مكالمة هاتفية مسربة

مكالمة هاتفية مسربة!

مكالمة هاتفية مسربة!

 تونس اليوم -

مكالمة هاتفية مسربة

عبد الرحمن الراشد

الأقرب أنها بيان من كونها مكالمة سرية مسربة٬ القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق يصف في اتصال هاتفي إيران بالكذب والتدليس. وتقول حماس لا بد أن أجهزة أمن كبيرة مثل الإسرائيلية هي التي نشرت المكالمة.

وعندما تسمعها لا تجد فيها شيئا سريا٬ لا أسماء ولا أرقام٬ مجرد رأي ناقد في إيران سبق وقاله أبو مرزوق نفسه في الإعلام من قبل ولم يهتم له أحد.

ويقول في مكالمته إن إيران لم تقدم لهم دعما منذ عام 2009! وإذا كان هذا الزعم صحيحا٬ فلماذا ظلت حماس تساند إيران طوال ست سنوات مجانا؟ حتى حزب الله اللبناني ما كان سيبقى على تأييده إيران لو أوقف عنه النظام في طهران الدعم السنوي٬ فما بالنا بتنظيم يصف نفسه بالسني الديني! ونعرف أنه بسبب تحالفه مع نظامي إيران والأسد عادى القوى المختلفة مثل السلطة الفلسطينية٬ وعلى خلاف مع معظم دول الخليج٬ لسنين طويلة! حماس ساندت الإيرانيين في كل قضية٬ بما فيها سوريا في البداية. 

ثم بعد أن استنكرت الجماعات الدينية موقفها أعلنت التزامها الحياد حيال الذبح المستمر ليس فقط للشعب السوري٬ بل أيضا للفلسطينيين في مخيم اليرموك وغيره هناك٬ على أيدي قوات وميليشيات إيران وحزب الله.
أبو مرزوق الذي يتهم إيران بالباطنية لم يكذب في ذلك٬ لكن حماس وحركة الإخوان المسلمين التي تنتمي لها٬ أكثر باطنية وسرية من إيران٬ تضمر أكثر مما تعلن.

ولا شك أن المكالمة «السرية المسربة» مجرد طعم للإعلام٬ وضمن حملة من إدارة حماس٬ وعبر صحافييها٬ موجهة لعواصم خليجية تريد الضغط عليها لتغيير موقفها وتمويلها. قبل أسبوعين «سربت» حماس
ما وصفته بمعلومات «خاصة»٬ أن سفيرها في طهران يقول إيران تطلب من حماس أن تتبنى موقفا ضد السعودية٬ لكن مكتب حماس السياسي قرر رفض الطلب الإيراني. وقال الخبر «المسرب» إن إيران أوقفت الدعم عنها بسبب موقفها من سوريا! ويبدو أن مصممي الحملات لا يقرأون بياناتهم السابقة لأن أبو مرزوق يقول في المكالمة «المسربة» إن إيران أوقفت الدعم عام ٬2009 والمكتب السياسي يقول بسبب سوريا في عام 2012! الأكيد أن حماس في ضائقة مالية كبيرة٬ إنما ليس لأن إيران أوقفت أموالها٬ بل لأن الجيش المصري هدم مئات الإنفاق التي كانت مصدرا ماليا ضخما لسنين طويلة٬ ومنع الحركة الاقتصادية بشتى أنواعها ردا على ما تقول السلطات المصرية إنه ضد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكالمة هاتفية مسربة مكالمة هاتفية مسربة



GMT 06:23 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

القطاع يعاني... و«حماس» تمانع

GMT 19:51 2021 السبت ,15 أيار / مايو

القدس - غزة أولاً، ماذا عن لبنان ؟

GMT 11:58 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

مروان البرغوثي... مانديلا الفلسطيني

GMT 05:21 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

أطراف النهار باروميتر!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia