الأعور الدجّال واسرائيل

الأعور الدجّال واسرائيل

الأعور الدجّال واسرائيل

 تونس اليوم -

الأعور الدجّال واسرائيل

جهاد الخازن

 الفلسطينية الصغيرة ملك الخطيب حكِمَ عليها بالسجن شهرين وبغرامة ستة آلاف شيقل (1500 دولار) لأنها رشقت سيارات مستوطنين وجنود الاحتلال بالحجارة. وجمعية بتسلم التي تدافع عن حقوق الانسان أعلنت أن هناك عشرات من الصغار الفلسطينيين بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة في سجون الاحتلال الآن.

الملاك ملك في الرابعة عشرة وهي تدافع عن وطنها في وجه احتلال مجرم، وهي من عمر يعني أنها قاصرة ولا تُحاسَب كالبالغين، غير أن النازيين الجدد في حكومة اسرائيل يقتلون الأطفال ويسجنون القاصرين. سأطلب من الزميلة فاتنة الدجاني، بنت القدس، أن توصلني الى أهلها.

هل هو زمن الأعور الدجّال؟ أختار اليوم تعليقات سريعة على أخبار عن دولة الجريمة إسرائيل:

- المدّعي العام الاسرائيلي يحقق في تهم فساد طاولت بنيامين نتانياهو وزوجته سارة. الفساد أفضل ما في رئيس وزراء إسرائيل.

- رئيس مجلس النواب الاميركي جون بونر دعا مجرم الحرب نتانياهو الى إلقاء خطاب في جلسة مشتركة للكونغرس، وجرائم الاحتلال كلها ما كانت لتُرتَكب لولا تواطؤ مشترعين اميركيين اشتراهم لوبي اسرائيل (هناك شرفاء إلا أنهم قلة).

بونر من الوقاحة أن يؤكد أن الجمهوريين يخططون لرفع قضية على الرئيس باراك أوباما لأنه بالغ في استخدام القرارات التنفيذية في موضوع المهاجرين الى الولايات المتحدة.

السنة الماضية الكونغرس قرر رفع قضية على الرئيس لأنه لم ينفذ قراراً له عن الرعاية الصحية الممكنة، وهو القانون الذي يقاومه الأثرياء من الجمهوريين.

- رأيي في الدعوة والزيارة مسجل فأختار من آراء الآخرين. اموس يادين، رئيس الاستخبارات الاسرائيلية الأسبق قال إن الدعوة وقبولها «عمل غير مسؤول.» مايكل أورين، السفير الاسرائيلي السابق في واشنطن دعا نتانياهو الى إلغاء الزيارة. البروفسور ايتان جيليو، من جامعة ايلان، قال إن الناس يشككون في حكمة قرارات نتانياهو. المعلق السياسي الاسرائيلي ميتشل باراك قال إن قبول الدعوة يثبت أن أكثر ما يصدَّر الاسرائيليون هو الوقاحة، وإن الدعوة موبوءة. اسحق هرزوغ الذي سينافس نتانياهو على قيادة اسرائيل في انتخابات الكنيست المقبلة قال إن عنف مواقف نتانياهو يضر بأمن اسرائيل.

- ثم هناك رون دريمر، السفير الاسرائيلي في واشنطن الذي نسّق مع بونر دعوة نتانياهو، فهو قال إن تنفيذ الدعوة «أعمق التزام أخلاقي» لنتانياهو و»الواجب الأكثر قداسة». أقول الأكثر نجاسة، والسفير ورئيس وزرائه بلا أخلاق فواحد يقتل الأطفال والآخر يدافع عن القاتل.

- ومن جريمة ومجرم الى شيء مماثل، المستوطن من مولدافا في فلسطين افيغدور ليبرمان وبَّخ نتانياهو لأن ردّه على عملية «حزب الله» كان متوازناً وهو يريده مبالغاً فيه، فلعله وجد فرصة لقتل 517 طفلاً آخر. محكمة جرائم الحرب الدولية مستمرة في عملها فالدول التي تدعمها لم تستمع الى طلب ليبرمان وقف دعمها مالياً بعد أن قبلت التحقيق في احتمال ارتكاب نتانياهو جرائم حرب في قطاع غزة.

- عطفاً على ما سبق جماعة بتسلم تقول إن تدمير البيوت في قطاع غزة يُخالف القوانين الاسرائيلية نفسها، وهي حققت في موت حوالى 600 فلسطيني في القطاع، ووجدت أن معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال، وأنهم قتِلوا داخل بيوتهم.

- أيضاً وأيضاً، الحكومة الاسرائيلية أصدرت مئات التصاريح لبناء بيوت إضافية للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. وأصحح نفسي وأقول إن اسرائيل كلها فلسطين المحتلة.

عندي ألف خبر وخبر أستطيع أن أقدمها لأي قارئ يزورني في مكتبي، وهناك يهود دعاة سلام كثيرون، إلا أننا في زمن الأعور الدجّال أو موسمه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأعور الدجّال واسرائيل الأعور الدجّال واسرائيل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia