هدية محمد بن راشد السنوية للعالم

هدية محمد بن راشد السنوية للعالم

هدية محمد بن راشد السنوية للعالم

 تونس اليوم -

هدية محمد بن راشد السنوية للعالم

بقلم - منى بوسمرة

يأتي تجمّع نخبة عقول العالم في دبي هذه الأيام، ولقاؤها على منصة القمة العالمية للحكومات في موعدها السنوي الدقيق، ليؤكد قدرة الإمارات على إلهام العالم وحشد طاقاته وتحفيز أفكاره باتجاهات إيجابية، ويمثل ترجمة مباشرة لما راكمه هذا الحدث الاستثنائي من خبرة عبر السنوات والدورات المتتالية، وما حققه من إنجازات متوالية.

لقد كان الموعد الأول، ممثلاً بالدورة الأولى لهذه القمة، موعد خير، أراد منه وفيه الشيخ محمد بن راشد أن يقدّم هدية إماراتية للعالم، فكان هذا الحدث الجامع الذي قدّم لنا سموه من خلاله واحداً من الدروس الكثيرة التي أغنى بها حياتنا، وأثرى بحكمتها عقولنا. وهذا الدرس يقول: الخير طريق سالكة إلى العالم، يقود إلى لقائه، ويضمن مشاركته بأفضل ما لديه، ولا أفضل من طريق الخير، ولا أثمن من لقاء أفضل العقول.

إن إيمان سموه بالقيم السامية وقدرتها على جمع البشرية لما فيه خيرها جعل الإمارات اليوم ملهمةً للعالم، ووطناً لابتكاراته، ومنصةً لأفكاره الجديدة، يطلقها في القمة، ويسجل شهادة ميلادها في دبي. وبالتالي، فليس من الغريب أن يتجسّد إجماع العالم على الخير أفضل تجسيد من خلال تسع تجارب تمثل حلولاً لتحديات إنسانية.

والإمارات، التي تلهم العالم، تطالبنا معه، اليوم، بالاستعداد لعالم جديد بمتغيرات كبرى، يتراجع فيه دور الحكومات وربما ينسحب من قيادة التغيير في المجتمعات الإنسانية.

عالم تعتمد وظائف المستقبل فيه على مواهب الخيال والإبداع، وتكون فيه «الأفكار هي السلعة الأهم»، في لحظة الانتقال «من عصر المعلومات إلى عصر الخيال، ومن اقتصاد المعرفة إلى اقتصاد الإبداع».

عالم يؤمّن الرفاه الذي تعيشه الشعوب عبر مستوى جديد غير مسبوق من الترابط، بين ثلاثين مليار جهاز مع الإنترنت، تتحدث مع بعضها وتبادل المعلومات، وتنجز معاً مختلف المهام.

إن من مبعث الفخر والاعتزاز أن العقول تجتمع في كل مكان، ولكن العقول الواعية المخلصة والساعية لخدمة البشرية وتحسين حياة الإنسان أينما كان تلتقي في الإمارات وتجتمع في دبي، في هذا الموعد السنوي الكبير مع المستقبل والابتكار.

وإن من مبعث الفخر كذلك أن القمة نفسها، المنصة الأهم لحوار العقول، هي وحدة متكاملة من الابتكار الذي تتشاركه الإمارات مع العالم والابتكار، كما قال سموه، ومحرك لمسيرة البشرية، ومحفّز لتطوير القطاعات الحيوية، ولغة عالمية يتشارك أصحابها الشغف بتطوير التجارب والأدوات والحلول للتحديات، وأن الإمارات تقدّم كل هذا الإسهام في تحريك مسيرة البشرية.

بالأمس، واليوم، كما غداً، يواصل ممثلو مختلف بلدان العالم التفكير بإيجابية في أروقة القمة، بينما يعرضون تجاربهم وخبراتهم الخاصة، ويستعرضون أخرى. ومن المؤكد أن هذه الإيجابية ستسكن هذه الأرواح التي تسعد بالابتكار واستكشاف الجديد وحوار العقول، وقد تجد طريقها إلى بث روح الإيجابية في عالمنا الصغير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدية محمد بن راشد السنوية للعالم هدية محمد بن راشد السنوية للعالم



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟

GMT 18:04 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

أخبار من اميركا وعمليات إطلاق النار فيها

GMT 04:00 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موصفات سيارة كايلي جينر الرولز-رويسمن طراز Wraith
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia