أولوية محمد بن راشد

أولوية محمد بن راشد

أولوية محمد بن راشد

 تونس اليوم -

أولوية محمد بن راشد

بقلم : منى بوسمرة

الدول تتفاوت في إدارتها وتفاعلها مع المتغيرات وأخذها بأسباب التفوق، وهذا أمر ملاحَظ، لكن اللافت للانتباه دوماً أن الدولة التي تركز على الإنسان أولاً تتفوق في كل المستويات، وفي مقابل هذا النموذج الراقي هناك دول تتحول ثروتها إلى نقمة على مواطنيها، فتتم سرقة هذه الموارد أو تسخيرها في صراعات على حساب الإنسان.

وظيفة الدول في الأساس رعاية الإنسان، والدول التي تسخّر كل إمكاناتها من أجله وتصون حقوقه وتحضه على واجباته تتفوق، لأن الإنسان فيها مصون بالعدل والتنمية والازدهار، وفقاً لمعايير التقدم التي أكدها قبل يومين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال اجتماع المجلس التنفيذي لحكومة دبي، حين أكد «أن تحقيق رفاه وسعادة الناس على رأس أولوياتنا، ولا نرضى إلا بالمستقبل الأفضل لهم، مؤمنين بأننا نستمد تطورنا واستمراريتنا من خلال قدرتنا على التجدد وابتكار الحلول التي تستبق تحديات المستقبل، لتظل الإمارات ومدنها مركزاً للعالم ولا ترضى إلا بالرقم واحد».

الذي يتمعن في كلام سموه، يجد كلمة السر في إدارة الإمارات لمقدراتها وطاقاتها، وكلمة السر هذه ترتبط بهدف تحقيق رفاه وسعادة الناس، كما قال سموه، وأن ذلك هو رأس الأولويات، ولهذا حض في هذا الاجتماع على التجديد والابتكار وزيادة التأهيل ووضع الخطط والأفكار والمبادرات، وكل ذلك، كما ذكر سموه، «لينعكس نهج الريادة واستشراف المستقبل على العمل الحكومي، وتناسق عمل الجهات الحكومية وعملها بروح الفريق الواحد، ومشاركة الجميع في طرح واحتضان الأفكار التي تعين على تحقيق نقلات نوعية في حياة الناس، من أجل غد أفضل للجميع».

حين نـتأمل الإنجازات في الإمارات ونحلّل واقعها بشكل علمي، نجدها دولة في مصاف الدول الأهم على مستوى العالم، إذ إن كل برامجها وخططها مخصصة لإسعاد الإنسان، وإذا عدنا إلى كل المبادرات التي تم إطلاقها، نجد أن الرابط المشترك بينها هو توفير الحياة الكريمة للمواطن بكل ما تعنيه الكلمة حاضراً ومستقبلاً، بل إن كل من يعيشون في ربوع دولتنا يعرفون هذه الحقيقة، وهذا يفسر الولاء الذي يحمله الجميع لهذه البلاد التي وفرت لهم الرفاهية والطمأنينة والتسامح فبادلوها حباً بحبّ.

وبقدر إيماننا بدولتنا وقيادتنا وشعب الإمارات ننظر بأمل كبير إلى المستقبل، إلا أننا أيضاً نتمنى لبقية دول العالم أن تنتهج النهج ذاته، وقوامه التركيز على الإنسان، وحين ننظر إلى واقع دول عديدة نشعر بأسف شديد، إذ كيف لها أن تبدد أموالها في كل شيء عدا مصلحة مواطنيها، وكيف يمكن لدول أخرى أن تتعايش مع الجهل والفقر، دون أن تبذل أي جهد من أجل التغيير وتحسين حياة شعوبها.

نثبت في الإمارات كل يوم أننا دولة لا تتوقف عن التحليق عالياً في سماء التطور والإنجاز، وبالرغم من وجودها في محيط حافل بالتحديات، فإنها استطاعت أن تبتكر وتبدع وتتطور، ولا تسمح لقوى الشد العكسي أن تعرقل تطورها، بل أثبتت أن الفرادة تكمن في النجاحات العالمية وسط مناخات إقليمية ضاغطة.

الطاقة الإيجابية التي يبثها فينا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كل يوم، تجعلنا نفتتح نهارنا بالتطلع إلى الغد، وعزم سموه يمدنا بقوة عزّ نظيرها من أجل الإنسان، ومن أجل دولتنا التي ستبقى بإذن الله منارة إنسانية تنير الفضاء للجميع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولوية محمد بن راشد أولوية محمد بن راشد



GMT 10:14 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كبار المواطنين في القلوب

GMT 00:21 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

أفكار عظيمة بحجم وطننا

GMT 04:00 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

محمد بن راشد القائد القدوة

GMT 02:27 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أمل وحلم زايد

GMT 05:32 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس سنغافورة فى مصر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia