الشهداء لا يموتون
أخر الأخبار

الشهداء لا يموتون

الشهداء لا يموتون

 تونس اليوم -

الشهداء لا يموتون

محمد حسن البنا
بقلم - محمد حسن البنا

ليس كلامي، إنما هو كلام الله سبحانه وتعالي، »ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون»‬، ولهم كرامات، لأن الإسلام يعلمنا أنهم يشفعون لـ 70 ألفًا من أقاربهم، وساطع النعماني من هؤلاء الشهداء بإذن الله، فقد خاض مع زملائه معركة أشعلتها جماعة الإخوان الإرهابية وقت اعتصامها بميدان جامعة القاهرة المسمي بالنهضة، وظل النعماني يعاني من إصاباته نتيجة الدفاع عن الوطن والدين وخاض معركة علاج مع تلك الإصابات إلي أن لقي ربه أثناء العلاج، كان يضرب لنا المثل في الإرادة والعزيمة والإصرار.
وقد عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الشعب المصري حين أطلق اسم الشهيد ساطع النعماني علي ميدان النهضة، وهذا تكريم من الدولة لشهيد مكرم عند ربه، وكان الشهيد قد رحل فجر أمس، في مستشفي سانت ماري في العاصمة البريطانية لندن، حيث كان يستكمل علاجه بالخارج بعدما شعر بتدهور في حالته إلا أنه توفي فور نقله للمستشفي لإسعافه. وقد رثته مصر كلها وبكت عليه، ومن الكلمات المؤثرة التي نشرتها زميلتي العزيزة وأستاذة الصحافة بجامعة القاهرة الدكتورة نجوي كامل علي صفحتها، وجاء بها »‬الله يرحمك يا حزنا شفاف العينين نقيا مثل صلاة الفجر، نفذ فيك قضاء الله يا ساطع، قبل أن ينفذ قضاة البشر حكمهم فيمن اغتالك، أنت الشهيد الحي الثاني، فقد كان الأول من جيلي وزمني وكلاكما كان يحارب عدوا لمصر.. يا قبر هلل والق ضيفك جاثيا، غيبوبة ثم علاج طويل ومعهما صبر أيوب وابتسامة إيزيس وشموخ أشجار الغابات المطيرة، ستظل يا رجل جرحا لا يندمل، ويا شباب مصر طوبي لكم شهيد منكم، فاليوم لستم في حاجة لاستلهام بطولة قديمة ومعكم ساطع، وهكذا يموت الرجال». وقد ضج الفيس بوك بالتعليقات والبوستات، حتي أنني أدركت كم يحب الله من مات في سبيله، كما اهتم مجلس النواب وأعضاؤه، حيث طالبوا بإطلاق اسم الشهيد ساطع النعماني، علي ميدان النهضة، تخليدا لروحه، مؤكدين أن الشهيد قدم روحه فداء للوطن والحفاظ علي الدولة المصرية من جماعات الإرهاب والظلام، وأن إطلاق اسمه أقل بكثير مما قدمه من أجل الوطن، ودعم أسرته معنويا وسياسيا، وكذلك كل شهداء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل رفعة هذا الوطن واستقلال أراضيه.
دعاء : اللهم ألحقنا بالشهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهداء لا يموتون الشهداء لا يموتون



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 08:41 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

رامي عيّاش يؤكّد أن بعض الممثّلين آدائهم هزيل أمام تيم حسن

GMT 13:27 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

أبرز 10 سيارات مدمجة صغيرة في الأسواق لعام 2021

GMT 13:21 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

مانشستر سيتي يحقق إنجازا إنجليزيا غير مسبوق

GMT 17:11 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد يفكر في إعادة التونسي العكايشي للفريق

GMT 14:27 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

صلاح خارج قائمة جائزة أفضل لاعب لشهر آذار

GMT 13:07 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

ولاية صفاقس التونيسية 10 وفيات بكورونا في 24 ساعة

GMT 03:16 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يستعرض أبرز المعلومات عن المتحف المصري الكبير

GMT 21:19 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على "أقدم" السيارات الرياضية على مستوى العالم

GMT 17:18 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

نادي الزمالك المصري مهدد بعقوبة من الكاف

GMT 20:24 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مدرب النصر يبحث عن مواهب في الناشئين

GMT 21:41 2018 السبت ,11 آب / أغسطس

تعرف على سعر هاتف أيفون X حول العالم

GMT 10:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

الميزانية دليل على قوة ومتانة الاقتصادي الوطني
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia