شهر الخير والعمل

شهر الخير والعمل

شهر الخير والعمل

 تونس اليوم -

شهر الخير والعمل

بقلم : منى بوسمرة

ندخل شهر رمضان، والإمارات تعيش عام التسامح الذي يجسد القيم الإنسانية كالتناغم والتعايش والتراحم والترابط، لكنها تتجلى بوضوح أكثر في شهر الصوم مع زيادة الخير والعطاء، كأفعال طمأنينة وسلام مع النفس ومع المجتمع وقبل ذلك مع الله سبحانه وتعالى.

معاني رمضان قد تختلف من شخص لآخر، فأغلب المسلمين يعيشونه شهراً للعبادة والاستغفار، والتواصل مع الأهل والأصدقاء، وبعضهم للتسلية والسمر، لكن الذي يغيب عن كثيرين أنه شهر العمل أيضاً، فهو لا يعني بأي حال من الأحوال الراحة والاسترخاء، بل العمل ومضاعفته، لأن أداء العمل يعزز المعنى الحقيقي للصوم وهو القدرة على العطاء والإنتاج ومقاومة الجوع والعطش، بما يعزز في المسلم معاني الشعور مع الغير وبالتالي المزيد من البذل والعطاء والكرم في الخير والكرم في العمل والإنتاج، فكلاهما عبادة.

لا وقت للراحة، ورمضان ليس حجة للتكاسل، بل دافع وحافز للعمل والعطاء، مثلما هو دافع وحافز للعبادة والاستغفار وصلة الرحم والتطوع في أعمال الخير.

بالتأكيد تتغير عادات الناس وسلوكياتهم في هذا الشهر الفضيل، وهي تغيرات تنبع من ثقافة المجتمع السائدة، لكن هنا نتحدث عن مجتمع الإمارات، وهو مجتمع إنتاج وعمل، ومن الأولى بنا ألا يكون فهمنا لمعاني الشهر من باب التقليد بل من باب فهم الغاية الحقيقية من الصيام وترسيخاً لمبادئه وأسسه، في العبادة والتكافل والتراحم والتعايش من دون تعطيل العمل اليومي أو التقصير فيه أو الإخلال فيه حتى يكون الصائم صائماً فعلياً، ليكسب رضا الله والعباد.

ومن محاسن الصدف أن يوافق حلول رمضان هذا العام مع ذكرى توحيد قواتنا المسلحة لتمثل أمامنا معاني العمل والعطاء بمعانيه الحقيقية الرمضانية، وهنا نستذكر جنودنا البواسل، في ميادين الحق، الذين يترجمون بصدق أجمل وأنبل قيم رمضان بمناصرة الحق والدفاع عنه وبذل الروح من أجله، فاستحقوا تهنئة خاصة من محمد بن راشد ومحمد بن زايد بالمناسبتين، واستحقوا أيضاً لقب الأبطال المرابطين في ميادين الشرف والكرامة يسطرون الأمجاد ببطولاتهم وتضحياتهم.

لنا في شيوخنا وقيادتنا القدوة في البذل والعطاء، في كل أقاصي الأرض، ضاربين المثل والنموذج في الفهم الحقيقي لمعاني الخير والتسامح والعطاء المستمر، التي ينادي بها الإسلام من غير تفرقة أو منة، بل عملاً بروح رمضان كما أراده الله سبحانه وتعالى، وهو ما نادى به محمد بن راشد وهو يهنئ بهذه المناسبة، داعياً شعب الإمارات إلى استلهام روح الشهر الفضيل في التراحم والتواصل والعمل على نشر الخير بصوره وأشكاله كافة تماشياً مع تعاليم ديننا الحنيف والعمل على مضاعفة العطاء ومساعدة كل ضعيف والأخذ بيد كل محتاج لتكون دولة الإمارات دائماً نبراس الخير في كل وقت ومكان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهر الخير والعمل شهر الخير والعمل



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟

GMT 18:04 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

أخبار من اميركا وعمليات إطلاق النار فيها

GMT 04:00 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موصفات سيارة كايلي جينر الرولز-رويسمن طراز Wraith
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia