كل المجانين يستهدفون السعودية

كل المجانين يستهدفون السعودية

كل المجانين يستهدفون السعودية

 تونس اليوم -

كل المجانين يستهدفون السعودية

طارق الحميد

كتبت السبت الماضي هنا عن «الهلع الإيراني»، وذلك عطفا على التصريحات الإيرانية المتشنجة ضد السعودية من طهران إلى الضاحية الجنوبية في لبنان، وتقريبا على لسان كل القيادات الإيرانية، وأتباعهم مثل الشبيح حسن نصر الله. على أثر ذلك المقال قدم لي مطلع على ما يدور في الضاحية الجنوبية قراءة مهمة.
يقول المصدر المطلع على ما يدور في الضاحية إن ما أفقد الشبيح حسن صوابه، وجعله يتطاول على المملكة العربية السعودية بعد «عاصفة الحزم» بذلك الشكل غير المسبوق، هو أن ما كان يتردد في الضاحية أن الحزب ليس في سوريا واليمن وحسب، بل وعلى الحدود السعودية، وأن إيران وأتباعها باتوا يحكمون الطوق على السعودية من اليمن والعراق، وأن السعودية باتت لقمة سهلة الآن، ولذا فإن ما فعلته «عاصفة الحزم» كان بمثابة ضرب اليد الإيرانية التي كانت تعتقد أن اللقمة باتت سهلة للابتلاع، وعليه فقدَ الإيرانيون صوابهم، كما فقد شبيح الضاحية صوابه أيضا لأنه كان يعتقد أن سيطرة الحوثيين على اليمن تشكل عاملا معنويا مهمّا لأتباعه المحبطين مما يحدث لهم في سوريا.
وأهمية هذه القراءة أيضا أنها تقول لنا إن كل مجانين المنطقة يستهدفون السعودية، وإلا ما الفرق بين حزب الله و«القاعدة»؟ بل وما الفرق بين إيران و«داعش»؟ الإجابة بسيطة، وهي أنهم جميعهم يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم على الحدود السعودية، وذلك بعد أن فشل اختراق الداخل السعودي من قبل إيران وحزب الله و«القاعدة» و«داعش» وغيرهم من الجماعات المتطرفة، وذلك بعد القوانين المجرمة للجماعات الأصولية، والمحسوبة على إيران في السعودية بعد ما عُرف بالربيع العربي. وبالطبع فإن السعودية تمثل لكل هؤلاء المجانين الشرعية والمشروعية والهدف الأسمى، فإيران ترى باستهداف السعودية انتصارا لمشروع تصدير الثورة الخمينية الذي يخدمه شبيح الضاحية. وبالنسبة إلى «القاعدة» و«داعش»، وقبلهم «الإخوان المسلمون»، فإن استهداف السعودية يمنحهم المشروعية الدينية الهائلة التي تمثلها السعودية، وبالتالي تخولهم حق الانتشار في المنطقة، والعالم الإسلامي ككل، ولذلك سعت «القاعدة» للوجود في اليمن، ومثلها النظام الإيراني، ومعه أتباعه من حزب الله، وخلافهم، بل وحتى علي عبد الله صالح الذي اعتقد أنه بالإمكان ابتزاز العقلانية السعودية مطولا، حيث قرأ صالح الحكمة السعودية قراءة خاطئة، مثلما قرأتها إيران أيضا قراءة خاطئة، ولذا وجدنا الشبيح حسن يقول في أحد خطاباته: «أنتم تنابلة»!
ولذا فقد كانت «عاصفة الحزم» السعودية بمثابة الصفعة الموجعة لإيران وحزب الشبيح، ومثلهم «القاعدة»، وهي دون شك، أي «عاصفة الحزم»، ضربة موجعة لكل المجانين عسكريا، وسياسيا، وحتى إعلاميا، إذ تمت تعرية هؤلاء المجانين بشكل كامل، وها هو المشهد السياسي يتغير باليمن، وبالمنطقة بالطبع، لأن صوت العقل السعودي أقوى من كل مجانين المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل المجانين يستهدفون السعودية كل المجانين يستهدفون السعودية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia