جرائم حوثية بأسلحة إيرانية

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية

 تونس اليوم -

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية

بقلم : منى بوسمرة

جرائم الإرهاب الحوثي بالأسلحة الإيرانية مستمرة، وآخرها إطلاق عدد من الصواريخ على المملكة العربية السعودية، وباستهداف أحياء مأهولة بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط ضحايا.

هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، وعلى الرغم من اعتراض المنظومة العسكرية الدفاعية السعودية لها، وتفجيرها قبل أن تتسبب بأضرار أكبر، إلا أن الحوثيين فوق جريمتهم يواصلون الكذب، حول طبيعة المواقع التي يستهدفونها أو النتائج المتحققة من جرائمهم.

اللافت للانتباه هذه المرة أن توقيت إطلاق الصواريخ، جاء متزامناً مع ذكرى انطلاقة عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل، لتحرير اليمن من خاطفيه الموالين لطهران، في محاولة من ثلة الإجرام للادعاء أنهم لايزالون يواصلون مخططاتهم، وأن الحملات العسكرية لتطهير اليمن الشقيق من رجسهم لم تنجح، وهذا أمر يدرك الجميع أنه غير صحيح بعد أن باتت أغلب الأرض اليمنية خارج سيطرتهم وباتت المبادرة في يد الشرعية بمساندة من قوات التحالف.

جريمة إطلاق الصواريخ تؤكد أن الحوثيين الذين يدعون أن التحالف العربي يستهدف المدنيين، وهو أمر غير صحيح بطبيعة الحال ووفقاً للتقارير الدولية، هم من يستهدف المدنيين في الأراضي السعودية، ويستند إلى عشوائية مقصودة يراد منها إزهاق أرواح بريئة.

لقد بات الحديث عن الحوثيين غير كاف لتوصيف هذا الإرهاب، لأن الأصل تجفيف منبع قوتهم وإجرامهم، وهي إيران التي تواصل دعمهم بالمال والسلاح والخبراء، وتستعمل الممرات البحرية لتهريب أجزاء الصواريخ، وسط معلومات عن مساعيها لإقامة مشاغل لإنتاجها عبر تهريب المواد الأولية وما تحتاج إليه هذه الصناعة، بما يعني أن مخططات طهران ضد العالم العربي والأمن الإقليمي والدولي، وصلت حداً لا يمكن الاستخفاف به ولا اعتباره مجرد بحث عن نفوذ سياسي محدود في المنطقة.

هذا يعني أن على العالم أن يقف في وجه حكام إيران ممولي الجماعات الإرهابية الذين عاثوا فساداً في العراق وسوريا واليمن، وتسللوا إلى دول أخرى، وقد بات واضحاً أن لا حد للإجرام عند هؤلاء، إذ لديهم الاستعداد لقتل الشعوب وتشريدها، وهدم البيوت على رؤوس الأبرياء من أجل الوصول إلى غاياتهم، وقد لمسنا إشارة بريطانية واضحة ومباشرة رداً على هذه الجريمة، حين ربطت في بيان لها بين الجريمة والحوثيين وإيران، حيث جاء في بيان لندن: «إذا كانت إيران صادقة في التزامها دعم الحل السياسي في اليمن - كما صرحت بذلك علناً - فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكي التوترات الإقليمية وتشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين».

هذا يعني تحميل إيران المسؤولية مثلما حملتها كل ردود الفعل والبيانات العربية والأجنبية، مسؤولية ما يفعله الحوثيون الذين وصلوا بجرائمهم حداً لا يمكن السكوت عليه، فيما تثبت هذه الجرائم، أن تطهير اليمن من هذه الجماعة ضرورة لا خلاف عليها، من أجل تحريرها ووضع حد لكل المشروع الإيراني التوسعي.

ودائماً وأبداً ستبقى الإمارات داعمة للجارة الكبرى السعودية وإلى جانبها في السراء والضراء، لأن العلاقة بيننا تتجاوز المصالح والتوافقات السياسية، فهي علاقة المرء بذاته، ونحن هنا على توحد في رؤيتنا بأن أمن السعودية من أمن الإمارات، كنا كذلك وسنبقى على العهد يداً واحدة في وجه الطامعين.

المصدر : جريدة البيان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية جرائم حوثية بأسلحة إيرانية



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia