مع البحرين دوماً

مع البحرين دوماً

مع البحرين دوماً

 تونس اليوم -

مع البحرين دوماً

بقلم : منى بوسمرة

الجريمة الإرهابية الجبانة، التي وقعت في البحرين قبل أيام، تثبت أن يد الغدر والخيانة، لا بد من قطعها، حتى تتوقف هذه الأعمال الخسيسة، وهي أعمال يراد منها، إيذاء البحرين، ومس بنيتها الاجتماعية الصلبة، وترويع الآمنين والأبرياء.

لقد تعرضت البحرين إلى محاولات كثيرة، من جانب دول وتنظيمات، من أجل النيل من أمن واستقرار هذا البلد العربي الشقيق، وكل مرة، كانت البحرين، تخرج أقوى وأكثر صلابة، في ظل قيادتها الحكيمة، ووجود مؤسسات سياسية وأمنية، تقف في وجه كل محاولات مس البحرين بأي طريقة كانت.

لقد كان قدر البحرين، دوماً، أن تواجه هكذا أعمال إرهابية، وأن تخرج كل مرة، أكثر صموداً ووعياً بضرورة الوقوف معاً، في وجه الإرهاب وجماعاته، حيث تثبت المملكة، أنها أكبر من كل محاولات الغدر.

إن التضامن الذي أعلنته الإمارات في بيان وزارة الخارجية، تضامن ليس غريباً، فالإمارات تعتبر أن أمن البحرين أمنها، واستقرار البحرين استقرار لكل منطقة الخليج العربي، فأمن الخليج لا يتجزأ، في كل الأحوال، مثلما هو الأمن العربي، يبقى وحدة واحدة، ويتأثر بعوامل مشتركة، مما يفرض جهداً موحداً، للوقوف في وجه كل من يحاول مسه بأي طريقة كانت.

إن العلاقات الإماراتية البحرينية، من جهة أخرى، علاقات تتفوق على العلاقات الثنائية، فهي علاقات تاريخية، قائمة على الفهم المشترك، والمواقف الموحدة، إزاء مختلف القضايا، وقد سعت القيادتان في البلدين، إلى تطوير هذه العلاقات بشكل دائم.

الإرهاب، هذا الوباء الذي يتسلل من بلد إلى بلد، ويتخذ عناوين وشعارات مختلفة، بات خطراً كبيراً جداً، في هذا العالم، ولا بد من مواجهته بكل الوسائل والسبل، ولا تهاون معه، ولا مع جماعاته، ولا مع الذين يروجون له، عبر أي وسيلة كانت، أو يتبنونه، سراً أو علناً.

لقد كانت مواقف الإمارات في هذا الصدد واضحة، وقد حذرت مراراً من ترك الإرهاب، في هذا العالم، ومن السكوت على الدول والأطراف التي ترعاه بأي وسيلة.

إن هذا الهجوم يثبت أمرين، أولهما وجود جهات عدة، ما زالت تخطط لمس أمن البحرين، بطرق مختلفة، وتحت شعارات متعددة، وقد تكون الجهة النهائية الراعية لكل هذه الجرائم، جهة واحدة، تتخفى وراء عناوين متناقضة.

أما الأمر الثاني، فهو ما نراه من تفعيل للتغطيات الإعلامية، من جانب بعض وسائل الإعلام المشبوهة التي تريد استغلال الحادثة، لتشويه سمعة البحرين، والإيحاء بأن الأمن فيها ضعيف، وأن هناك انفلاتاً كبيراً.

لقد آن الأوان لأن يفهم كثيرون، أن الحرب على الإرهاب، لا يمكن أن تنجح من دون شراكات حقيقية بين دول العالم، من جهة، ومن دون وضع حد لكل الدول الحاضنة والراعية، حتى يضمن العالم وقف التمويل المالي، والدعم السياسي والإعلامي، ومن دون العودة إلى هذه الجذور لا يمكن إنهاء هذه الظاهرة، التي يراد لها أن تصبح سبباً في هدم الدول.

سنبقى مع البحرين بكل قلوبنا، ونتمنى لأهلها السلامة وأن تبقى سداً منيعاً في وجه كل خصوم الحياة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع البحرين دوماً مع البحرين دوماً



GMT 07:22 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

محمد بن راشد.. عطاء القلب الكبير

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 03:43 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إقامة ذهبية في البلد الذهبي

GMT 06:16 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

العالم أمام اختبار أمن الملاحة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia