القدس  غزة أولاً، ماذا عن لبنان
أخر الأخبار

القدس - غزة أولاً، ماذا عن لبنان ؟

القدس - غزة أولاً، ماذا عن لبنان ؟

 تونس اليوم -

القدس  غزة أولاً، ماذا عن لبنان

بقلم : حسن صبرا*
بقلم : حسن صبرا*

ما ان انطلقت انتفاضة القدس بعد القرار الصهيوني العنصري بطرد عائلات مقدسية من بيوتها في حي الشيخ جراح حتى راح اعلاميون وسياسيون لبنانيون وعرب يصعدون تسخين اقلامهم وحناجرهم لمساءلة حركة حماس على صمتها عن نجدة ابناء فلسطين  المقدسيين .. ووصلت المساءلة الى درجة الشماتة بأن حماس لن تفعل شيئاً لنجدة فلسطينيي القدس مكتفية بحكم فلسطينيي قطاع غزة بالحديد والنار والاحكام الدينية التي تفصلها على هواها 
ثم بعد مرور عدة ايام وصلت المساءلة ثم الشماتة الى حزب الله في لبنان لتمتد الى ما اعتبرته هذه الجماعات صمتاً ايرانياً
 نحن في الشراع لا نؤيد اي سلطة تحكم بإسم الدين لا المحمدي ولا المسيحي ولا الموسوي لأن الحكم هو لله وبالتالي نحن لا نؤيد الا السلطات المدنية التي تحكم بالعدل والعزة واللطف والحكمة .. وكلها من اسماء الله الحسنى وهكذا يكون الحكم لله لا للحركة اي حركة ولا للحزب اي حزب ولا لمنظمة او تنظيم .. ونحن كنا وما زلنا نعتذر ان عدو الامة العربية هو العدو الصهيوني وعدونا هو كل نظام او اسرة يحميها هذا العدو ويجعلها تقبض على رقاب ملايين المواطنين العرب باسم القضية
ونحن لسنا على وفاق مع حماس وهي انشأت امارة باسم الاخوان المسلمين ولا ننتمي الى دعوة الولي الفقيه ... انما في اي قتال ضد العدو الصهيوني فنحن نعتبر انفسنا معنيين كعرب قوميين ووطنيين بالصراع العربي - الصهيوني وجزءاً منه كل في موقعه .. والذين شمتوا من صمت حماس في الايام الاولى للانتفاضة المقدسية هم انفسهم راحوا يهاجمونها لأنها تطلق الصواريخ على العدو في المدن الفلسطينية التي يحتلها .. وفي حين راح فيه الاعلام الصهيوني يتحدث عن ان اسرائيل في حالة انهياره  راح الشامتون الذين هاجموا حماس لصمتها الاولي يلومونها ويحذرونها لأنها جلبت الخراب على سكان القطاع بعد العدوان الصهيوني على اهله وقادة حماس !!! اي انفصام يعيشه هؤلاء؟ 
الامر نفسه يتكرر الآن في بعض الإعلام اللبناني والعربي حيث يشمت البعض لأن المقاومة الاسلامية لم تشارك - حتى الآن- في المواجهة مع العدو الصهيوني مع العلم ان الاشتباك دائم مع هذا العدو بوسائل مختلفة ... حتى اذا اندلعت المواجهة الى حدود الحرب مع العدو الصهيوني خرجت الاصوات الشامتة نفسها تولول لأن الحزب الذي يقود المقاومة ورط لبنان وشعبه ومصالحه في هذه الحرب  نحن لسنا مع الحرب في المبدأ ولا نحرض عليها .. والذي يشمت بحزب الله انه لم يحارب دفاعاً عن انتفاضة المقدسيين كما تفعل حماس سيولول ويندب ويلطم في اللحظة التي يطلق فيهاحزب الله صواريخه فتنطلق غارات العدو على لبنان  لتدمر وتحرق 

  والذين يشمتون الآن بإيران لأنها لم تشارك بالحرب بين العدو الصهيوني وحماس لا يدرك او هو يدرك امرين : الامر الاول ان ايران هي التي مكنت حماس من الرد على العدو لتصل صواريخها الى عمق اراضي وطنها فلسطين المحتل .. انه اذن رد ايراني بأيدي ابناء فلسطين  ومن سيقول انها حرب بالوكالة فليتفضل ويطالب الدول العربية بحرب ضد العدو مباشرة حتى لا تظل حرب ايران بالوكالة

الامر الثاني ان ايران تمول عرباً بالمال والسلاح والسياسة والاعلام للدفاع عن قضيتهم وهي تريد النجاة بملفها النووي الذي لا يسمح العدو لها بتملكه .. وعندما وجد العدو الصهيوني ان ايران يمكن ان تنجو بهذا الملف لم تتوقف في اي لحظة عن العمل بكل الوسائل عن محاولات تدميره بالتفجيرات داخل ايران واغتيال علمائه وملاحقة مصالح ايران براً وبحراً ، ونحن نعتقد ان من المنطق ان ترد ايران ايضاً بكل الوسائل .. وهل محرم على ايران ان ترى في انتفاضة المقدسيين باباً للرد على العدو الصهيوني من خلال حماس وغزة كلها اثناء سعيها لحماية ملفها النووي فتشعل فلسطين المحتلة ناراً وتضرب عمق الكيان الصهيوني ؟ وهل ممنوع تشابك المصالح الذي يفرض نفسه بالمنطق ؟ وهل اذا نامت الانظمة العربية او فتحت ابوابها للعدو الصهيوني نوافق على ما تفعله ونلوم ايران اذا وقفت وراء قوى عربية وسلحتها ومولتها لاستمرار القتال ضد العدو ؟ 
قولوا لنا هل تريدون صمت المقاومة الفلسطينية عن قضم العدو ما تبقى من القدس واستمرارا ً في حي الشيخ جراح ؟ ام تشمتون لأنها تقصف عمق الاراضي الفلسطينية حتى لو رد عليها بتدمير منهجي لقطاع غزة ؟ 

نحن لم ولن نتوقف عن نقد حماس لأنها تطبق احكاماً ضد الانسانية والمدنية على اهالي قطاع غزة .. اما اذا دافعت عن ابناء فلسطين  بطريقتها فلن نشمت بها ولن نساوي بينها وبين العدو كما لن نساوي بين انظمة عربية تخلت عن فلسطين واهلها وبين ايران التي وهي في طريقها لحماية مشروعها تدعم كل من يقاتل العدو الصهيوني.. من دون ان نتخلى عن نقدها في هذا المشروع . 
للتذكير فقط
—————-
بيانات المقاومة من غزة ضد العدو تصدر باسم المقاومة الفلسطينية ولا ذكر لحركة حماس

 حسن صبرا رئيس تحرير مجلة الشراع اللبنانية*

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس  غزة أولاً، ماذا عن لبنان القدس  غزة أولاً، ماذا عن لبنان



GMT 07:40 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لا 99 ولا 100

GMT 10:52 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الصين جزء من المشكلة لا من الحلّ

GMT 10:49 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حاكم العراق يقلِّب جمرتين

GMT 10:47 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيان تعليق عضوية

GMT 09:34 2021 السبت ,09 تشرين الأول / أكتوبر

السادة المبعوثون

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 08:41 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

رامي عيّاش يؤكّد أن بعض الممثّلين آدائهم هزيل أمام تيم حسن

GMT 13:27 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

أبرز 10 سيارات مدمجة صغيرة في الأسواق لعام 2021

GMT 13:21 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

مانشستر سيتي يحقق إنجازا إنجليزيا غير مسبوق

GMT 17:11 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد يفكر في إعادة التونسي العكايشي للفريق

GMT 14:27 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

صلاح خارج قائمة جائزة أفضل لاعب لشهر آذار

GMT 13:07 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

ولاية صفاقس التونيسية 10 وفيات بكورونا في 24 ساعة

GMT 03:16 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يستعرض أبرز المعلومات عن المتحف المصري الكبير

GMT 21:19 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على "أقدم" السيارات الرياضية على مستوى العالم

GMT 17:18 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

نادي الزمالك المصري مهدد بعقوبة من الكاف

GMT 20:24 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مدرب النصر يبحث عن مواهب في الناشئين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia