إعلامنا يواجه التحديات

إعلامنا يواجه التحديات

إعلامنا يواجه التحديات

 تونس اليوم -

إعلامنا يواجه التحديات

بقلم : منى بوسمرة

لم تشهد المنطقة طوال عمرها، حملات مسمومة، لاعتبارات سياسية، مثل هذه المرحلة التي نواجه فيها وضعاً غير مسبوق، من حيث تولي بعض الدول والجماعات السياسية وإعلامها، لمهمة بث الأكاذيب دون أدنى معيار أخلاقي أو مهني.

مرحلة وقف فيها الإعلام الإماراتي بطريقة مختلفة، وهو الإعلام الذي بقي محافظاً على مهنيته، أمام ما تقوم به وسائل إعلام تصنف ذاتها بكونها كبيرة، فإذا بها ليست كذلك.

لقد انتقلت هذه الأكاذيب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من وسائل، وقد ثبت لاحقاً، الدور الخطير جداً، لكل هذه الجهات، معاً، في مس الأمن والاستقرار، وإثارة حروب الكراهية وتشكيك الناس، برموزهم ودولهم، وببنيتهم الوطنية، واقتصادهم، ومستقبلهم.

نادي دبي للصحافة، هذا العام، جعل هذه الظاهرة، عنواناً مهماً جداً، لمنتدى الإعلام الإماراتي، ويكفينا ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حول أن الأكاذيب والإشاعات تتربص فقط بالنجاحات.. «الشائعات والأكاذيب لا تتربص إلا بالنجاح وهي خطر يجب الاحتياط منه والتنبه لأهدافه الخبيثة والتصدي لها وأن التزام مؤسساتنا الإعلامية بالطرح الموضوعي والفكر المتزن يرسّخ مصداقيتها ونريد إعلامنا أن يكون دائماً راية للحق ومنارة للحقيقة».

هذا التوجيه مهم جداً، إذ إن وسائل الإعلام الإماراتية، تصدت دوماً لكل الحملات المسمومة، ولكل الأكاذيب والإشاعات التي يراد عبرها مس الإنجازات، وإثارة القلق.

وسائل الإعلام الإماراتية، استطاعت وبكل حرفية، إطفاء كل الحرائق التي حاولت أطراف إشعالها عبر هذه الأكاذيب والإشاعات، حيث بقيت هذه الوسائل ذات مصداقية، ووقفت في وجه كل من يحاول تشويه سمعة الإمارات، أو بث الأفكار الظلامية، أو السلبية، وهذه المؤسسات كانت تعمل على أساس استراتيجية واضحة، تتكامل فيها أدوار المؤسسات معاً، من أجل الدولة، والناس، ومن أجل أن تبقى الصحافة موضوعية، وإيجابية.

من أجل أن تعرف أي بلد في هذه الدنيا، عليك أن تقرأ إعلامه بدقة، وعبر التحليل العميق، يمكن اكتشاف طبيعته، ودوره، ولابد هنا، أن نشير بكل صراحة، إلى أن الإعلام الإماراتي، يعد من أكثر وسائل الإعلام العربية، موضوعية، وتبشيراً بالخير، بدلاً من إعلام التنفير من الحياة، والتشكيك بالمستقبل، وتتبع الإشاعات والأكاذيب، وتكبير السلبيات.

إن أمام الإعلام الإماراتي، دوراً مهماً، خلال الفترة المقبلة، بجعل هذه القيم العظيمة التي يتبناها، قيماً ثابتة، خصوصاً، في ظل زيادة أنواع وعدد الوسائل التي تنقل المعلومات، ولا تدقق في مصداقيتها، والكل يعرف أن إحدى المشاكل في العالم، عموماً، والعالم العربي خصوصاً، تتعلق بما تفعله وسائل التواصل الاجتماعي، من نشر للمعلومات دون تدقيق، أو نشر للإشاعات والأكاذيب، بشكل متعمد، وبما أن عدد المسجلين في هذه الصفحات، يعد بالملايين، فإن مخاطبتهم لابد أن تكون بنوع مختلف من الإعلام، بحيث تتدفق المصداقية عبر الوسائل الإعلامية الأساسية، إلى هذه الوسائل وتصبح هي القائدة للرأي العام.

لم تفعل الإشاعات والأكاذيب، خيراً في أي بلد أو إعلام ظهرت فيه، فهي أشد فتكاً من الحروب، وأشد خطورة، والإنسان بطبيعته يميل إلى تبني الروايات التي تحفل بالإثارة أو الاتهام، لكن واجبنا الوقوف في وجه هذا التيار، وأن نسترد الجمهور العربي ككل إلى زاوية المنطق في التعامل مع هذه الأكاذيب، التي يتم تقديمها باعتبارها معلومات موثوقة.

في الإمارات، نموذج مهم. لابد من تعظيمه، وإدامة قدرته على صد هذه الحروب غير الأخلاقية، وقد نجحنا دوماً في صون بلدنا وحمايته، وسنبقى كذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامنا يواجه التحديات إعلامنا يواجه التحديات



GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 13:16 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حين يرجع العراق

GMT 13:13 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حروب الصحافيين

GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia