زي أخويا

زي أخويا

زي أخويا

 تونس اليوم -

زي أخويا

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

أعلنت الممثلة سهير رمزي، في برنامج «السيرة»، أنها لا تذكر عدد زيجاتها، كما ذكرت أنها لم تعد تذكر اسم أحدهم، مع أنها تتذكر أن الزواج دام عامين. لكن كثرة الأسفار تبلبل الحياة، والرجل كان يذهب كل «ويك إند» إلى وطنه الأم. الزواج الثاني من خليجي آخر، دام أربعاً. ما كانش بيسافر كتير.
لم تفرق النجمة بين عربي وآخر. أو مصري وعربي. ويبدو من حديثها أنها تجاوزت تحية كاريوكا وصباح في عدد وتعدد الزيجات. فالراحلتان كانتا تتذكران العدد والأسماء وفترة الزواج. والقاسم المشترك بين السيدات الثلاث، الإصرار على الارتباط الحلال. وقد دامت خطوبة سهير من أول أزواجها الموسيقار حلمي بكر، أربع سنوات، حسب روايته، وفي روايتها تم الزواج وهي في السادسة عشرة والطلاق لما كان عندها 24 سنة.
لم يكن أحد يتوقع هذه المفاجأة القاصمة. فقد سلم الجمهور بأن المرتبة الأولى في كتاب غينيس، مقسومة (من قِسمة) لتحية والصبوحة. مع تميز للثانية بعدد الجنسيات والطوائف وتراوح الأعمار. وتوجت الراحلة زيجاتها، بشاب من عمر أحفادها يدعى لبنان. وما لبث أن هجرها. وعلة اللبنانيين واللبنانيات الهجر والمهاجرة. وأحياناً الهجرة الجماعية.
وقد صاهرت الصبوحة الفن، موسيقى وطرباً، وعلم الهندسة، إذ كان زوجها الأول مهندساً لبنانياً، والصحافة من خلال الصحافي الشهير موسى صبري، والفن الكوميدي الراقي من خلال المسرحي وسيم طبارة، ولا أذكر كم عاماً كان يصغرها، لكن الذي لا أنساه، تصريحها الشهير «اللي ما تجوزتش رشدي أباظة ما تجوزتشي، يا خويا».
وفي أيامنا كانت عبارة «أخويا» هي «كود» الهرب من الجنسين. فإذا أرادت فتاة أن تهرب من عرض غير مرغوب فيه تقول لصاحبه «بحبك زي أخويا». وباللغا اللبنانيي «بحبك مثل خيي». وكان الشباب يستخدمون «كود» الرفض المؤدب نفسه «بحبك مثل أختي».
يستسلم الرجل للشيخوخة، معالمها وقساوتها، بسهولة أكثر من النساء. فتنة المرأة صاخبة وقصيرة. ولذلك تحشد الذكريات إلى جانبها حشداً. ولما لا يعود الحاضر قوي الحضور تتباهى المرأة بالصور المعلقة على الجدران، أو «تخربش على الحيطان» كما تغني فيروز.
رحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده. ورحم تعالى امرأة عرفت أن عدد الأزواج السابقين مثل عداد السيارة. يفضح «المايلدج».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زي أخويا زي أخويا



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia