قطر الشر والعدوان

قطر الشر والعدوان

قطر الشر والعدوان

 تونس اليوم -

قطر الشر والعدوان

بقلم - منى بوسمرة

قرار مقاطعة قطر يعتبر من أقوى القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها الدول الأربع ومن أكثرها حكمة، بعد صبر طويل على شرور الدوحة وتنظيم الحمدين استمر طوال سنين، برجاء عودتها إلى جادة الصواب وإغلاقها لأبواب الفتنة التي تنشرها في أكثر من دولة، لكن من الواضح أن دولة السوء مصرة ومستمرة على منهج التخريب، وتصديره إلى الآمنين من شعوب العالم.

حين تصل الجرأة بنظام الدوحة إلى أن يصدر أوامره العدوانية، بتعرض طائراته المقاتلة لطائرات مدنية إماراتية كانت في رحلة اعتيادية متوجهة إلى البحرين، ضمن المسارات الجوية المنظمة، ومستوفية لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً، فإن هذه الجرأة تؤكد نيّات السوء المبيتة من قبل حكامها، وتكشف بكل وضوح هدف اتهاماتها الكاذبة منذ أيام بعبور طائرات إماراتية فوق الأجواء القطرية، وهي اتهامات كانت توطئ لهذا الاعتراض للطائرات المدنية.

لا يمكن لدولة الإمارات أن تغض الطرف عن هذه الحادثة الخطيرة، ونحمل الدوحة مسؤولية الضرر الناتج والاعتداء بحق كل طائرة مدنية، تستخدم المجالات الجوية المعتمدة وفقاً للنظم الدولية، لأن جميع المعطيات تشير إلى أن نظام الحكم في الدوحة في ظل رعونته السياسية، وقراره بإرسال طائرات عسكرية لاعتراض طائرة تحمل مدنيين، تذهب أكثر في اتجاه المساس بأمن المنطقة، وهي بذلك قفزت عن كل الخطوط الحمراء، وهذا أمر ليس غريباً على عاصمة اعتادت أن يكون وصفها الوظيفي مرتبطاً بمهمة واحدة، هي تصدير الأزمات وصنع الاضطرابات في العالم العربي.

إن دولتنا بحكمة قادتها ويقظة مؤسساتها، قادرة على قطع يد الشر التي تمتد إلى سلامة حركة الطائرات المدنية، فلا تظن قطر المستلقية في أحضان القواعد العسكرية لدول إقليمية، أن فعلتها قد تؤثر في ثبات الإمارات في سياساتها وإنجازاتها، الأكثر قوة وتأثيراً من نظام الدوحة عربياً وعالمياً، ولدينا القدرة على الرد المناسب بعد استنفاد الخيارات القانونية لدى المنظمات الدولية للطيران الدولي المدني ذات الصلة.

حين لا تجد الدوحة سوى الطائرات المدنية ليتم اعتراضها، فإن ذلك يعني أنها لا تبالي بتهديد حياة ركابها بما يمثلونه من أفراد مسالمين، وهذا دليل كشمس النهار على إرهاب الدوحة الذي تمارسه بوسائل مختلفة أكدناها مراراً، ويعكس سلوكها التقليدي ضد استقرار الدول والشعوب.

إذن هو ذات الشر الذي تأتي به رياح قطر دوماً، وبين أيدينا قبل يومين فقط قصة الشيخ علي بن علي آل ثاني، الذي حمته الإمارات وأحسنت ضيافته مثلما هي أخلاق العرب، بمساعدة المستجير والدخيل الذي فر بحياته إلينا فما وجد إلا الاحترام والاهتمام، لكنه نظام قطر بحقده الدفين ومشتقاته التي لا يأتي منها إلا الشرور والافتراءات التي صاحبت طلب مغادرته للدولة متهماً من رعاه واستضافه وحماه، في لعبة تم رسم خطوطها بأدوات الغدر والخيانة، وقد يكون مناسباً الآن إشهار وتأكيد مسلك قطر الإرهابي لمن لديه ذرة شك في دوافعها، فهي على الرغم من السكوت الطويل عن تصرفاتها العرجاء في الخفاء ضد أشقائها، تأتي لتكشف أكثر، وعلانية، عن حقيقتها، بإصرارها على توتير المنطقة والعبث بمنظومة الأمن التي تعيشها دول المنطقة.

المصدر : جريدة البيان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر الشر والعدوان قطر الشر والعدوان



GMT 07:22 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

محمد بن راشد.. عطاء القلب الكبير

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 03:43 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إقامة ذهبية في البلد الذهبي

GMT 06:16 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

العالم أمام اختبار أمن الملاحة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia