعشرين ذهبت للانضمام إلى الدولة الإسلامية، ووجدت ما جعلها تدرك خطأها وتهرب.

خديجة قالت إن هناك شرطة نسائية للإرهابيين اسمها كتائب الخنساء (لو كانوا يعرفون الإسلام لربما كان الاسم كتائب أسماء... ذات النطاقين) رئيستها امرأة ضخمة اسمها خديجة تحمل رشاشاً ومسدساً وفي وسطها خنجر، وتستعمل سوطاً لجلد البنات اللواتي يخالفن الأوامر.

حوالى مئة أميركية انضممن إلى الإرهابيين وانقطعت أخبارهنّ، وحوالى 70 بريطانية مثلهن وأيضاً حوالى مئة فرنسية، مع مراهقات من ألمانيا وإيطاليا وغيرها. وهناك أطفال بعضهم بين العاشرة والثالثة عشرة جنّدهم الإرهابيون للقتال من دون تدريب.

كل الأخبار التي قرأت، بعضها تقارير للأمم المتحدة ودول، وبعضها منشور في الميديا، يقول إن الإرهابيين في الدولة الإسلامية المزعومة يعاملن النساء كسبايا وبغايا وخادمات، وهناك بضعة عشر خبراً عن نساء قُتِلن لرفضهن ارتداء الحجاب.

هم أخطر أعداء للإسلام والمسلمين، وجنود الشيطان وكل عدوّ، وربّنا غفور رحيم، إلا أنهم تجاوزوا حدود المغفرة والرحمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة سفك دماء المسلمين دولة سفك دماء المسلمين



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia