السعودية الملك ينتصر للدولة

السعودية.. الملك ينتصر للدولة

السعودية.. الملك ينتصر للدولة

 تونس اليوم -

السعودية الملك ينتصر للدولة

طارق الحميد

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارا تاريخيا ومهما، ليس على الصعيد السعودي فحسب، بل سيكون له أثره على المنطقة، حيث أمر الملك بتطبيق عقوبة السجن على كل سعودي يقاتل في الخارج، وعلى كل منتمٍ، أو مروجٍ لأحزاب محظورة، دينية أو خلافها. نص الأمر الملكي، وفحواه، يؤكدان الريادة السعودية في مكافحة الإرهاب، كما يؤسسان لبعد آخر بالغ الأهمية، وهو إقرار آلية قانونية فعالة للحفاظ على «الدولة». نص الأمر الملكي يظهر بوضوح الانتصار للدولة مقابل «الجماعة»، سنية أو شيعية، دينية أو خلافها، وخصوصا المتاجرين بالدماء والأوطان والأديان، حيث إن آفة منطقتنا وعلتها تكمن في تغول «الجماعة» على الدولة. ومما ورد في ديباجة الأمر الملكي مؤكدا لذلك، أنه «تأسيسا على قواعد الشرع بوضع الضمانات اللازمة لحفظ كيان الدولة من كل متجاوز للمنهج الدستوري المستقر عليه في المملكة العربية السعودية، بما يمثل نظامها العام الذي استتب به أمنها، وتآلف عليه شعبها»، و«انطلاقا من واجبنا نحو سد الذرائع المفضية لاستهداف منهجنا الشرعي، وتآلف القلوب عليه من قبل المناهج الوافدة التي تتخطى ضوابط الحرية في التبني المجرد للأفكار والاجتهادات إلى ممارسات عملية تخل بالنظام، وتستهدف الأمن، والاستقرار، والطمأنينة، والسكينة العامة، وتلحق الضرر بمكانة المملكة، عربيا وإسلاميا ودوليا، وعلاقاتها مع الدول الأخرى بما في ذلك التعرض بالإساءة إليها ولرموزها». وكل ذلك يعني أن السعودية قد قررت مواجهة الفوضى بالأنظمة والقوانين، وألزمت نفسها علنا بالقيام بواجب الدولة، وخصوصا أن القرار ينص على تشكيل لجنة مهمتها إعداد قائمة تحدث دوريا بالتيارات والجماعات المحظورة، وهذا نهج دولي متبع بالتعامل مع الجماعات المحظورة، حيث توضع على قوائم الحظر، مما يمنع الدولة نفسها ومؤسساتها والقطاع الخاص فيها، من التعامل مع تلك الجماعات. وهذا يعني ببساطة أن على كل «جماعة» في منطقتنا، سنية أو شيعية، التفكير جيدا قبل التطاول على السعودية والمساس بمصالحها، لأن حظرها ستكون له تكلفة باهظة الثمن. ولذا فمن المؤكد، والمفترض، أن تحذو منطقتنا، الخليج ومصر تحديدا، حذو القرار السعودي، وبنفس الصرامة والوضوح القانوني، لحماية الدولة من تغول «الجماعة». والأهم سعوديا، الآن، هو ضرورة سرعة تنفيذ الأمر الملكي حال استحقاقه، وخصوصا أن القرار يحظر «الانتماء للتيارات أو الجماعات - وما في حكمها - الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة»، وفي السعودية، للأسف، حالات صارخة باتت معول هدم، داخليا وخارجيا، ويتحركون على رؤوس الأشهاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية الملك ينتصر للدولة السعودية الملك ينتصر للدولة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia