هل لنا مكان في المستقبل

هل لنا مكان في المستقبل؟

هل لنا مكان في المستقبل؟

 تونس اليوم -

هل لنا مكان في المستقبل

بقلم : عبد الرحمن الراشد

في منتدى دافوس٬ المنعقد حالًيا٬ هو العرض الذي قدمته الإمارات عن المستقبل الذي يصنع في مختبرات العالم. شيء مختلف من واحد من أكثر النشاطات تشويقًا منطقتنا غير مشاركات الحروب والنزاعات التي ملأت قاعات النقاشات الأخرى في المبنى نفسه.

في خلال أربع سنوات سيمكن للفرد وهو في بيته اكتشاف أي إشارات ورمية سرطانية من خلال إجراء اختبار على اللعاب تكلفته عشرون دولا ًرا. التقرير استعرض التقدم المبشر في القضاء على العمى٬ وهناك ما هو أبعد من ذلك. ففي منتصف القرن يكون العلم بلغ طموحه من خلال التجارب المخبرية حالًيا في تشكيل الجنس البشري٬ بإضافة عضلات وزيادة الطول وتأخير الشيخوخة. وهناك تجارب سريرية تتم اليوم ستقرر نتائجها مستقبل السنوات المقبلة٬ إحداها تجري بنقل دم ممن هم دون سن الخامسة والعشرين إلى من هم فوق الخامسة والثلاثين لمعرفة تحسنات الخلايا المهمة.

قرأت العرض الذي قدمه الوزير محمد القرقاوي وفريقه في المنتدى٬ وهو يعبر عن رغبتنا في الحصول على مكان لنا في العالم الجديد٬ بالتواصل مع المؤسسات العلمية والبحثية الكبرى في العالم. قدم عر ًضا متفائلاً عن المستقبل شاركت فيه منظمات مختلفة بما توصلت إليه أو تعمل على إنجازه. وبعضها يتم اختباره هنا مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد٬ والطائرات الشمسية٬ وقطار «الهايبرلوب» فائق السرعة.

ما يجري في مطبخ اليوم للمستقبل ُيبين الفارق المخيف بين المجتمعات التي تخطط وتعمل من أجل تقدمها٬ وتلك التي لا تزال تعيش في الماضي٬ وترفض الانفتاح على العالم الذي سيدفنها بمنتجاته وسرعة تغييراته.

التقرير أعدته نخبة من أبرز مستشرفي المستقبل في العالم٬ ضم أكبر تجمع في العالم لتوليد الأفكار والمبادرات المستقبلية في ضوء الثورة الصناعية الرابعة٬ كما يقول القرقاوي٬ حيث ساهم 21 مخت ًصا من أنحاء العالم في كتابة هذا التقرير في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة٬ والصحة٬ والتعليم. ويقدم التقرير «112 تنبًؤا مستقبلًيا سنشهدها في الأربعين سنة المقبلة مثل المزارع العائمة٬ والأعضاء الجسدية المطبوعة بطباعة ثلاثية الأبعاد٬ وتحديات التغير المناخي٬ والصفوف الدراسية في العالم الافتراضي».

وِفي رأيي أن التقدم في تكنولوجيا التعليم هو الأكثر أهمية لنا٬ من أجل أن نختصر المسافة والزمن للحاق بالعالم٬ كوننا نركب في آخر عربات قطار التقدم. ومع أن التقرير لم يتضمن ما يكفي لفهم تطورات تقنيات التعليم الحديثة إنما فيه ما يشجعنا على التحول المعرفي الجديد. فالمدارس والصفوف الافتراضية٬ والواقع الافتراضي بشكل عام لتدريس العلوم٬ واستعداد الجامعات العلمية الأفضل في العالم على وضع جزء من علومها ومناهجها متاحة لمن أرادها٬ مع توفر مزيد من وسائل التعليم والتركيز على أهم أربعة مجالات تعليمية هي العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. التطورات العلمية للتعليم ستساعدنا على اللحاق٬ حيث إن مفهوم التعليم كله يتبدل اليوم للكبار والصغار.

التطورات الحاصلة في العلوم هي إنجازات العقل البشري التي تصنع الفارق بين أمة وأخرى.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل لنا مكان في المستقبل هل لنا مكان في المستقبل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia