الإمارات دولة السلام

الإمارات.. دولة السلام

الإمارات.. دولة السلام

 تونس اليوم -

الإمارات دولة السلام

بقلم - منى بوسمرة

الحملات المغرضة التي تقودها الدوحة وأذنابها من جماعات الإجرام الإرهابية، ضد دور الإمارات التاريخي في اليمن، واتهامها بأنها دولة احتلال، لا تعبر فقط عن حديث اليائس وسفاهة السياسات التي تحرك النظام الحاكم في قطر، بل إنها كذلك حملات واتهامات مريبة تأتي في وقت يحقق فيه التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة كبرى من الإمارات انتصارات حاسمة على إرهاب القاعدة والانقلاب الحوثي، وبعد أن أيقن نظام الدوحة أن هزيمة الإرهاب والجماعات الظلامية باتت قاب قوسين أو أدنى، وهو ما يؤكد تحالف الدوحة وجماعاتها مع قوى الشر في كل مكان.

لم تجد الدوحة وسيلة لمس سمعة الإمارات وإنجازاتها، سوى الحديث البائس والترويج باعتبارها تحتل جزيرة سقطرى، وقد أثبتت هذه الحملة المجرمة، أن هناك اختراقات على مستوى الحكومة اليمنية، التي تورطت أيضاً في تصريحات غير مألوفة، ولم يقل لنا أحد من هؤلاء ما الذي تريده الإمارات من احتلال جزيرة سقطرى، ونحن الذين نضحي بأرواح الأبناء الغالية من أجل إنقاذ الشعب اليمني، ونقدم الغالي والنفيس لاستعادة بلادهم من براثن الحوثيين، ومن أجل صون الأمن الإقليمي العربي نيابة عن كل الغائبين؟!

الإمارات لا أطماع لها في أراضي الآخرين ولا في ثرواتهم، ودولتنا كانت وستبقى دولة سلام، نمد يدنا بالخير إلى كل عربي ومسلم وإنسان في هذه الدنيا، ولسنا في وارد المن على أحد، لكن سياستنا كانت دوماً منحازة إلى شعوب العالم دون تمييز أو تفرقة، جسور خيرنا وإغاثتنا وصلت إلى كل مكان، ويكفينا هذا الشرف الذي ينفي بطبيعته هذه الحملات المسمومة، التي تتزامن مع خسائر الإرهابيين ومن يرعاهم، سواء في قطر أو إيران، التي كان الأصل وصفها بقوة الاحتلال الأولى في المشرق العربي، وهو وصف لا تتجرأ الدوحة على التلفظ به، كون طهران شريكتها في هذا الاحتلال لعواصم عربية.

كما استلمنا اليمن جريحاً سنسلمه متعافياً إلى شعبه، وهذه هي الخلاصة العظيمة التي وردت في تغريدة معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إذ يقول فيها: «ستعمل الإمارات مع أشقائنا وضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في استعادة الدولة، وكما استلمنا اليمن جريحاً سيسلمه التحالف لشعبه، متعافياً قوياً يقرر مواطنوه شكل دولته ومستقبله».

دولتنا قيادة وشعباً لم تكن يوماً إلا مع اليمن، وهذا ما رسخه فينا الشيخ زايد، رحمه الله، وجهودنا ضمن التحالف العربي ما هي إلا شاهد على ذلك.

يكفينا شهادة أهل سقطرى الذين خرجوا للتعبير عن موقفهم بحق القيادة والدولة وشعب الإمارات، فهم يعرفون بالأدلة أننا لن نكون أبداً قوة احتلال، بل نحن المستعدين دوماً للبذل والتضحية بأعز ما نملك، وخيرة شبابنا على جبهات القتال لاستعادة الأرض المختطفة، ومثل هؤلاء ليسوا قوة احتلال، بل نخبة الرجال الذين يسعون لتحرير اليمن من خاطفيه وجلادي شعبه.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات دولة السلام الإمارات دولة السلام



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia