تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن

تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن

تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن

 تونس اليوم -

تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن

بقلم - منى بوسمرة

هي اليد الطيبة التي تحنو على كل إنسان، تعطف على الفقير وتغيث المحتاج، تجبر خاطر المظلوم، تنصر المستجير، وترحم الصغير والكبير.

يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي لم تترك وجهاً متعباً إلا وأشرق نورها على محياه، وله في كل بيت إماراتي حكاية سعادة، وفي قلب كل واحد فينا مكانة الأب والأخ، لكل واحد منا تلك اليد الكريمة المعروفة ببذلها وعطائها، وامتدت بخيرها إلى الكثير من دول العالم، ليكون شيخنا ورمزنا مضرباً في الجود والكرم، وفي جعل كل الدولة سبيلاً لأجل رفاه الإنسان.

قبل أيام يتصل مواطن يتظلم من المصاعب التي يواجهها، وعلي المزروعي إذ يروي معاناته عبر إحدى الإذاعات، لا يعرف الذي ستأتي به اللحظات اللاحقة، لكنها الدولة التي لا تغفو ولا تنام، دولة لها قلبها النابض، فيأمر الشيخ محمد بن راشد بتأمين كل احتياجات المواطن ويقف إلى جانبه، في رسالة كبيرة جداً أثارت فخر أبناء الإمارات بقيادتهم، كما نالت إعجاب العرب والأجانب.

لم تتوقف القصة عند هذا الحد، إذ توالت الرسائل وإذ بالمزروعي يتلقى دعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لحضور اجتماع مجلس الوزراء، ويستمع إلى شرح من وزيرة تنمية المجتمع حول ما يتم تقديمه لفئات كثيرة، وهذه الدعوة ليست مجرد إكرام للمزروعي وحسب، بل رسالة لكل المؤسسات أن دورها الأساسي يجب أن يكون ويبقى عنوانه خدمة المواطن، فهو شريك النهضة وأساسها، وهو عماد الدولة وحصنها الحصين.

لم نسمع طوال حياتنا عن اجتماع لحكومة، تدعو مواطناً متظلماً إلى جلسة مجلس الوزراء، وهذا الفعل المقدر الرائع فعل الكبار يؤكد أيضاً للمواطنين جميعاً، أن من حقهم العيش بشكل كريم وأن الحكومة وكل مؤسساتها لهم ولأجلهم فقط، وما فهمه كثيرون مما جرى أن القصة لا تعني الفرد وحسب، بل تعني الكل وفيها رسالة أن مواطننا له صدارة البيت، وله كل ما فيه وأن كل الموارد والإمكانات، الحاضر والمستقبل، هي مسخرة لإسعاده.

وعبر الشيخ محمد بن راشد عن ذلك بكل ثقة «استضفنا المواطن علي المزروعي في مجلس الوزراء، استمعنا لخطة وزيرة تنمية المجتمع، اعتمدنا 11 مليار درهم مساعدات اجتماعية لكافة فئات ذوي الدخل المحدود للثلاث سنوات القادمة، ووجهنا بتعيين المزروعي باحثاً اجتماعياً بوزارة تنمية المجتمع.. تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن..هكذا أرادها زايد».

ما من تعبير يخرج من القلب ويؤثر في القلب، مثل تعبير سموه «تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن» وتلك هي الإمارات، وتلك هي دولتنا وقيادتنا التي ستبقى بإذن الله دولة عادلة، والأكثر إدراكاً لقيمة الإنسان فيها، حين يعيش في دولة أبوية عصرية بكل ما تعنيه الكلمة.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia